- فى هذا الوقت من كل عام فى شهر رمضان يبدأ الموسم الصابونى او موسم المسلسلات التليفزيونية وقد اطلق على مسلسلات الصابون تلك التسمية فى الولايات المتحدة لانها كانت تصنع من اجل ربات البيوت فقط وتقوم بدعمها شركات الاعلان والتى كانت فى الغالب شركات الصابون وهذه المسلسلات الامريكية جاءنا منها نوتس لاندج واخواتها.
- ويقول البعض الآخر ان فكرة اوبرا الصابون معناها ان احداث المسلسلات عبارة عن فقاقيع متتالية ولكن الصراحة التفسير الأول هو ما درسته فى كلية الأعلام.
- على ايه حال الدراما المصرية كانت عنصر هائل فى القوة المصرية الناعمة وبسببها اصبحت اللغة العامية المصرية مفهومة من الخليج إلى المحيط لكن فى المرحلة الاخيرة تخطت الدراما التليفزيونية الخطوط الحمراء وحتى نصوص لها احترامها تحولت على كتاب السيناريو الجدد إلى مجموعة من المشاهد المبتذلة ومنذ سنوات احافظ على مقاطعتى لهذه الاوبرا فى رمضان وربما انا انتمى لجيل كان يشاهد اسامة انور عكاشة وينتقد ناصريته الفجة او يستمتع بقيم الصعيد من خلال ابداعات محمد صفاء عامر وربما هذا اخر عهدى بالمسلسلات وان كنت بشكل عام لا أميل لها ولا لحبتكتها الطويلة المملة.
- لكن التحولات فى الدراما فى السنوات الأخيرة كانت فجة جدا فكل المسلسلات بلا استثناء كانت تعرض خمورا ونسى القائمين على الدراما المصرية ان السينما المصرية حينما دخلت باكستان كان البعض فى باكستان يدخل السينما ويخلع نعليه لأن تلك السينما جاءت من بلد الازهر ليس فى الامر بالطبع دعوة للأصولية او التطرف لكن ما تعرضه الدراما هو تشويه للواقع المصرى فلا اظن ان كل بيت من بيوت الطبقة المتوسطة المصرية به بار ، ويكفى تشويه بعض قصص لكبار الكتاب فى سيناريوهات عجيبة !
- على ايه حال كل عام وانتم بخير ، حتى لو تم السيطرة على الدراما من خلال صوت واحد ومن خلال المؤسسة التى تدير الوطن فى عبث فنى مثل العبث بكل مقدرات الوطن وتبقى فقط المسألة كأوبرا صابونية ترسل فقاقيعها على جنبات الوطن!
Tuesday, May 7, 2019
موسم أوبرا الصابون
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment