Tuesday, May 16, 2023

في معيه كحكح عادل سعد

 


كما يقول صديقي دوما الدنيا أوضة وصالة لذلك كان غريبا أن ارى أسم عادل سعد وانا اتابع الفائزين في مسابقة الطيب صالح كما اتابع عدد من المسابقات الادبية التي اشارك في بعضها وحققت نجاحا مرة او اكثر في أن اكون على قائمة طويلة في احداها او حتى المركز الأول في جريدة العربي في شهر اكتوبر الماضي أو حتى حينما تم نشر عدد من قصصي القصيرة كتكريم من قبل دار الملتقى في معرض الكتاب السابق.

ليس غريبا أن ارى أسم عادل سعد لكن حينما رأيت الصور تذكرت لقاءنا من ما يقرب من عشرين عاما ، كنت اعمل كمسئول عن ادخال البيانات في جريدة كان يحلم بها الاستاذ عبد النور ومحمد عبد النور رحمهما الله كما قال لي الأستاذ عادل ، وكان هو مسئول عن كل كلمة في الجريدة حينها وظللنا نعمل لعدة شهور من اجل العدد صفر على رأي اديبنا الإيطالي امبرتو أيكو، وفي النهاية خرجت اربعة أعداد فقط وقرر الممول أن يوقف الجريدة وكانت محاولتي الأولى في الكتابة ترى النور وظل عالقا في ذهني كلمات الاستاذ عادل سعد هات يابنى شغلك انت راكن نفسك ليه في ادخال البيانات وانت طالب في كلية الأعلام وريني واثنى كثيرا على مقالة الحرية علىالطريقة المصرية اشتم فيها يساريتي بداعباتى التي وضعتها في آخر المقال وسمح لي بنشر مقالا في كل عدد كان منهم المعشوقة وحلم البطيخة وثقافة الخوف والطوابيرالخمسة.

وبعد ما يقرب من عشرين عاما ها أنا اقابل الاستاذ عادل سعد فوق سقف نقابة الصحفيين في احتفالية بسيطة له حول روايته الكحكح التي لم تنشر حتى الآن بسبب شروط الجائزة التي يجب أن تطرحها الشركة الراعية.

أعود لغرفة الدنيا الصغيرة حيث وجدت الاستاذ عادل سعد لم يتغير تلك اللغة البسيطة ربما السن زادها مزيدا من الإنسانية القصة لم نقراءها بعد لكن سمعنا كلام الناقد الاستاذ أسامة ابو طالب وقرءنا ما كتبه في المصري اليوم ثم قص الاستاذ عادل كيف نسج تلك الحكاية الإنسانية من شخصيات حقيقية مرت في حياته من لحم ودم عشنا فيها كلمات عن اشخاص حقيقيين أو حتى مبتسرون كما قالت اروى صالح من قبل في روايتها الشهيرة وانهت حياتها مع سقوط اليسار.

استمتعت بتلك الجلسة اللطيفة مع كوكبة من اصدقاء الاستاذ عادل صاحب العرس سواء من دار الهلال وقامتها أو من اتيلية القاهرة كانت فرصة للتعرف على تلك القامات وتعرفت فيها على الكثيرين وجرت عدة نقاشات في رحاب الادب والوطن ،وكان معي صديقى صاحب حرف الصينية الاستاذ مجدي الحاروني الذي كان حريصا على متابعة القصة لأنه كان احد المشاركين ايضا في تلك المسابقة كما كانت معي صديقة الاوبرا الاستاذة كوكب حسين ذهبنا جميعا لتهنئة كحكح عادل سعد والتقطنا تلك الصورة الجميلة بروح نقابة الصحفيين الجديدة بوجود خالد البلشي.

يجرى قطار العمر سريعا حيث يبدو لقائي  للاستاذ عادل سعد كأنه أول أمس في حين أن ما يقرب من عشرون عاما مضت لكن بقيت الرابطة الإنسانية الذي اطمع أن تتواصل بل اطمع في أن اقارعه لعب الشطرنج قريبا اذا سنحت الفرصة واتوجه له بتبريكات كثيرة على تلك الكتابة الإنسانية وعلى الجائزة التي اطمع أن ينال الكثير على أعماله المستقبلية بأذن الله.