Thursday, July 13, 2017

كشاف من جهة سيادية

  • بعد انتهاء الحرب الباردة فى بداية التسعينات اعلنت المخابرات الامريكية انها بصدد اغلاق بعض الشركات التى كانت تعتمد عليها فى بعض العمليات السرية الخاصة بها ، وليس سرأ ان كل مخابرات الدول تنتهج نفس السبيل فى وجود شركات نشاطها الرسمى غير ما تقوم به فى الخلفية وليس سرا أن المخابرات المصرية فى الستينات استعانت بشركات مثل الوادى لتصدير الحاصلات الزراعية او حتى شركة النصر للاستيراد والتصدير لهذا الغرض ، وليس جديدا أنه كانت توجد شركة مصرية خاصة تتولى عمليات شحن السلاح الامريكى إلى مصر وانها كانت مملوكة لحسين سالم وقد اعلن ان من خلالها تم نقل ابن الرئيس السادات من امريكا إلى القاهرة عقب وفاته وقد حامت شبهات فساد حول تلك الشركة وارتباطها بالرئيس المصرى السابق مبارك.
  • اما الجديد فى مصر الآن فإن الجهات السيادية تقوم بالعمل بأسمها دون الحاجة إلى تغطية ولا افهم لمصلحة من يتم ذلك ، فعلى بعد عدة امتار من منزلى يتم اعادة بناء مدرسة وعلى بابها لافتة كبيرة مكتوب عليها أن من يقوم ببناءها المخابرات العامة المصرية ! هكذا وليست شركة مقاولات تمثل غطاءا لعملية سرية ولا اى حاجة ولا تفهم كيف تقوم المخابرات بأعمال البناء!
  •  ولأن الفاعل الرئيسى فى مصر فى تلك الايام فى سياسة ممجوجة وليس لها اى معنى او حتى استيعاب خرج علينا السيد وزير الكهرباء وقال انه سوف يستعين بجهات سيادية لقراءة العدادات حيث أن شركاته التسعة لا تملك العدد الكافى من المحصلين وقراء العدادات مع أن شركة مثل الغاز تفعل الاثنين معا وان لديه عجز فى عشرة الآف محصل وقارئ عدادات فى التسع شركات التى تملكهم الوزارة وبالطبع لن احدثكم عن البطالة المقنعة التى تشكى منها الدولة فى شركات يقول الوزير أن مرتباتها فى افضل حال ، وانه لا يستطيع ان يوظف شباب ثم يتركوا العمل بعد خمس سنوات! مع انه من السهل فى ظل ازمة البطالة التعاقد لمدة خمس سنوات ومعروف وانهاء هذا التعاقد بعد تلك المدة ، او حتى التفكير فى تشغيل البطالة المقنعة داخل تلك الشركات ، او حتى اختيار حل اخر ان تقوم شركات الغاز والكهرباء والمياه بالقراءة المشتركة والتحصيل فيما بينهم ، او حتى الاعتماد على ان يقوم المواطن بأرسال بيانت القراءات على الانترنت ومراجعة ذلك بشكل عشوائى وتغريم من يثبت تلاعبه.
  • كما تروا ببساطة شديدة هناك العديد من الحلول البسيطة جدا والسهلة واختيارات كثيرة امام الوزير الذى هو خبير لا يستهان به فى مجال الكهرباء ، لكنه بكل بساطة قال فى مؤتمره الصحفى الاخير انه سوف يتم الاستعانة بجهة سيادية لقراءة العدادات!
  • وكأنه لكى تنجح فى مصر يجب ان تتمحك فى جهة سيادية ، وكما قلت من قبل فى تدوينة سابقة اننى لست ضد ان تصنع القوات المسلحة مثلا المكرونة لان ببساطة الجيوش تمشى على بطونها كما قال نابليون وان فائض الانتاج الحربى طبيعى جدا أن يوجه إلى القطاع المدنى ويحدث ذلك فى كل دول العالم لكن ما يحدث هو مجرد استنزاف للجيش المصرى، والآن يتم استنزاف كافة الجهات السيادية فى اعمال ليست من اختصاصها، كأن تقوم احدى الشركات الامنية التابعة لجهات سيادية بتأمين الجامعات  وفى رأيى أنه فى دولة نامية كان حرس الجامعة اوفر رغم الحكم القضائى بمنعه حيث انه لم يكن يتكلف ما تنفقه الجامعات من ملايين فى عمل امنى ليس له علاقة بالتعليم ولا له اى عائد على العملية التعليمية ولا الوطن ، والأن وجارى البحث الآن بكل همة عن كشاف من جهة امنية ، ارجو أن لا نستيقظ صباحا على زبال من جهة سيادية!

معركة الوعى

  • كنت فى الثانوية العامة حينما قامت حرب الخليج الثانية او ما سميت بحرب تحرير الكويت ، وكان امتلاك دش فى ذلك الوقت ترفا كبيرا ولم يكن هناك ذلك العدد من القنوات الفضائية ولم يكن الانترنت بدء العمل به إلا فى مشاريع ترابط الجامعات ، وعليه فكان على المرء أن يتابع الاخبار من صديق الليل الراديو وكنت اتنقل بين الاذاعات لمعرفة الاراء المختلفة وحينما بدأت العمليات فى فجر السابع عشر من يناير 1991 وبدأت استمع الى الاذاعات المختلفة بى بى سى كانت تغيطتها جيدة ودوما كنت اداوم على متابعة بعض برامجها رغم  علمى بأنها اذاعة موجهة ، ومن ثم انتقل إلى الاذاعة العراقية حيث استطعت ان استمع الى خطاب صدام حسين فى ذلك الوقت بتشويش صعب جدا وعرجت على الاذاعة الاسرائيلية فى محاولة معرفة وفهم كل ما يجرى ولكن نشرة الاخبار فى الاذاعة الاسرائيلية فى ذلك الوقت كان بها شيئا ملفتا فتركيز كل اذاعة يكون على خدمة جمهورها فى الاساس وعليه اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان هجمات التحالف الدولى الاولية انتهمت من تدمير مواقع الصواريخ فى غرب العراق وحددتهم باسماء مرمزة H1 , H3 وكانت تلك هى مناطق لمنصات صاروخية ثابتة مؤمنة فى غرب العراق وقد استغربت تلك الاسماء حيث لم تكن موجودة فى اى من وسائل الاعلام الاخرى.
  • اذكر تلك القصة لكى اذكر كيف كانت الاذاعة الاسرائيلية تخوض معركة الوعى فى حرب كانت مهددة فيها بحرق نصفها بالاسلحة الكيماوية.
  • لكننا منذ أن سقطنا فى فخ الحرب على الارهاب والدولة تخسر كل يوم معركة الوعى سواء امام القنوات الموجهة من تركيا او من قطر او حتى معركة مصر مع التنظيمات الارهابية فى سيناء ويتلهف المواطنون للأسف لمتابعة الحدث من خلال ما تبثه العناصر الارهابية من فيديويهات تعد بشكل احترافى عن ما تقوم به من عمل تجاه قواتنا المسلحة.
  • وربما تلك الفيديوهات تبث الروح المعنوية السلبية تجاه حماية جنودنا فى سيناء وبالطبع اعرف أن الافضل معنويا عدم للاستماع لما يبثه العدو ولكن حينما لا يكون منبرا واضحا للتعامل مع ما يحدث فى سيناء إلا من خلال بيانات المتحدث العسكرى التى فى معظمها مقتضبه وتحرص على الفكرة الامريكية التى روجت فى الحرب على العراق التصوير الجوى النظيف الذى يبدو وكأن الحرب التى تخوضها القوات المسلحة عملية سلسة مثل السكينة فى الجاتوه.
  • يجب أن نكسب معركة الوعى حتى نكون جميعا صفا واحدا خلف القوات المسلحة حتى وإن كنا مختلفين سياسيا مع القيادة السياسية وطرقها فى التعامل ، ولكن كسب معركة الوعى يحتاج إلى حقائق واضحة عما يدور فى سيناء من خلال تقارير صحفية وليس من خلال بعض المحللين الاستراتيجيين الذين تستشعر فى اغلب كلماتهم بكيف تجاوزوا الزمن او تجعلك تشك فيما يقولونه من الاساس وتنتظر للأسف ان ترى ما يبثه العدو!
  • معركة الوعى سوف تقودنا للنصر فى معركة السلاح ، من الممكن ان للشخص أن يطبل مثل ما يفعل الكثيرين ولكن هذا لن يقودنا إلى النصر فى المعركة.
  • نتمنى أن نكون مثل كثيرين يخوضون تلك المعركة ويستشهدوا بها لكننا لا نملك سوى الدعاء لرجال يصنعون مجدا ليتنا نستحقة رحم الله شهداء الوطن والهم ذويهم الصبر والسلوان.

Tuesday, July 4, 2017

Sunday, July 2, 2017

كيف تحولت مصر إلى جمهورية البلح؟(1).

  • فى المصطلحات السياسية لا يوجد ما يسمى بجمهورية البلح لكن الأشهر بالطبع هو جمهورية الموز وتعبير جمهورية الموز كان يطلق على عدد من الدول موجود فى امريكا الوسطى تسيطر عليها الشركات المنتجة للموز وعليه تتحدد تبعية الدولة إلى اوربا اذا كانت الدولة تصدر اغلب انتجها الى الشركاء الاوربيين او إلى امريكا فى حالة تصدير الموز إلى امريكا وبالطبع الشركات المسيطرة على الانتاج او التصدير كانت هى من تدير تلك الدول فى حقيقة الأمر.
    اما تعبير البلح الذى يطلق على الرئيس المصرى الحالى فهو ببساطة جزء من الدعاية السوداء التى تتطلقها بنجاح قنوات جماعة الاخوان وقد نجحت تلك الدعاية السيئة فى البداية بوصف الرئيس بشتيمة شعبية ثم تم التنويع بعد ذلك بمزيد من الدعاية السوداء وقد يتهمنى البعض بالاخوان ولكن الحمد لله يستطيع ان يتجول قليلا فى مدونتى ليعرف اننى لا أويد اى جماعة دينية ، لكن يجب نعترف أنهم لم ينجحوا فى دعايتهم السوداء إلأ نتيجة الفشل المتكرر لسياسات النظام لكن قد تعتبروا تلك التدوينة مجرد غوص فى تلك الرحلة العجيبة التى اجتازتها مصر منذ ست سنوات حتى اصبحت توشك على تصدير الفقر بدلا من أن تصبح قد الدنيا على رأى حنية الرئيس.
    لقد كان البدء مبكرا فى خريف 2010 حينما ارتاءت جماعة المصالح المحيطة بالوريث فى ذلك الوقت أن الوقت حان للدفع بمرشحها لتقطف المزيد من ثمار الواقع الاقتصادى المصرى الذى كان ينمو بمعدل لا بأس به فى ظل ازمة اقتصادية عالمية وايمان غير عادى بمزيد من السياسات اليمينية وهكذا تمت انتخابات عبثية سواء كسبها الحزب بتقفيل لجان او بخنق معارضين ، وربما كانت مصر فى وقت يشابه الصين فى عام 1977 كنت اقول لاصدقائى المقربين أن حول الرئيس هناك عصابة اربعة تتحكم فى الأمور مثل الوضع فى الصين تماما وربما كان افراد اسرة الرئيس جميعا يعتبرون المسألة مجرد وقت وقد اصرت تلك المجموعة على استفزاز مشاعر المصريين .. راجعوا فقط مشهد دخول جمال مبارك إلى الكاتدرائية فى يوم عيد الميلاد حتى تعرفوا كيف كانت تدار الأمور بحماقة.
    وداعبت الثورة التونسية احلام الجميع لكن النظام وكثيرين منهم انا شخصيا كنت أرى الوضع فى مصر افضل من تونس بكثير ولكن جاءت 25 يناير بمشهد افتتاحى هائل بدا أن مصر سوف تستعيد حيويتها فى المنطقة وللحق فإنه حتى يوم 27 يناير كان من الممكن أن تنتقل مصر إلى نقلة نوعية لكن بطء النظام فى التعاطى مع التظاهرات ربما لأن الرئيس مبارك كما قالت بعض التحليلات كأسلوب عمله كان بالفعل يتصرف كقائد طائرة قاذفة يتحرك ببطء شديد تجاه الامور وربما كان يظن أن الأمر لا يعدو مجرد احداث مثل يناير 1977 او حتى احداث الامن المركزى ولم يكن احد فى السلطة يدرك أن صب المزيد من القمع على تلك التظاهرات سوف يفاقم الاوضاع ، وبالفعل انتصرت الحماقة لكن هذه المرة على الجانبين فقد ارتاءت جماعة الاخوان أنه قد حان الوقت للوصول وربما كانت ترتيبات اقليمية معقدة  وهكذا جاءت جمعة الغضب ، حتى تلك الليلة لم تفقد مصر سوى ثلاثة اشخاص وفى احداث عنف متعمدة فى مدينة السويس
    كانت حماقة العنف من جهة التى قادها رجال الاخوان والمجموعة العبثية من الثوار قضت على انبل ما فى تلك اللحظة التاريخية واستكمل رجال الداخلية الباقى بتصورهم أن الامر لا يعدو مجرد سويعات من العنف سوف تخرج الدولة منتصرة وان لديهم الاحتياطى من القوات المسلحة سوف يحسم الأمر فى تلك أى وقت بسطوة حظر التجوال.
    لكن القوات المسلحة  كان لها رأى آخر كانت الشائعات داخل القوات المسلحة عن تولى الوريث فى شهر مايو مقاليد الحكم تقلق الجميع وكان معروفا أن مراكز القوى فى مجلس الوزراء كانت موزعة بين القوات المسلحة والداخلية ورجال الوريث الذى بدوا انهم يتصرفون بتجاهل شديد للمؤسسة العسكرية وكان الصراع الذى بدء مكتوما فى عملية بيع بنك القاهرة ثم انتقل بعد ذلك الى رفض عدد من العقود سوف تنفذها الهيئة الهندسية بالأمر المباشر ولم يتم بيع بنك القاهرة ولكن السلطة كانت فى يد رجال الوريث فى رفض تلك العقود.
    وكانت القوى العالمية رأيها ان دور مبارك يجب أن ينتهى كان المشهد واضحا فى اصرار اذلال القاهرة فى خطاب اوباما على ضرورة اخراج ايمن نور وكانت الدولة من الضعف بحيث اخرجت ايمن نور واعطت البلد كلها اجازة من اجل أن تأخذ اللقطة فى حوار اوباما مع العالم الاسلامى الذى كسب فيه هو فقط جائزة نوبل زورا ولم تكسب القاهرة شيئا بل كان مشهد صعود الرئيس اوباما سلالم القصر الجمهورى فى القبة هو المشهد الفارق حيث لم يكن الرئيس مبارك يتسند لكن يسلم عليه وكانت رسالة واضحة ان دوره يجب أن ينتهى كانت لقطة فارقة لرئيس يجرى على السلم ورئيس آخر عاجز إلإ ان يقف هناك يحمل حزن فراق حفيده.
    بالإضافة إلى تورط الرجال حول الوريث فى عملية التطبيع وتسويق اتفاقيات مثل الكويز بل  عملية تصدير الغاز لاسرائيل وللأسف الشديد كان المنافس الاخر هو دولة قطر وتصورت مصر أن منع تصدير الغاز القطرى لاسرائيل سوف ينقذ اقتصاديات قناة السويس وكان البديل غاز مصرى فى عملية عبثية فاسدة بالطبع من نفس الحلقة.
    ثم تم استكمال المشهد للضغط على القاهرة بتصويرها انها من تدعم حصار غزة سواء بالعبث التركى باحداث السفينة مرمرة وتبنى القيادة التركية لسياسات عثمانية لجذب الجماهير وان كانت برجماتية جدا ، فرغم حادث السفينة مرمرة فتركيا عضو فى الناتو بل لديها اتفاقات مع اسرائيل لتدريب الطيران الاسرائيلى فى الاجواء التركية من جهة واستكمل المشهد فى ذلك التلاسن بين شيمون بيريز والرئيس التركى فى مؤتمر دافوس.
    وكان الاشقاء فى حركة حماس لا يكتفون بالانفاق وما تجلبهم لهم وجاءت المظاهرات لاقتحام الحدود كل تلك المشاهد كانت تصب بالسلبية على القاهرة ودورها الاقليمى المتخاذل.
    وكان المشهد الداخلى حتى مع جزء يسير من حرية اعلام تم استغلاله للأسف فى معارك جانبية بين اقطاب الرجال المتحلقين حول الوريث وبدءت تزكم الانوف روائح الفساد وكانت اغلب قضايا الفساد التى تم كشفها بعد الثورة منشورة على صفحات جرائد رجال الاعمال المتنافسين الذين يسعون إلى كسب ود الوريث وسحق منافسيهم ولم تكن مصر فى بال احد كان الجميع يبحث عن مصالحه الخاصة جدا.
    ثم استكملت حكومة الولايات المتحدة العبث بالقاهرة وخرجت هيلارى كلينتون تقول" أن مصر ليست تونس ولديها حكومة تحتاج إلى مزيد من التوجهات الديمقراطية" وتصور الجميع فى القاهرة أن هذا هو الضوء الاخضر لقمع التظاهرات ، لكن بعد ان سقطت البلاد فى جمعة الغضب خرج اوباما يطلب من الرئيس الرحيل واعلنت هيلارى ان الولايات المتحدة فتحت خطوط مع المؤسسة العسكرية ، وكانت المناورة المعروفة بتحريك الاسطول الامريكى بالقرب من السواحل المصرية اشارة اخرى خضراء للمؤسسة العسكرية أن تتحرك.
    وحتى حينما حاول الرئيس جاهدا للبقاء لكن الوقت قد فات وكانت العجلة دارت وكان من المستحيل وقفها ولم يكن للأمور أن ترجع لأن رجوعها كان سوف تخرج معه كل رجال المؤسسة العسكرية وجاء المشهد العبثى الثانى بموقعة الجمل الذى صنع لمصلحة الجميع لتنتهى يناير بانقلاب عسكري برعاية شعبية وبدء الجميع يبحث عن مصالحة مؤسسة عسكرية تريد أن ترث رجال الوريث فى ادارة شئون البلاد واخوان مسلمين يريدون ان يجنوا ثمار ثمانين عام من العمل ومجموعة من الثوار يستخدمهم الجميع كورقة ضغط فى اى وقت وشعب تائه فى وسط الجميع يريد فقط لقمة عيشه ويحلم باقوال الثوار بأن ثمار الفساد سوف توزع عليه واخذ الجميع يحسب نسبته سوف تكون كام من السبعين مليار بتوع مبارك  ، وفجاءة اصبح على الجميع أن يتحدث فى السياسة ويبحث عن دور فى بلد واستكلمت بيروقراطية مصرية عتيدة الدور فى مزيد من المضافين الى طوابير البطالة المقنعة فى المصالح الحكومية حيث أن دكتور احمد درويش اخر وزير تنمية ادارية فى عهد مبارك والمستقال من ادارة مشروع المنطقة الاقتصادية بقناة السويس روى عام 2012 ان عدد المتعاقدين مع الجهاز الحكومى الذى تم حصرة فى عام 2010 لم يكن يتجاوز ثلاثمائة الف تحاولوا بعد الثورة بعامان فى عهد الرئيس مرسى إلى مليون وسبعمائة وذك لاستكمال حلم البطيخة !