سيرة ذاتية

• كلنا حريص على أن يكتب فى سيرته الذاتيه مجموع خبراته سواء العلمية او العملية او حتى هواياته ، ويحرص الجميع على بدء الحياة العلمية منذ فترة المدارس والحياة العملية حتى منذ العمل اثناء فترة الاجازات الصيفية ، والكل حريص على زيادة خبراته والنهل من التدريب والشهادات والخبرات حتى يثقل سيرته الذاتية.
• لكن ترى ماذا عن سيرة حياتنا الذاتية التى سوف نقدمها فى نهاية المطاف اقصد فى تلك اللحظة التى سوف نقف فيها للحساب على عمر قضيناه تصور كل نفس وكل فعل له رقيب وعتيد يحصون لك ما قدمته فى هذه الحياة.
• سوف تكون سيرتك الذاتية مكتوبة امامك سوف تقراءها بنفسك لا احد غير حسيب او رقيب سوف تكون كل لحظة مرت فى حياتك هناك لحظات الخير ولحظات اخرى تتمنى لو تمحى وسوف تكون هناك شهادات لكل حواسك على ما قدمته !
• سوف تظهر كل نوايا اعمالك امامك فى تلك اللحظة سوف ترى عملك هل كان به رياء ام كان خالصا لوجه كريم.
• ايضا سوف ترى حصاد عمرك اي كان قصيرا او طويلا ، ترى هل تفكرت فى تلك السيرة التى تقدمها ، دعنا نفكر فى شهاداتك التى سوف تقدمها لنبدأ باصطفاءك كخليفة لله فى ارضه هل اديت حق تلك الخلافة ، هل كان قلبك سليما ، هل لبيت كل نداء للآذان هل كانت صلاتك كتابا موقوتا ؟ ترى كيف كان صيامك ترى كم مرة ختمت مصحفك ، ليس الامر طقوس او شعائر فقط  فقط بل كل عمل قمت به سوف تحاسب عليه سواء جد او هزل ، فى تلك اللحظات سوف تحصل على اجابات نهائية عن كل ما شغلت به ايامك ، يمضى يوما فيمضى بعضك وانت تصنع سيرتك بيدك فاغتنم الدقائق والثوانى من اجل أن تكون تلك اللحظة فخورا بشهادات كثيرة تريدها شهادة سجداتك شهادة صدقاتك شهادة زكواتك شهادة اخلاصك فى عملك لوجه الله ، وبالاضافة إلى كل ما كتبته فى سيرتك الذاتية للعمل سواء علميا او عمليا سوف تحاسب عليه أن كنت قدمت به خيرا لوجه الله ولوجه خدمة الانسانية ولوجه خدمة الرسالة التى خلقت من اجلها.
• تلك سوف تكون السيرة الحقة فاغتنم ما بقى واندم على ما فرطت واحرص على ما تبقى من تلك السيرة الذاتية جدا التى سوف تقراءها بنفسك كفى بك حسيبا.