Monday, January 20, 2020

يناير الثورجى

لا أعرف لماذا يثور المصريين فى يناير ، لا ازعم اننى كنت من انصار ثورة يناير 2011 ولا شاركت فيها كل ماقلته ساعتها أن يرحل مبارك قبل ان يصبح تأريخا فى تويته نشرتها على الفاسبوك لكنى ولا روحت التحرير ولا شاركت بل كنت من اكثر المعارضين طوال الوقت لتصرفات الثوار وكنت متعاطفا مع مبارك رغم بطاقتى الانتخابية التى استخرجتها فى موعدها لأقول له لأ مرات عديدة وقد حسم الأمر فى النهاية بالانقلاب العسكرى ذو الرعاية الشعبية لكن هذا ليس الموضوع، الأمر اننى لا افهم لماذا يثور المصريين فى يناير فأحداث الثورة العرابية بدأت فى يناير تحديدا 17 يناير حينما سلم عرابى عريضته والقصة بقيتها معروفة وان كان الحشد لها تم فى مظاهرة قصر النيل فى فبراير.
ثم فى جاءت احداث يناير 1977 ما اطلق عليه الرئيس السادات انتفاضة الحرامية والتى ربما كتبت هذه المقال من اجل الضحك من هتافات الجماهير فى ذلك الوقت حيث كانت مكتوبة فى صفحة مئوية عبد الناصر وهذا نقلا عنها:
هتافات انتفاضة الخبز .. 18 و19 يناير 1977

صوت الطلبة عمره ما مات .... من صدقى لحد السادات
سيد مرعى يا سيد بيه .... كيلو اللحمة بقى بجنيه
يا جيهان قولى للبيه .... جوز الجزمة بستة جنيه
قولوا للنايم فى عابدين .... الملايين نايمين جعانين
قولوا للنايم فى عابدين .... حكمك زفت وزى الطين
هو بيلبس آخر موضه .... واحنا بنسكن عشرة ف أوضة
مجلس شعب دا قرع وكوسة .... والحرية يا ناس محبوسة
سيد مرعى دا يبقى مين؟ .... يبقى حرامى الفلاحين
يدوا براءة لميمى شكيب .... والطلبة سجن وتعديب
افتح سجنك واكسر بابه .... قولو للكلب يلم كلابه
يا حاكمنا بالمباحث .... كل الشعب بظلمك حاسس
يا حرية فينك فينك؟ .... سجن القلعة بينا وبينك
اهتف يا ابن الشعب وقول .... سرقوا بلدنا عرض وطول
الإضراب مشروع مشروع .... ضد الفقر وضد الجوع
حركة طلابية واحدة .... ضد السلطة اللى بتدبحنا
قولوا للحاكم لأه ف وشه .... إكشف زيفه واكشف غشه
غلوا السكر غلوا الزيت .... لحد مابعنا عفش البيت
اكتب على حيطة الزنزانة .... كامب ديفيد عار وخيانة
يا ساكنين جوه القصور .... الفقرا عايشين فى قبور
عبد الناصر ياما قال .... خلوا بالكم م العمال
يا جلاد للصبر حدود .... مش لاقيين المش ابو دود
الامر المسلى كيف سوف نرى هذه الهتافات اليوم باسعار التضخم ؟!

وبعدها جاءت يناير 25 والذى يحلم كثيرا بمزيد من التكرار لكن هذا فقط يكلف خزينة الدولة المزيد من الاجراءات الامنية وكله على حساب صاحب المحل ومتعرفش قيمة امك إلا لما تشوف مرات ابوك.
ويبقى التساؤل لماذا يناير هل هو صقيع طوبة اللى يخلى الشابة كركوبة أم المصريين لا يتحملون الضغوط فى الشتاء!؟

1 comment:

Anonymous said...

بصراحة أعجبتني ...هايل 💥💥💥