Monday, July 16, 2018

بيكيا

  • منذ سنوات طويلة قرأت عرض عن كتاب عبودية الكراكيب لكارين كينجستون وفكرة الكتاب ببساطة إنه كلما زاد قدر الكراكيب فى حياتك تزداد الطاقة الراكدة التى تجذبها تلك الكراكيب ، لذلك فإن السبيل الوحيد لدفع حياتك إلى الأمام هو التخلص من الكراكيب حتى تتمكن من بدء حياتك بشكل جديد ومنعش وفكرة الكاتبة أن تتخلص من الكراكيب عن طريقة الفينج شوى وهى فن التناغم مع الفضاء المحيط وتدفقات الطاقة من خلال البيئة والتصالح مع النفس ومع الطبيعة المحيطة بالإنسان وبذلك يستطيع التعايش بشكل ايجابى بدون توتر تذكرت هذا الكتاب وانا أقرأ متحف البراءة لاورهان باموق وهى رواية تغوص فى واقع اسطنبول فى مرحلة معينة من التاريخ التركى قبل احد الانقلابات العسكرية وشغف بطل الرواية بجمع الاشياء الخاصة بحبيبته على مدار اعوام سواء اشياءها الشخصية او مجرد اى قطعة لمستها وهو يزور بيتهم حتى اعقاب السجائر وحيث أن الكاتب فيما يبدوا اراد تخليد قصة الحب فقد جعل نهايتها مأساوية مثل كل نهايات قصص التى لا يكتب لها النجاح فيقوم البطل بتحويل منزلها القديم إلى متحف كذلك كل قطعة هى لمستها سواء اشياء شخضية او ادوات مائدة منزلية او حتى ادوات تجميل او سرير ويجوب البطل كافة انحاء العالم ليشاهد كافة المتاحف حتى يصنع من حبه ذلك المتحف ويسميه متحف البراءة والمتحف اصبح حقيقة موجود فى تركيا على يد الكاتب.
  • ترى كم من الكراكيب نريد أن نتخلص منها ونعطيها للرجل الذى ينادى روبابيكيا وهى كلمة ايطاليةبالمناسبة او وهو يختصرها وينادى بيكيا ، اتذكر ذلك الصديق الذى يحتفظ بقصاصات ورق المراسلة التى سبقت الانترنت وصور صديقاته من تلك المراسلات وخصلات الشعر المرسلة له كذلك بعض الاشياء الشخصية والتذكارات من تلك الدول ، او أتذكر كراكيبى الشخصية حيث لدى البطاقات التعريفية التى يتم تعليقها فى حضور المؤتمرات للعديد من المؤتمرات التى كنت احضرها وكنت دائما اقول عليها "بفتة" مثل التى يضعها الاطفال او تذاكر المعارض الفنية او حتى معارض الطوابع وحتى البومات الطوابع القديمة التى مازلت احتفظ بها ، او تذكرة اول زيارة لبرج القاهرة او تذكرة اول زيارة للمتحف المصرى حتى بطاقات معارض الكتاب منذ اول معرض حضرته حتى معرض 2018 التى اصبحت احتفظ بها حتى وإن لم اذهب إلى المعرض ، نتائج الكف الصغيرة التى تمثل دعاية للشركات وبها العام كله وتخطيطى على أيام السنةوايام الامتحانات بها اعتقد لدى نتائج منذ عام 1977 وحتى وقت قريب ! ، اجندات كثيرة لسنوات مختلفة منها بعض الاجندات التى احتفظ بها لمجرد ان بمقدمتها معلومات قيمة مثل المقاييس والاوزان ونوات الاسكندرية كذلك بطاقات تعريف شخصية لى سواء فى مكتبات المدراس او كارنيهات الدراسة او حتى ابونيهات المواصلات العامة .حتى ابطالى البائسين لديهم كراكيبهم مثل  الوردة فى شاهد حب أو الشنطة فى عطر أنثوى فواح ، اعتقد أن لكل منا كراكيبه وربما هناك بعض الكراكيب النفسية او الروحية او ذكريات الأماكن سواء كانت اماكن مفتوحة او مطاعم معينة نستكين فى الاكل بها .. اخشى أنه بمرور الزمن ربما تكون افكارنا تحولت هى الاخرى إلى بيكيا روبابيكيا !

No comments: