-
كان الجدل يثور كثيرا بينى وبين والدى رحمه لأننى لم اكن احب ان استمع إلى ذلك الداعية الاسلامى الاشهر فى ذلك الوقت وكنت لا اطيق أن اراه وهو يفسر ايات الذكر الحكيم من بعد أن قرأت فى جريدة ما أن قال عن الرئيس انور السادات تحت قبة مجلس الشعب أنه لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ، وحتى بعد سنوات حينما توفى وكنت فى عملى وجاء خبر وفاته وكنت فى وسط العمل وقلت رحمه الله لم اكن احبه ونصب لى فى حينها محكمة من كل الزملاء لم ارغب أن اقول ما قاله او ما نسب اليه لأننى لم اسمعه يقولها ولكننى بعد سنوات كثيرة استمعت الى جلسة مجلس الشعب فى ترشيح الرئيس مبارك واظنها للفترة الاخيرة ووقف داعية اسلامى والذى كان يشغل حينها رئيس جامعة الازهر وهو يقول "هذا مبارك فاتبعوه " !! ثم اتى علينا استاذ الفكر المقارن اخيرا وقال ان السيسى ومحمد إبراهيم هما الرجلين المؤمنين الذى بعثهما الله وهكذا يعيب الجميع على الشباب لماذا يجتزئون آيات الذكر الحكيم من سياقها ويكفرون المجتمع او يمشون وراء انصاف المتعلمين ويسلموا لهم عقولهم ، واظن الجميع يعرف ذلك الداعية الاشهر الذى يجلس فى تلك الامارة الخليجية التى تحاول ان تصنع مجدا فى التخريب وهو يهاجم هذا ويوزع صكوك غفران على آخرين كنت اريد ان ارسل اليه سؤالا بسيطا على تصلى تجاه قاعدة العيديد ام السيلية .لا اظن فى الاسلام واسطة بين عبد وربه اولوا العلم لهم مكانتهم ويرجع لهم فى فهم الدين والتأويلات المختلفة أم ان نصنع لهم قداسة ونسير وراءهم مغمطى الأعين فنحن لا نختلف عما يفعله الشباب الذى انحرف به الفكر والذى اعتقد ان جزءا مما يفعلونه من تكفير للمجتمع بسبب هؤلاء الدعاة الذين ينحرفون بالدين إلى اتجاهات سياسية الدين منها براء ، قد تضحكون اذا عرفت ان الداعية الذى قال "هذامبارك فاتبعوه " وقف يوم 11 فبراير يشكر الله على انتصار الشعب على الطغمة الفاسدة!!يتحدث الجميع الآن عن تجديد الخطاب الدينى ويريدون أن يضعوا الناس فى قوالب جاهزة ويرون الاخرين مخطئين ويريد كل طرف أن يحتكر الفكر ويئد كافة التأويلات الفكرية.وتصنع الدولة ما صنع من قبل مجموعة من الدعاة الجدد يتم توظيفهم لدعم النظام السياسى حيث يصبح اى عمل تصنع المؤسسة الحاكمة هو من عند الله لا احدثكم عن مجموعة اعلامين قالت احداهن ان ما يفعله السيسى وان كان دواءا مرا فهو يصنع مثل سيدنا الخضر ! ولكن ما احدثكم عنهم هم رجال دين يعرفون معانى التأويلات فإذا انحرفوا بها فماذا ننتظر من شاب فى العشرينات إلا ان يفجر نفسه طالبا شهادة مزعومة او خلافة غائبة او بحثا عن فردوس مفقود!حينما يتحدث الجميع بأسم الله ويحزب الدين فماذا ننتظر الا تلك المشاهد العبثية للفتاوى التى اطلقت عليها من قبل فتاوى كليبية !او ان يخرج علينا اشخاص ويضعون لنفسمهم تسميات مختلفة كمسلمين بشرطة بدلا من الاعتصام بحبل الله جميعا ، هل وجهتم الناس لقراءة النص بشكل واسع للدين يضع القراءة والفكر والاجتهاد فى العمل كفرائض غائبة ام تريدون ان نبقى على الدين فى طقوس فقط ام تريدون ان تصنعوا مزيدا من المتطرفين لا أملك سوى الدعاء ان يجعل الله كلامنا فهما صحيحا وليس خاطئا .
Friday, February 24, 2017
تجديد الخطاب الدينى أم صناعة المزيد من التطرف
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment