Saturday, December 30, 2023

واقع خارطة جديدة في المنطقة

 

ابدو متماهيا مع بينامين نتنياهو في حاجة المنطقة إلى خارطة جديدة بعد احداث السابع من اكتوبر، وحيث أن الرجل يعيش في منطقه المتطرف بأن الأله اعطى له الأرض لذلك فهو يوزعها حيث يشاء بينما وزراءه احدهم يرغب في ضرب غزة بالاسلحة النووية واخرون يفكرون في تصدير الاخوة الفلسطينين إلى الأراضي المصرية أو فتح ممرات أمنة للخروج إلى قبرص بل للأسف الشديد هناك مفاوضات اسرائيلية تجري مع كندا واستراليا لاستقبال الاخوة الفلسطينين الذين لم يسألهم احد عن رغبتهم أو حتى لم يبدو أنهم ارادوا الخروج رغم المعاناة التي لا تخفى على أحد وحتى كتابة عداد القتل والجرحى كل يوم اصبح شيئا شديد الألم حينما تعتبر الناس مجرد ارقام تختفى من السجلات الحياتية.

اعود إلى فكرتي الأولى قبل أن استطرد نعم أنا أوافق على افكار بينامين نتنياهو في حراك جديد في خارطة المنطقة بما أن كل منا لديه احلامه الخاصة فماذا لو طلبت حماس في عودة حدود القطاع إلى ما قبل اتفاقية عام 1950 مع مصر والتي بموجبها نقص حجم القطاع مائتى كيلو متر مربع هذا معناه أن أغلب مستوطنات غلاف غزة اراضي تابعة للقطاع وهذا وفقا لخارطة التقسيم التي اقرتها الأمم المتحدة والتي التهمت اسرائيل بقية الاراضي الفلسطينية وفقا لقرار التقسيم الصادر والتي قبلته دولة الإحتلال، ماذا عن خروج أهالي قطاع غزة بعيدا عن مقولة الرئيس السيسي بتهجيرهم إلى صحراء النقب فإن اغلب سكان القطاع هم من اللاجئين التي انشئت الأمم المتحدة منظمة خاصة بهم لغوث اللاجئين ماذا لو اعدناهم إلى اراضيهم حتى تنهي اسرائيل قضيتها مع حماس التي يذيق رجالها جيش الدفاع الإسرائيلي المر وتبدو تكنولوجيا الميكركافا وتكنولوجيات اسرائيل المصدرة للعالم وحوائط الصواريخ المخرومة أمام المقاتل الغازي الذي يؤمن بحرية ارضه أيا كان انتماءه الفصائلي الذي يؤزم الوضع الفلسطيني.

إذا كنتم تريدون تبديل اراضي فنحن في مصر نطمع في عودة أم الرشراش إلى السيادة المصرية حتى يكون هناك تواصل بين المغرب العربي ومشرقه دون المرور على دولة الإحتلال وأيا كانت أم الرشراش فلسطينية أم مصرية فإننا نرغب في عودتها للسيادة العربية.

اذا كنتم تحبون الكلام عن الحقوق التاريخية فدوما اذكر الجميع أن مصر لها خرائط تاريخية معلنة كان فيها ضفتي خليج العقبة أراضي مصرية ، أو اذا كنتم تحبون الغوص في التاريخ واستلاب وعد إلهي مزعوم فإننا لدينا معركة رمسيس مع الحيثيين وأول معاهدة سلام مع مصر والتي تعطي لنا حقوقا تاريخية كبيرة أعتقد أنه آن الأوان لأن يبحث الجميع عن حقوقه وفقا لوجهة نظركم ، أذا وصلت حتى هنا في هذا المقال والمكم تماهيي مع نتنياهو فإن هذه التدوينة هي مجرد محاولة للنظر في الأمور بنفس العقلية الأسرائيلية المريضة التي تعودت أن تتعامل مع الفلسطينيين كيهود اليهود أو حاولت وأد القضية التي ستبقى حياة وإن كنا نحن أسرى التفوق الاسرائيلي فإن جحافل اللاجئين في غزة هم الأحرار الذين رفضوا بيع القضية ومازالوا على العهد صامدين ، ربما عجزت عن الكتابة طوال تلك الفترة لأن الكتابة بمداد دماء الشهداء التي تتصاعد اعدادهم مع تقاعس الجميع أو عجزهم سمه ما شئت لكنه للأسف سوف يورث المنطقة المزيد من التطرف والعنف حيث انكشفت كل المعايير الغير المزدوجة بل هي معايير واحدة في اتجاه حماية الإمارة الصليبية العبرية والتحدث عن يهودية الدولة بل عن عقوبة ضد اعداء الصهيونية طالما أننا جميعا ساميون وأن العداء للسامية يشاركنا حقوق أنسانية معهم للأسف الرؤية واضحة نحن لسنا بشر بل بالنسبة لهم اقرب للحيوانات التي حتي ليست لها حقوق مثل حيواناتهم الاليفة التي يسعى كل رئيس أمريكي إلى تربيتها في البيت الأبيض.

اردت فقط من هذه التدوينة أن اهز الاكاذيب التي تروج لما بعد الحرب على المفاوض العربي أن يفكر أيضا في خارطة اخرى خارج الصندوق وربما من الممكن أن نطرح أيضا  أن على كل مزدوج جنسية في أسرائيل أن يرجع إلى بلده الثاني ويترك ارض فلسطين لأصحابها الاصليين

اذا كنتم تحلمون بخرائط فلدينا احلامنا ايضا هي كلها كوابيس مظلمة مثل كوابيس شهر اكتوبر لكم ومدادها فلسطين من البحر إلى النهر.

 


No comments: