Tuesday, January 4, 2022

الورقة الاخيرة


  • تبدو ورقة النهاية فى السنة كرسالة كبرى لنا جميعا لقد مضى عام من عمر كل واحد فينا نقص من ايامنا ، مضى عام كامل اثنى عشر شهرا اثنان وخمسون اسبوعا ثلاثمائة وخمسة وستون يوما تستطيع ان تكمل المعادلة بحساب الساعات والدقائق والثوانى التى مضت من العمر.
  • ترى فى حصاد ذلك العام ماذا قدمنا وماذا نحلم بأن نقدم فى العام الجديد كل هذه الاسئلة تطرحها الورقة الاخيرة فى النتيجة التى نحرص كل يوم على قطع ورقتها وهى تنقص من عمرنا.
  • تزين صالة منزلنا (غرفة المعيشة فى الادبيات الجديدة) نتيجة لإحدى شركات التأمين الحكومية (لن اذكر الاسم حتى لا تكون نوعا من الدعاية) تبدو جزءا من تراث الاسرة لعشرات السنين نحصل عليها كهدية من احد اصدقاء الاسرة لذلك فالتوقيت فى حياة الاسرة شئ مهم مواعيد الصلاوات الخمس الساعات التى تدق فى كل انحاء المنزل ذلك المنبه الدقاق الذى عبثت به وانا صغير وملئت كل ازراره حتى اسكته تماما واضطر والدى ان يصلحه لذلك فقيمة الوقت هى من تجعل لتلك الورقة الاخيرة نظرة متعمقة تبقى هى الورقة المعلقة لمدة عدة ايام حتى نأتى بالنتيجة الجديدة احاول ان ابذل مزيد من معادلات الزيادة والنقصان لمعرفة مواقيت الصلاة لعدة ايام.
  • لكن تبقى هى ورقة تحمل الحصاد .. حصاد عام سواء من النجاح او الخذلان عام ربما فقدت فيه عزيزا أم عام فرحت فيه تبدو اللحظات الانسانية موزعة دوما بين فرح والم ورغبة وحلم وامل وعمل ترى هل نعيش فى هذه الاوراق أم اننا ورقة اخرى من اوراق تلك الحياة وربما قريبا يأتى اليوم الذى نكون فيه مجرد ورقة خريف تنزع لتستمر الحياة ، هل تحتاج دورة الحياة إلى فناء ليأتى نماء جديد.
  • بالطبع سوف تأتى نتيجة جديدة وسوف تكون بدايتها محفوفة بالافراح كعادة البشر فى الاستبشار بالبدايات ودعونا جميعا نستبشر خيرا مع الورقة الاولى.

No comments: