- ليس للعنوان اى علاقة بكتاب محمد حسين هيكل العروش والجيوش سوى وحى الاقتباس وربما فقط العنوان يجعلك لا تقرأ إلا بعد الفطار علشان الشتيمة اللى ممكن تفطرنا على ناس من وجهة نظرنا لا يستحقوا ان نأخذ عليهم اى ذنوب.
- والموضوع ببساطة عن مجموعة الدول الخليجية ومن يجلسون على عروشها فإن كان حلم الوحدة العربية كان يتم صياغته من خلال وحدة اللغة ووحدة التاريخ ووحدة الدين فإن الحالة الخليجية تملك كل هذا بالإضافة الى وحدة الظروف ووحدة المشاكل بدءا من المشاكل الديموجرافية حتى فكرة الاقتصاد الريعى القائمة عليه تلك الاقتصاديات حتى وحدة افكار من يجلسون على تلك العروش فى تلك الدول فهم جميعا من نفس التفكير ونفس ظروف التكوين الاسرى المعروف حتى الطبقية الموجودة فى تلك الدول يعنى الظروف الايجابية والسلبية تقول ببساطة انه من الممكن فى سنين بسيطة ان يكون لدينا ما يسمى بالامارات المتحدة الخليجية لكن طبعا كما يقول العنوان فمن يجلسون على تلك العروش للأسف مجرد تيوس!
- والأمر يشمل كل تلك الامارات ولا يقتصر على تلك الامارة الصغيرة المتمردة التى تغرد خارج السرب واقصد بها طبعا قطر التى لولا قناة الجزيرة لم يكن احد يسمع بها وهى ببساطة قناة تديرها دولة وليست دولة تدير قناة مع الحرفية الإعلامية التى تغطى بالطبع اى مصيبة خارج قطر ، وتاريخ الأمارة ليس ببعيد فربما لا يعرف كثيرين أن قطر كانت جزءا من الإمارات العربية المتحدة وقررت الانفصال فى عهد شخص ربما من الذين لا يتكررون فى عالمنا العربى مثل الشيخ زايد.
- لكن الامر ايضا يشمل التيوس الاخرين الذين يجلسون على تلك العروش وبمراجعة هؤلاء التيوس سوف تجد اغلبهم خارج السن القانونى للحكم وكثيرين منهم مصاب بالزهايمر وربما يدير المؤسسات خلفاء بالوكالة وابسط دليل تستطيع ان تراه فى هرم وكبر السن بالإضافة الى الحكام المختفين سواء قسريا او مرضيا وابسط مثال هو الشيخ خليفة المختفى منذ عامان وحتى الرجل الذى يمثل باقى الاحترام فى تلك الدول وهو السلطان قابون فهو متوارى على الانظار.
- القضية ليس خلافا بين الامارة المتمردة والاخرين القضية عقلية تيوس تدير المنظومة نحو الفشل فالدعم التى قدمته السعودية للاقتصاد الامريكى ليس جديدا وتكديس سلاح لا يوجد من يستخدمه امر ليس جديد واذكر ان السعودية قامت بشراء عدد من طائرات الإواكس فى السبعينات من القرن الماضى وظلت تدار بأطقم كاملة امريكية لمدة عشر سنوات وفقا للعقد! وبالطبع فضيحة صفقة اليمامة مع بريطانيا من قبل فى التسعينات بالاضافة إلى ضخامة الصفقة فى حينها ولكنها شملت ايضا تقديم رشاوى كبيرة جدا لمسئولين سعوديين طبعا من العائلة المالكة لتمرير الصفقة وتم غض الطرف عنها فى بريطانيا من اجل مصالح دولة صديقة!
- حتى الاخوة فى الامارة المتمردة الذين يدعمون الاخوان ويتحدثون عن الإسلام كانت لهم فضيحة اشهر تورط فيها مدير امن قصر الرئاسة الفرنسى فى عهد الرئيس ميتران فى عملية رقيق ابيض كان يتم فيها جلب فتيات عذارى من اجل رجال فى العائلة المالكة القطرية ونقهلم بطائرات هليكوبتر الى سفن تقف فى المياه الدولية فى البحر الابيض المتوسط ولا تحسبوا الأمر افتكاسة من بتوع احمد موسى لأن الأمر موثق وتم وقف التحقيقات بنفس العبارة السحرية الخاصة بصفقة اليمامة مصالح دولة صديقة نفس الجملة رغم انها فى فرنسا هذه المرة ، وطبع اكيد سمعتم كثيرا عن هؤلاء الامراء الذى نثروا اموالهم فى شوارع العاصمة الاوربية او الذى اشترى فندق لكى يقيم به خيمة ويضع بعض الرمال حتى يعيش فى جو بيئته يعنى حتى وحدة فى الفضائح وفى السفه !
- والخلاف الحالى مجرد حالة شحار بين مجموعة من التيوس لا يملكون رؤية ولا هدف سوى حماية عروشهم وفى النهاية سوف تحلب الدول الكبرى تلك الإمارات الخليجية جميعها بلا استثناء من اجل مصالحها ولا يهمها حقوق الانسان وكل ما يهمها حقوق الحيوانات الموجودة على رأس تلك العروش من التيوس وان كان لديهم تيوس فلدينا حماركبير!
- ولأننا كلنا فى الهم شرق فما يفعله الحلفاء الغربيون مقتبس بالنص مما قيل فى كتاب اعمدة الحكمة السبعة لظابط المخابرات البريطانى الشهير وما اكمله كيسنجر "ابقى دائما مع الخيمة الكبيرة" التيس الكبير الذى يقود القطيع ، لورانس العرب فى اعمدة الحكمة السبعة لم يتوان عن بيع شرفه الرجولى فى سبيل ارضاء التيوس مقابل المصالح الكبرى!
Wednesday, June 14, 2017
العروش والتيوس
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment