Saturday, October 22, 2022

رسالة إلي تلك الغادة

ربما طالعتم من قبل شعر حافظ إبراهيم فى مدونتى الذى يكتب فيه لأبنته بعنوان إبنتي وربما تتصورون أنني أكتب إلي غادة لي ما كتبه من قبل :

كُنتُ أَهوى في زَماني غادَةً              وَهَبَ اللَهُ لَها ما وَهَبا

ذاتَ وَجهٍ مَزَجَ الحُسنُ بِهِ                صُفرَةً تُنسي اليَهودَ الذَهَبا

لكننى أكتب إلي غادة أخرى ليست حبيبة شخصية لكنها تمثل لي قضية وطنية ،غادتى التي أكتب عنها اليوم هي غادة عفيفي الأسم الكامل "غادة محمود سراج عفيفي ".

تعود القصة  إلي تاريخ 21/10/1988 كانت غادة فتاة جميلة ذات سبعة عشر عاما تلهو وسط زملاءها في رحلة للمدرسة الألمانية بالغردقة التي كانت قبلة السياحة الألمانية ، يأتى رجل ألماني مخمور يقود سيارته برعونة ليطيح بكل من أمامه تحاول الأسرة وعلى رأسها والدها رحمه الله نقل غادة إلي أقرب مستشفى وحيث أننا حتى تاريخه لم نفعل نظام الإسعاف الطائر تتوفى غادة بعد عدة محاولات فاشلة للإنقاذ بما فيها محاولة أنقاذها عن طريق تدخل وزير الدفاع لتنقل إلي القاهرة في حين أصيبت في نفس الحادث مدرسة ألمانية قامت دولتها مشكورة بتجهيز طائرة إسعاف نقلتها مباشرة إلي القاهرة وسواء توفت لاحقاً أم لا لكنها هكذا قيمة الإنسان.

الدكتور محمود سراج عفيفي والد غادة قرر أن ينشئ مستشفى بأسمها تكون مكاناً للإنقاذ فى حوادث الطرق واختار موقعاً بالقرب من مدينة 6 أكتوبر لإنشاء تلك المستشفى وحصل على تبرعات من الحكومة الألمانية التي كان  احد رعايها هو من دهس الرحلة بسيارة من ماركة شركة المانية شهيرة لن نكتبها علشان الدعاية لكن القارئ يستطيع أن يستنتجها لأنها بطلة فضيحة فساد كبرى في مصر رفضت حتى الشركة الإعلان عن المسئولين المصريين الفاسدين المتورطين في الحصول على عمولات بعد أحداث يناير ،الحلم بعد ذلك أصبح حقيقة وكان فكرة الدكتور عفيفي رحمه الله أن تكون تلك المستشفى نواة لعدد من مستشفيات التي تتخصص في علاج حوادث الطرق التي تحتل مصر مكانة متقدمة عالمية فيها بسبب عدد من يلاقوا حتفهم أو يصابوا على طرق المحروسة  وقد تستطيع أن تعي ذلك إسريا حيث لا توجد أسرة فى مصر لم تصطلى بهذا المصاب ، أكتب تلك التدوينة ليس فقط وفاءاً لتلك الغادة التي ربما الآن كانت في عمرها الخمسين ،لكن حرصاً على التذكير بأننا مازلنا نتحدث فقط على الإسعاف الطائر منذ ذلك الحادث وحتى تاريخه لكن لا جديد الحديث متواصل ،وحيث أن إنجازات رجل مشاتنا البائس يحصرها فى الطرق والكباري ربما للتخلص من المزيد من المصريين على الطرق التي تتضاعف حوادثها لأنه لا يوجد تدريب كافي للسائقين أو حتى تعليم أساسى لهم لكيفية القيادة في محاولة للرد على رئيسنا في أن التعليم هو الحل وليس الطرق التي تدهس كل مواطن صالح جديد ،رحمه الله على غادتنا واسكنها هي وأبيها فسيح جناته على تخليد ذكراها بمستشفاها التي لا أعرف هل هي تعمل أم لا أو توفيت كما توفي من حلموا بها.

بالطبع ليس هذا محاولة محو فخر عيد القوات البحرية الذي يمر عليه اليوم 55 عاماً واحتفلت به القوات البحرية بتدشين فرقاطة العزيز التي هي بالمناسبة فرقاطة المانية أيضا يجعل كلمنا خفيف على عمولات الشركات الألمانية مع الحكومة المصرية وربما تستكملوا قراءة أفكاري عن الأعياد المصرية بقراءة تدوينة أعيادأكتوبر رؤية شوفينية.

  

Wednesday, October 12, 2022

زلزال

يبدو أن شهر أكتوبر بالنسبة للمصريين هو شهر محورى ربما مصر نفسها مواليد برج الميزان وفقا لأن يوم توحيد القطرين يقع ايضا فى شهر اكتوبر وهناك بالطبع حرب اكتوبر وكذلك حدثنا اليوم الذى مر عليه أكثر من ثلاثين عاما ،يبدو أن سن الواحد كبر بشكل ان يقص اشياء مضى عليها ثلاثين عام وإن كانت ذاكرتى تحمل ذكريات تبدو قديمة قدم البيكيا روبابيكيا.

كنت اجلس فى المنزل فى ذلك اليوم لم اذهب إلى العمل الصيفى الذى لم اكن انهيته بعد حيث كنت اعمل مع الدراسة فى السنة النهائية لمعهد الحاسبات فى ذلك الوقت فى مكان ايقونى للمصريين هو مستشفى الصحة النفسية بالعباسية ولسنوات حينما كنت اقولها فى سيرتى الذاتية وكان اى حد يسألنى ماذا كنت تعمل كنت ارد مداعبا اشتغلت هناك نزيل لمدة خمسة شهور لكنها لم تكن الحقيقة كنت اعمل فى تشطيب احد المبانى مع احد اقاربى وربما تناولت ذلك فى بعض التدوينات السابقة.

وعليه كنت احاول أن اقضى يوما فى الكسل واقضيه أمام التليفزيون وكنت اشاهد التلفزيون فيلم لنجمة الاغراء العالمى مارلين مونرولا اتذكر اسم الفيلم هل كان محطة الاتوبيس او فيلم البعض يفضلونها ساخنة ولم اكن احبها ولكنى فى تلك المرحلة كنت احاول أن اكسر القواعد ولسنوات بعدها كثيرين حينما كنت ادخل فى نقاش عن ارثر ميلر بالذات حينما كان يجهله كنت ارد يبقى اكيد تعرف مراته التى هى كانت نجمة السينما ايضا وكان صديقى الصدوق يحبها وكنت احاول كسر القواعد واتفهم من هى التى عاملة الازمة دى كلها.

وفجاءه وجدت البيت يهتز جامد والدتى قالت ان البيت بيقع لم ينتبانى الفزع وكان لدى سكينة عجيبة حسدنى عليها الكثير حيث خرجت للبلكونة مع ان هذا خطأ فى وقت الزلازل ورجعت قلت جملة اعجب قلت لها تقريبا زلزال هو انتى قفلتى التليفزيون ليه ؟! لم اتعرض لزلزال من قبل لكن كان هذا رد فعلى العجيب فى حينها وإن قلت لوالدتى ان كانت ترغب ان تنزل تحت الترابيزة علشان دى التعليمات اللى فاكرها عن الزلازل!

كان لكل اخت من اخواتى ومن العائلة قصص اخرى وحينما كنت اقص على اصدقائى ما فعلته كانوا ينظرون إلى كأنى كائن فضائى وان كان حدث ان جاء اقوى تابع لزلزال اكتوبر بعدها بعدة ايام وكنت اجلس عند صديق لى نلعب الشطرنج واتنين اخران يلعبان الطاولة وكنت اهز قدمى حينما وجهنى احدهم ان هذا يهز الرقعة وربما ايضا حدث هذا فى مسابقة شطرنج قريبا حيث ربما لدى عادة متوترة حيث استغلتها اللاعبة التى امامى لتشاغلنى نظرا للضغط عليها وانها لا تركز من هزى لقدمى، المهم ان حينما جاءت الهزة قال صديقى توقف عن الرجرجة فقلت له انا بطلت حينها وعلى طريقة نور الشريف فى فيلم سواق الاتوبيس فى المشهد الاخير كان صاحب الشقة يشتمنا ويجرى ويترك لنا الغرفة وحينها لم نكن نستطيع ان نتحرك لأننا داخل غرفة نومه فى الشقة ولا نستطيع الخروج وساعتها بكل بساطة توقفت مكانى وسحبت المائدة من امام صديقى لاحرره اذا كان يريد ان يجرى هو ايضا وحينما عاد صاحب الشقة بعد انتهاء الهزة قرر ان يضع كوبا من الماء على حرف الشباك ينظر اليه حتى يرى اذا كان ايه اهتزازات اخرى.

فى مصر حينها كان الشاغل هل مصر فى حزام الزلازل وبالطبع ثار جدلا غير علمى بالطبع ولم يتحدث احد عن صدع البحر الأحمر او الزلازل التى تأتى من الشمال بالذات قرب جزيرة كريت ولا اعرف ان كان استخراج الغاز من المياه الاقتصادية فى البحر المتوسط قد يكون له آثار زلزالية مثلا ام انه كلام غير علمى وان طبقات الارض التى تصنع الزلازل اعمق من ذلك لكننا بالطبع لسنا مثل اليابان فى مستوى التعرض لكن عندنا زلازل وتتعرض منطقة اسوان بالذات لزلازل كثيرة بسبب ضغط بحيرة ناصر وهذا كلام علمى بالطبع عكس بعض الكلام الآخر الذى يربط كل مصيبة بالسد العالى بالرغم ان لكل مشروع ايجابياته وسلبياته لكن وفقا لجمال حمدان تربط اسرائيل سقوط امطار فى الهند بسبب السد العالى فى احدى الورقات البحثية! ولسنا من دروايش الناصرية ولا عرابوها ولا اعداءها لكن لكل تجربة انسانية مسالبها وانجازاتها.

لكن الصعب ان مركز الزلازال كان قريبا فى منطقة الفيوم وتذكر البعض ربما هذا نشاط بركانى والاساطير التى تتحول حينها فى صحف الحكومة (القومية) الى انجازات او افكار سرمدية للمسئولين المصريين وتتحول فى صحف المعارضة إلى اى تخويف وعبث وتشعر معه انك تقرأ مع مواطن الشارع مثل الرجل الذى قال لاختى وهى عائدة من العمل ان شبرا اصبحت كوم تراب.

بالطبع هناك اسر كثيرة فقدت بيوتها وهناك ايضا جماهير كثيرة تشردت وكانت مأساة الحصول على شقق وحتى الآن بعد ثلاثين عاما هناك مناطق فى النهضة التى اعتقد اصبحت جزءا من حي السلام اسمها مساكن الزلزال وظلت اسر كاملة تعيش فى مخيمات لوقت طويل ،هذا فضلا عن تآثر العديد من المبانى الإثرية وبخاصة الإسلامية منها بتصدعات كثيرة وتدخلت الدولة بعدها بسنوات لترميمها.

وكان خاتمة انجازات الزلزال فى مصر سقوط عمارة مصر الجديدة الشهيرة التى سقطت معها ضمائر قيل حينها اننا فى بعض المبانى كنا نستخدم اسمنت مخصص لاعمال التشطيبات فى المبانى وكان يتم استيراده من رومانيا تحديدا على ما اتذكر وهو مازال ينتج للآن وينتج ايضا فى مصر وربنا يسترها على حجم انجازاتنا فى الكبارى هذه الأيام التى اخشى ان يكون وراءها بعض من ضمائرهم غائبة وتؤدى بنا إلى انجازات مثل عمارة مصر الجديدة وقضية اكثم الذى ظل تحت الانقاض وقيل انه سوف يتم انتاج فيلم عنه لكن حتى تاريخه لم يصنع او ربما الرقابة لم تمرره .

وقد اعاد البعض التنكيت على الاغانى المصرى التى تتحدث عن الزلازال من اول متبطل تمشى بحنية ليقوم زلزال لمحمد رشدى او حتى الارض اتزلزلت وسمانا جلجلت لعلى الحجار فى تمجيد النسر المصرى الذى شق السما وإن كان بعد سنوات كان يقف مع الثوار هو وعمار الشريعى فى حواره الاشهر فى ليالى فوضى يناير ،وفى النهاية بالطبع لم يجد محمود الليثى تعبيرا عن جمال صافنيار إلا كلمة زلزال او هكذا الذوق المصرى متزلزلا منذ وقت بعيد او الاتجاه العام وخبرتى محدودة الآن مع المهرجانات ومع مسلسلات محمد رمضان وإن كنت اعتقد ان احدها اسمها زلزال ايضا وهناك اغنية به ايضا وهذا سبب كافى للإعلام المعارض فى الخارج ان يقول ان مصر ضمن احزمة الزلازل المدمرة!

ثلاثين عاما مضت وجميعا لاننسى تلك اللحظة وهناك الآف بقى الخوف ساكن قلوبهم ولكنه فى النهاية كان مجرد زلزال يحسب بمقياس يسمى ريختر على اسم مبتكره. 

Monday, October 3, 2022

ذكريات مدرسية

ها نحن نعود من جديد إلى عام دراسى واعتقد أن كل منا له ذكرياته الدراسية الخاصة جدا انا شخصيا كتبت عن بعضها فى المدونة ربما عن حذاء "البوت" فى تدوينة حذاء طويل وعن جماعة الصحافة وجهودى بها من خلال تدوينة لبنانيات لكن الذكريات المدرسية على مدار اثنى عشر عاما اعتقد أننا جميعا مررنا به تبدو ونحن نخط قدما فى الخميس شيئا لطيفا.
ربما الذاكرة الأولى التى ذهبت مع الأيام هى كوب الشاى بلبن المقدس الصباحى الذى بدأ مع المدرسة واستمر لسنوات طويلة وربما هو السبب فى اننى لسنوات طويلة لا افطر صباحا وهذا ليس صحيا تماما لكن مع كوب الشاى بلبن بتاع الصبح انا ممكن اقضيها لحد ما ارجع البيت فى أى وقت دون أى امدادت غذائية وكان أى احد يسألنى تأكل ابص فى الساعة وببساطة احصى له فضلى كام ساعة واروح!
وكان عادة ميعاد شربه فى الابتدائى مع برنامج الراديو بتاع الرياضة الصبح .تطن فى اذنى اصوات تلك البرامج الآن ذراعان اماما مد.. واحد اتنين . واعتقد فى ثانوى كان لدى متسع من الوقت لأنزل متأخرا قليلا وكنت انتظر برنامج طريق السلامة مع صوت آيات الحمصانى حينما كانت الإذاعة هي المؤشر الذى نظبط عليه موجاتنا واعتقد أن الأذاعة وحدها تحتاج إلى تدوينة كبرى وكنت لا انزل حتى اسمع اغنية البرنامج بالسلامة يا حبيبى بالسلامة تروح وتجرع بالسلامة.
واعتقد اننى ذهبت إلى الحضانة مع احدى جارتنا وكنا نحمل شنط قماشية لا اعتقد اذا كانت شنط بفتة ولا تيل ، وربما بعدها جميعا كنا نرتدى تيل نادية الشهير وإن كنت امتلك حاجة فخمة تفصيل وكانت اكثر جودة من تيل نادية لكنها من نفس اللون.
وكانت الدكك فى المدرسة الابتدائية بها فتحات لكى نضع بها الأقلام وكنا نبرى الأقلام الرصاص بالذات فى الصفوف الأولى ونضعها فى تلك الفتحات ونقول اننا نعمل دقة ، ربما كتبت عن أبلة ليلى من قبل فى تدوينة البحث عن ليلى لكنى لا انسى ايضا أبلة دلال اول معلمة لى وبعدها ابلة عواطف وابلة رجاء وجنات وأمينة فى الصفوف النهائية واتذكر ان ابلة المواد الاجتماعية سئلتنى عن عاصمة بريطانيا فقلت لها بكل بساطة لندن لكنها هى وجهة نظرها أنها عاصمتها انجلترا وعاصمة انجلترا هى لندن بالطبع هى كانت من أيام الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس واتذكر قصة الابتدائى الأولى فى القراءة عقلة الأصبع وكذلك حبى لترديد اغنية عبد الحليم قارئة الفنجان انا وصديقى الصدوق الذى كان زملكاويا وكنا نجرى فى المرحلة المسائية لمنزله لنلحق بالمباريات واتذكر ان الأسرة كلها كانت زملكاوية وكان هناك مباراه هامة للزمالك لو كسب هذه المباراة سوف يحصل على الدورى وذهبنا فى الدقائق الأخيرة وحصل الزمالك على ضربة جزاء وجلست وانا ادعو بكل طفولية وحينها كان احد نجوم الزمالك لا اتذكر اسمه الآن
وركن الكرة لكن فى العارضة وظل اخو صديقى الكبير متذكرنى حتى اننى ذهبت إلى عزاء والدته بعدها بعشرين عاما او اكثر وكان صديقى يذكره بى وحينها قال له فى حد ينسى برضه اللى كان بيدعى على الزمالك كنا اطفالا لكننا ورغم التشجيع والدعوات وحتى عدم النسيان رغم طول الوقت لكن لم نكن متعصبين؟
وكنا نتصور اننا نستطيع أن نبحث عن البترول فى الشارع ونتكلمعن مكوك الفضاء ونقول اننا من رجال المباحث الفيدرالية FBI حيث كنا نتابع الحلقات فى اخترنا لك كل يوم اربعاء مع ماما نجوى التى تكون ليلا غير ماما نجوى اللى مع بقلظ صباحا وكنا نعلب فى الصفوف الأولى بالطوب على انه كرة وفى يوم احد اخوة زملائنا الكبار جاء وضربه بسبب تأخره ولعبه فى الشارع وكان صديق حميم امسه جوزيف وكانت هناك مراجيح امام المدرسة ربما منها اقتبست تدوينة آثام صغيرة.
وكان حوش المدرسة صغيرا فى مدرسة البطل أحمد عبد العزيز الذى ربما لا يعرف الكثيرين انه احد ابطال حرب 1948 وعلى اسمه الشارع الشهير بالمهندسين وكانت المدرسة عبارة عن ست فصول فقط الصف الأول والثانى فى الدور الأرضى والباقى فى الدور العلوى هذا على حسب ذاكرتى وربما اتذكر ابلة المجال الزراعى واستاذ المجال الصناعى الذى كانوا شبابا على غير عادة كل المدرسة ابلة فاطمة واستاذ ممدوح ولم يكن لدينا أزمة هوية ونقول ميس ومستر!
وكان هناك وقت للأنشطة المدرسية فكانت أبلة اميلى ابلة الرسم ،كذلك كان هناك ابلة الموسيقى وكنا نعزف على الآت اعتقد انها غير موجودة الآن منها المثلث والشخاليل واعتقد أن ذاكرتى تخوننى فى التفاصيل وفى أسم مدرسة الموسيقى وتعلم السلم الموسيقى ربما لهذا أنا مازلت مرتبط بالأوبرا.
وجماعة الصحافة والانشطة المدرسية وكنت ايضا فى جماعة الاذاعة وكنت اقف فى تحية العلم صباحا واوقات اقرأ حكمة فى الأذاعة فى مدرسة صغيرة تستطيع أن تكون مميزا واذكر اننى وانا فى الصف الرابع ذهبت إلى منزل زميلة لنا انا وصديق لكى نعطى لها النتيجة كذلك زميلتى التى اصبحت زميلة فى المعهد بعد ذلك وكانت قبطية.
فى امتحان الابتدائية اتذكر ايضا أنهم قالوا ان امتحان الرياضيات كان صعبا وعليه تطوعت احد المدرسات بتملية الاجابات وانا حينها كنت احل بمزاجى وجاء المدرس وضربنى للأننى لا اتملى الإجابات واحل مع نفسى ومع ذلك حصلت فى الامتحان على 96 رغم اننى ركبت دماغى وحليت برضه مع نفسى وكانت الصعوبة فى القسمة المطولة.
وربما ليس لدى الكثير من الذكريات والأسماء عن الصف الأعدادى يمكن استاذ جبر واستاذ العلوم فى الصف الأول الأعدادى حيث كنت فى أولى ثالث وكان عالم المدرسة الأعدادية واسعا جدا لكنى منذ اليوم الأول اشتركت فى مكتبة المدرسة ولدى كارنيهات المكتبة حتى الآن ربما بها بعض اسماء الكتب التى استعرتها وكذل "ميس" جيهان ابلة العلوم ربما من هنا بدأت ازمة الهوية فى الصف الثالث الإعدادى ولدى للآن كشكول شرحها للعلوم ،وفى الصف الثالث ايضا كما حكيت فى تدوينة لبنانيات قمت بقراءة موضوع التعبير عن حرب لبنان ومازال لدى الكشكول الذى عليه تقدير المدرس لى عن هذا الموضوع.
وكالعادة مع مدرس المواد الاجتماعية حاولت افهم الفرق بين الاتحاد الفيدرالى والكونفيدرالى فى مادة التربية الوطنية او القومية كما كان يطلق عليها لكنه قال أنهم الاتنين واحد وحاولت أن اشرح له انه هناك اختلاف لكن زملائى اخذوا يتندرون على ويفكرون الاستاذ حينما كنت اشرح فى الحصة السابقة وقلت حلف "الناتو" بدلا من حلف شمال الاطلنطى ولكنه اعترض وقال لى اننى لست مذاكر كويس !رغم ان الأولى هى الاختصار وربما فى الثانوى سوف اكون مفتونا بفكرة الاختصارات الدولية من اول منظمة الصحة العالمية حتى معاهدات الانتشار النووى ولدى تلك الاختصارات إلى الآن محتفظ بها فى درج مكتبى.
ويأتى معركتى مع مدرس اللغة العربية فى الصف الأول الثانوى اعتقد اسمه أحمد عبدة حول مسألة بلاغية وكنت قد كتبت عريضة فى حينها حول تغيير مدرس العربى فجاء الرجل وهو يحمل لى كرها فحينما قلت تشبيه ضعيف لم يعجبه الأمر وكان على ما اعتقد درعميا لا يقبل الجدل ويعتبروا نفسهم من اساطين اللغة وتمسكت بموقفى طوال الوقت مما جعله يتقصدنى كثيرا ويهيننى حينما اخطئ ويعايرنى بوالدى موجه اللغة العربية الذى وكان يقول لى عيب عليك وعلى ابيك يا ابن الموجه وبالطبع علامة النازى الذى كنا نضعها على فصلنا بوصفه فصل اللغة اللألمانية الوحيد فى المدرسة اولى اثنا عشر ،وتقليدنا للمدرسين الذى تحولت لى عندى إلى عادة بعد ذلك وربما تخصصت فى تقليد المدرسين ... وكان كل زميل فى المدرسة انهى اسمه على أسم سياسى حيث كان لدينا زميل اسمه أسامة فقلت كل يوم صباح اصبح عليه واقول السيد اسامة الباز ما رأيك فيما يحدث ؟ وهو يتقمص الشخصية ويشرح لنا بطريقة مسرحية كذلك كان زميل اخر اسمه يسرى وكنت اقول له يسرى مصطفى وزير الاقتصاد ... كذلك كان هناك زميل اسمه إكرامى وكنت اقول له السيد رشيد كرامى ... على اسم رئيس وزارء لبنان فى حينها.
مازالت الذاكرة تحمل الكثير لكن يكفى هذا اليوم من ذكريات مدرسية ربما ليست مرتبة لكنها مازالت باقية اتذكرها مع تحرك التلاميذ والازمة المرورية الصباحية فى كل شوارع مصر اعان الله الجميع على "السابلاير"و"اللانش بوكس" حيث لا نستطيع أن نقول وكافة مستلزمات مدرسية نظرا لتآكل الهوية ربما تتابعون ايضا وجهة نظرى فى تطوير التعليم فى التدوينة السابقة.