Sunday, July 6, 2014

ورقة اخرى فى دفترك الأخضر

 
     
  • يقيسون درجة تقدم الانسان الآن بمدى ما يحمله من اوراق فى محفظته ، فكل ورقة منهم تعطيك مؤشرا فهذه تعريف لشخصه واخرى لأين يعمل وهذه لنقابته وهذه تعطيه رخصة السير واخرى توضح لك مستواه المادى او مدى ما يستطيع أن يجمعه من أموال ، وحينما يكون لك دفتر ذو غلاف اخضر فهو رخصة اخرى تعطيك الحق فى التجول من مكان الى آخر حول العالم وكل ورقة من هذا الغلاف سوف تحمل تصريح الدخول إلى تلك البلد وقد تأخذها بسهولة أو تتعب فى الحصول عليها.
  • وككل الرحلات يبدو أن الطريق يكون صعبا وتأتى رحلة أخرى إلى قارتنا السمراء ، كنت اعلم بها منذ الرحلة الماضية وبسبب ما عانيته فى  الرحلة السابقة قلت للجميع أننى لن احضر لكننى فى النهاية اجد نفسى جالسا هنا مع انقطاع الانترنت فى بلد تبدو جميلة ، تبدأ الرحلة عصيبة مع شركتنا الوطنية التى كل مرة اتعامل معها استشعر بأن المستوى ينزلق إلى أسفل فى ميعاد رحلة يجب أن تقوم الساعة التاسعة تتحرك الرحلة فى الساعة الحادية عشر .... ومع ذلك تصل متأخرا ساعة دون أى معايير ومع ذلك التأخير نفقد وسيلتنا فى الذهاب إلى الفندق وتنزل فى بلاد غريبة لا تعرف اين تجئ او تذهب وحتى غادرت لم اكن اعرف اى فندق انا به ووصلت إلى الفندق وكنت قد قررت الصيام رغم رخصة السفر.
  • تبدو مشاعر الدفء والتسامح جيده فيمن حولك وجوه طيبة كنت تعرفها من قبل تزيل عنك ما رأيته من خشونه تعامل الأمن سواء فى المطار او طوال الطريق حيث تستشعر أن هناك حالة من الترقب ربما للأعمال الأرهابية الاخيرة هنا فى نيجيريا.
  • على الاقل مر اليوم الاول على خير ، ربما فقط تبقى تلك الأسئلة الفلسفية عن الحياة عالقة فى ذهنك حينما ترى ثقافات مختلفة أو حتى حينما تتمنى أن تترك كل العالم المادى وتعيش فى مكان بسيط فى بقعة نائية لتتعامل مع هؤلاء الناس الطيبيين أو حتى تقضى حياتك لترعى الفقراء فى تلك البلاد ، ربما هذا الطريق الأسهل من اختيار طريق صعب لكى توقظ النائمين من غفلتهم او تحاول أن تحرك اشخاصا لمجرد أن يقوموا بعملهم او أن يصنعوا مستقبلا لبلادهم او حتى يروا العالم من حولهم كيف يتقدم وهم يصرون على مصمصة شفاهم ويلعنوا حظهم العاثر ، يبدو ان تحريك الجبال أسهل.
  • وربما يفكر الاشخاص من حولك  أنك تبحث عن مجد شخصى ، ولكنى لأ أرى الإ ورقة اخرى بلون آخر بمواعيد مختلفة فى غلاف اخضر يحمل صورك ومجرد تواريخ ورخص للعبور من مكان لمكان. 

No comments: