Wednesday, December 24, 2014

4-اعتراف


 
لقاءاً صعباً لكيليهما كان .... ربما رقص قلب كل منهما طربا حينما وجد اسم الشخص الأخر على الشاشة لكن كان صعبا من يبدأ الحوار .. كان يشعر بالغضب من خلافها موعده .. وكانت تشعر بأنها تريد أن تتحرر من اهتمامها به ... لكنها لم تلبث أن فكرت فى أن ترسل له رسالتها .. أما هو فبرغم ا لغضب الذى يشعر به تجاهها فقد كان يعرف أن النساء لا يبتردن بأنفسهن وأنها قد تقبع هناك تنتظر شوقا ولهفة لكنها لن ترسل له فى البداية .. لكن فى نفس اللحظة تقريبا كان كل منهما يبتدر الآخر برسالة تحية ... ويتبادلان الأسئلة الطبيعية عن كيف الحال .... لكن الغضب المكتوم كان يغلف تلك العبارات الطبيعية فى مثل هذه الظروف ... وأبتدرها

-       لماذا أخلفت موعدنا ؟

= وبرغم كل الشوق لكنها قالت : موعدنا .. أستاذ طارق واضح انك تحمل الأشياء أكثر مما ينبغى ... لم تكن بيننا اى مواعيد

-       أزعجه رسمية كلامها ... لكنه استطرد ألم نتفق على أن نتقابل بداية من الثانية عشر مساء أو بعدها قليلا يوم الجمعة ؟..

=  لم يكن اتفاق كان مجرد فكرة .......

-       مدام ندى ... لقد انتظرت كثيرا فى هذا اليوم ..

= آسفة لكنى كم قلت لك من قبل.. علاقات الإنترنت ليست دائمة ...

-       على العموم ربما حملت الأشياء أكثر مما ينبغى ....

= عليك أن تصحح قوانينك الإنترنتية .........

-   يمكن تكونى صح .. لكنى لا أعرف سوف أكون اكثر صراحة .. وأقول لك أننى قضيت باقى يوم الجمعة فى البحث عنك فى وسط البلد ....

= بتقول ايه .. ؟!

-       هذه حقيقة ما حدث ... لقد كان شيئا غريبا أن اخذ سيارتى وابحث عنك فى وسط البلد متصورا أننى سوف أعرفك ..

= اخجلتنى صراحتك .... ربما ...........

-       ماذا تحمل تلك النقاط الغير مكتملة ؟

= لقد كنت مثلك .. لقد ألغيت مواعيد يوم الجمعة وعدت للإنترنت ابحث عنك ....

-       ولماذا لم تأتين ليلاً ..

= لم أكن أريد أن انجذب لشئ أنا غير مقتنعة به .. لقد كان خطئى من البداية منذ ثلاث سنوات لم  أتحاور مع أحد مثلما تحاورت معك ... كلها كانت حوارات فى الغرف العامة ، وبنيت صداقات كثيرة لكننى لم أحاور أحد بشكل خاص.... لذلك كان يجب أن نتوقف عند هذه المرحلة ..

-       قرر أن يهاجم منطقها : ولماذا أتيت اليوم ؟

 لم ترد .. فاستكمل .. إذا هناك أشياء مشتركة تقربنا من بعضنا البعض ....

= لاتوجد أى أشياء مشتركة .. أنت لا تعرفنى وأنا لا أعرفك .. أنها مجرد صور مختلفة رسمها كل منا للآخر ....

-       مدام ندى : .. المسألة ليست كم ما نعرفه عن بعضنا البعض .... المسألة انه يوجد ارتباط ما قد حدث بين عقلينا ....

= لا أؤمن بما تؤمن به ....

-       لكنك بحثتى عنى ...

= لم اذهب إلى شبرا لكى ابحث عنك .. كما ذهبت أنت إلى وسط البلد ....

-       لقد ذهبت أنا إلى مصر الجديدة اليوم بعد العمل لكى ابحث عنك ...

= لم تملك سوى الابتسام .. :)

-       مدام ندى .... اعتقد أننا نحتاج أن نتعرف على بعضنا اكثر فى إطار صداقة بريئة ...

=  هذا ما لدينا هنا ...

-       أنى اطمع فى المزيد ....

= ماذا تقصد بالمزيد .. ؟

-       ممكن اخذ رقم تليفونك .. ؟

= يبدو أنك لا تعرف خطوطنا الحمراء .. فرصة سعيدة يا أستاذ طارق

-       أرجوكى حاولى أن تتفهمى ؟

= ماذا أتفهم .. ما تريده خروج عن التقاليد ...

-       انا أسف لكنى أريد أن أتعرف عليك اكثر  .. وواصل هجومه اي منطق جعلكى تلغين مواعيدك يوم الجمعة وتعودين لتبحثى عنى ...

لم تجد ما تقوله ......

-       ظنها خرجت ... قال : لقد هربت من المنطق ...

= ردت لم اهرب لكن ..........

-       ماذا تحمل تلك النقاط .. أى ستار تريدى أن تحيطي به نفسك .............

= لا يوجد شئ لكن ....

-       لا يوجد لكن .. أعطيني رقم تليفونك ..

= سوف تأخذ رقم المحمول فقط اطلبنى وسوف أطلبك ...

-       موافق ... رغم انك لا تعرفى حدود التكنولوجيا أنا ممكن أشوف رقمك من إظهار رقم الطالب ...

= خلاص ننسى موضوع التليفون ..

-       على العموم أنا معنديش إظهار رقم طالب .. وحتى لو عندى موش ح شوف النمرة ...

= أنسى الموضوع ..

-       أنا موافق على حكاية رقم الموبايل ...ادينى الرقم ..

= ظلت مترددة ... : لكن ...

-       مدام ندى .. ده رقم موبيلى  ......01  .. واعطاها الرقم اطلبينى أنت ...

= ذابت مقاومتها تحت ضغطه ومع احتياجها لنفس الشئ ...أعطته رقمها هى أيضا ....... 01

-       سوف اغلق الخط الآن واتصل بك من تليفون المنزل .. واغلق الخط . ولم ينتظر ردا خشى أن تتردد مرة أخرى ...

1 comment:

Anonymous said...

👌👌👌