- ترتبط كلمة الربيع فى اذهاننا بتفتح الزهور والورود ، ولكن الاستخدام السياسى لكمة ربيع جعلنا نكره الكلمة منذ ربيع براج عام 1968 الذى انتهى بتجربة الاصلاح التشيكوسلوفاكية حينها تحت عجلات دبابات حلف وارسو او حتى ربيعنا العربى التى تحول إلى خريف تساقطت فيه اوراق الاوطان لتكشف عوارتها ولا يوجد من يواريها وسفكت دماء المواطنين ولم يأت ربيع ولم يأتى خير.
- لكن دعونا نتنسم عبير الشهر الكريم ونعتبره ربيع البر او ربيع المؤمن ، وها هو الشهر الكريم قد مضى نصفه وربما تاهت منا الاقدام بين التجهيز لطقوس رمضانيه اخترعناها لكن اصبح الكلام عن هجرها مكررا وإن شئت فارجع إلى تدوينات سابقة من رمضانيات.
- لنجعل ما تبقى من أيامنا ربيعا للبر ، ربيع لقلوب خاشعة لخالقها وحامدة لكرمة ورافعة اكف الضراعة تطلب العفو والمغفرة مقدمة لما تقدر عليه من فروض الطاعة وباذله ما تستطيع من مال لزكاه فطر تطهر بها مع علق فى صومنا ، ومن وصل إلى نصاب زكاة المال فعليه ان يخرجها فى رمضان عسى أن يجعلها الله قربة له.
- دعونا نغتنم الليالى الباقية كربيع لنا فى وسط قيظ العام الذى يغرقنا فى حياتنا الدنيوية ، او برودة تحديات الحياة التى تسحب طاقاتنا النفسية ، او خريف اعمارنا الذى يولى دون طائل بعيدا عن هدف وجودنا الاساسى كعباد لواحد احد ديان.
- دعونا نشحن بطاريات ايماننا بطاقات الطاعة والدعاء والبر سواء اكان برا لاهل او برا لمجتمع له حقوق علينا.
- فى ظل تلك الجائحة ربما لن نلتقى باحباب لنا مرة اخرى فى رمضان بل ربما لن يأتى علينا رمضان آخر ، ترى كم وارينا من احباب فى هذا العام وكم تشغل الجائحة نفوسنا وتضغط علينا دعونا ندعو لمن سبقونا بالرحمة والمغفرة وأن يلحقنا الله بهم على خير وإيمان وان يرفع عننا الله الوباء والبلاء.
- الساعات الباقية فى الشهر الكريم تنادى الجميع لكن قليل هم الذى سوف يصطفيهم الله لتلبية النداء فلنحرص جميعا على أن يصطفينا الله في شهره الفاضل وايامه المباركه ويعفو عنا فى شهر جعله لنا ربيعا للرحمة والمغفرة والعتق من النار.
- اللهم اعتق رقابنا جميعا من النار اللهم اتم علينا رمضان بفيض خيرك ورحمتك اللهم انك عفو كريم حليم رحيم تحب العفو فاعفو عنا واكرمنا بكرمك واجعلنا موفين حقك فى شهرك الكريم بفيض من جودك يا ارحم الراحمين ... تذكروا الايام الماضية جرت سريعا وما تبقى قليل فاغتنموا ربيع برنا فى الخير.
No comments:
Post a Comment