- قد يسألك احدهم كيف تستوى كلمة حلم مع الجنازة فالحلم يمثل آمال عريضة او تصور ايجابى والجنازة شئ مقبض ويحمل الألم ، لكن الاجابة ابسط مما تكون ، الجنازة قادمة حتما لا محالة الموت حقيقة مثله مثل الحياة كل ما يولد سوف يموت كما تحتفل بعيد ميلادك وينقص من عمرك كل يوم ، سوف تحمل على تلك المحفة يوما ما وربما تذكرك البعض واحتفل بسنويتك او لم يتذكروا وجودك اصلا او ربما يكون الامر اسوء ولا تنال رحمة او كلمة طيبة بعد رحيلك.
- فيجب ان تفكر فى تلك اللحظة حينما تكون محمولا على الاعناق الى رحلة اخرى خارج التوقعات لن تجيبك عنها كتب او مواعظ دينية ولا حوار غيبيات يأخذ منك عقلك الى غيبيات كفانا الله شرها وتصورتها بأن من علينا بعقل مؤمن بغيب دون تفاصيل يجافى اغلبها الحقيقة ويتحاجى فيه فقط الحمقى دون العقلاء.
- ربما تكون تلك لحظة انتهاء امتحانك فى هذه الدنيا ولحظة حصاد ما بذلته من مجهود طوال ذلك الامتحان اى طوال فترة عمرك ، وكما قيل من قبل يوم الامتحان يكرم المرء او يهان لكنك مهما طال عمرك فأنت فى ذلك الامتحان وفى تلك اللحظة سوف يكون انتهى كل شئ هم يحملونك الى مثواك الاخير بينما يبكيك البعض بكاءا حقيقيا وينافق البعض الآخر وربما كان احدهم سعيدا وينسى ان مصيرك سوف يكون مصيره قريبا ، ربما جزعت قلوب وفاضت ارواح وتصور اخرين راحة.
- نعود إلى ذلك الحلم ماذا فكرت له ، هل يفكر المرء ان يكون وزنه خفيفا حتى لا يثقل على من يحملونه هل على المرء ان يلتزم ببرنامج غذائى "ريجيم" من اجل هذا ؟ ليس فقط من اجل صحته، ولكن من اجل الا يدعو عليه من يحملونه على تلك المحفة ، ام انها لحظات لن يكون جسدك هو الثقل الحقيقى وثقلك الحقيقى هو عملك وحينما يكون عملك صالحا سوف يحملك عملك عنهم لأنك سوف ترغب فى الذهاب سريعا لتجنى جزاء ما عملت ام اعاذنا الله سوف يثقل عملك السئ عليهم ويصبح الأمر بالنسبة لهم اشبه بحمل الجبال وربما كان آلمهم جسديا أم انت فسوف تكون وحيدا تحمل ما حمله سيزيف واطلس معا فى الاساطير اليونانية ولن يساعدك احد سوى ما قدمته من قبل او رحمه الله.
- تقول لى بدلا ان تنظر لنا قل لنا ماذا تحلم لجنازتك دعونى اقول كمارتن لوثر كينج لدى حلم واقول ببساطة احلم بأن ادفن فى مدافن الصدقة حتى لا يكون قبرى مكانا يحج إليه اخوتى فهم بنات وتعرفون ان النساء قلوبهم ضعيفة رغم ان اسرتنا تشتهر دوما برباطة الجأش وليس منا من رفع صوتا فى احزان سابقة ولكن فى النهاية النساء اكثر رهافة حس من الرجال وسوف يتصورون وفاءا انهم عليهم زيارتى كل حين ولكنى احب وصية صلاح جاهين لابنه بأن لا يزور قبره ربما لا ادرى هل احتاج تلك الزيارة لكنى على ايه حال لا اريد ان اثقل على احد وان كان بدا فدعائهم سوف يوصله الله لى برحمته ، ربما لا احلم ان يسيروا خلف جنازتى كفى ان يكون اولادهم من خلفى فقط وان تقتصر الجنازة على الموجود ولا يدعى إليها احد ولا يتم ابلاغ احد او ازعاجه بوفاتى حتى اقرب اصدقائى واقاربى ولا يقام عزاء وان يكتفى باخذ التعازى على القبر وان لا يرتدى احد على السواد اعرف ان الجنازة كلما دعا لك احد فيها كان ذلك افضل لكنى اتصور وجودى فى اى مسجد سوف يوفر الله من يدعو لى برحمته، رحم الله والدتى كان البعض يوصيها وصية شر فى جنازته فكانت تقول ابقى اخرج من الجنازة اعمل اللى انت عايزة هذه ليست وصية املك بها ناصية احد ولكنه مجرد حلم .. ربما تحقق لو توفيت بعيدا عن الجميع فى حجة لبيته او عمرة او فى سفر من اسفارى وتكون تلك نهاية البحث عن الحلم.
Wednesday, May 10, 2017
حلم الجنازة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment