- المتأمل فى مواقيت الصلاة تجد أنها تحوى اليوم كله وان تبدو كصلة بين العبد وربه، لكنها وسيلة ايضا لربط العبد بهذا الكون فانت تبدأ يومك مع خير بداية صلاة الفجر وتنهى يومك مع صلاة العشاء ، بركتك فى بكورك مع صلاة الفجر وانتهاء يومك مع العشاء ليبقى بقية الليل لك لباسا.
- وهذا الكتاب الموقوت لم يجعل علماء المسلمين الذى قدموا لنا كثيرا من الاختراعات مجرد دراويش ينتظرون الصلاة بل قاموا بمزيد من الاختراعات لكى يحافظوا على تلك الصلة مع الكون الكبير.
- فاختراعات مثل الاصطرلاب لمعرفة مواقيت الشهور ودارة القمر والبنكامات المختلفة او الساعات سواء رملية او استخدام ساعات المياه او الساعات القائمة على الزيت او الشمع لمعرفة مواقيت اليوم، وليس ادل على ارتباط المسلم بالكون من حوله كاختراع المزولة او ما يسمى الساعة الشمسية واذا قدر لاحد منكم أن يزور الجامع الازهر فهناك الى الأن تلك المزولة حيث كان المسلم الحقيقى حريص على العلم مثل حرصه على الصلاة تلك الاختراعات السابق ذكرها قام بها علماء مسلمون كانوا يقدرون قيمة الانسان على الأرض كخليفة ويعرفون معنى التفكر فى الخلق لتسهيل الحياة فجاءت تلك الاختراعات كفكر لتنفيذ العبادة كما فرضها الله كتابا موقوتا أى ان المسلم مرتبط بهذا الكون سخر الله له الايات الكبرى ليعلم عدد السنين والحساب.
- العبادة التى يؤديها المسلم خمس مرات فى اليوم وهى بفضل الله خمسون فى الأجر تضع المسلمون معا فى رباط خاص بصلاة جماعة ولو قدر لك ان تقرأ فى اي من علوم الإدارة فالانضباط هو أهم وسيلة لضبط الاداء البشرى تحدثنا السنة الشريفة على أن تسوية الصفوف من تمام الصلاة، المسلم متفكر لتسيير حياته منضبط فى حياته يعلم قيمة الوقت لأنه دوما مشغول وحريض على وقته ووقت الأخرين الأمر ليس عبثى أنت لديك رسالة فى هذا الكون وحياتك مخططة بكل دقائقها وثوانيها لخدمة تلك الرسالة السامية.
- مالنا قصرنا عن اداء واجبنا هل ادينا حق رسالة خير امة اخرجت للناس؟ ! ، يتفكر المرء فى حال الأمة الآن وهى تتسول المخترعات الحديثة من هنا وهناك ونحن فى ذيل الأمم فى الانتاج المعرفى.
- لا أملك فى نهاية القول إلا أن ادعوكم ونفسى أن نحافظ على روح صلاتنا وأن نجتهد فى اللحاق بكل آذان ونوديها فى ميقاتها كما كتبت علينا وننضبط فى اداءها ونطمئن فى سجودنا عسى أن يهدينا الله إلى صراطه المستقيم.
1 comment:
Post a Comment