Tuesday, May 4, 2021

طقوس وشعائر

 

  • دوما يحتار الناس فى ثنائياتى كأنها فروق كلمات مثل الذى تعودنا أن نأخذها فى دروس الانجليزى ، لكن عليهم ان يحمدوا الله فاللغة العربية شديدة الثراء وإلا فإنى لو مشيت بطريقة فروق الكلمات الانجليزى لكن العنوان يحتوى على الكثير، وقد تكلمت عن ذلك من قبل خلال اهلا بكم فى اللغة العربية.
  •  ويتوه البعض فى مقصدى سواء عبر تدوينات مثل رؤى وضلالات أو العمارة والعمران، كل ما ارجوه أن لا تحملوا ما اكتب الكثير انها مجرد تدوينات تحمل تفهم شخصى لاشياء ليست فتاوى او اوامر ونواهى.
  • نعود إلى موضوعنا وهو طقوس وشعائر ، ترى لماذا لم تتقدم الامة الاسلامية لماذا لم نرث الأرض ومن عليها اذا كنا نحن عباد الله الصالحين حقا  والناس تقوم الليل والنهار فى الصلوات ونحن نتحدث عن الحرام والحلال طوال الوقت  ولدينا من حجوا بيت الله اكثر من مرة بل اصبح لقب الحاج مثل اى لقب من القاب مصر البيه والباشا والدكتور والباشمهندس، وبلد مثل مصر كان يسابق العالم الاسلامى كله فى عدد من يقومون بالعمرة ومع ذلك نتحدث طوال الوقت عن الفساد! ، حتى أن هناك قضية فساد شهيرة كانت الرشوة بها رحلات عمرة !!!
  • ترى هل ننفذ تعليمات الدين كشعائر ام كطقوس وما الفرق ، يحدثنا الله أن البر ليس توجيه وجوهنا تجاه قبله الله لكن البر هو التقوى هى اصل العبادة " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (البقرة177).
  •  الامر الإلهى باقامة الصلاة التى  تنهى عن الفحشاء والمنكراتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (العنكبوت45) والصلاة غير ذلك  ليس لها معنى حقيقى.
  • الصيام الذى به زور وبهتان ليس للمرء ان يكمله مثل حديث الرسول عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه))؛ رواه البخاري
  • يتحدث الله عن تعظيم شعيرة الله (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)الحج 32 تعظيمها هو العمل بها ليس اداءها كطقوس الصلاة ليست حركات يوجا تعطى طاقة للجسم لكن تعظيم شعيرة الله بحفظ الله  فى كل حركاتنا تحدثنا السيدة عائشة عن سلوك الرسول انه كان قرآنا يمشى على الأرض ، فروح الصلاة هى التى تسرى فيك ككائن موصول بالقدرة الإلهية تسير على أوامره وتجتنب نواهيه فرياضتك الروحية مكملة لفروض حياتك ، انت فى هذه الارض من اجل العمارة كخليفة لله على الارض ، وتعرف حقوقك كعبد لله الواحد.
  • فاتصالك بالسماء ليس من خلال طقوس حركية او تمتمات او ابتداع فى عبادة انما اتصالك موصول ليعطيك طاقة لتعمر هذه الأرض.
  • تأملوا معى رمضان الذى ولى ، نستقبله بالزينات ، والفوانيس وهذا جيد ان نستبشر به لكننا نغمسه  بحواديت مسلسلات اوبرا الصابون والحملات الإعلانية التى تشغلنا عن العبادة ، ونحوله إلى اسوأ شهر فى معدلات الاستهلاك الطعام رغم انه جزء من فلسفة الصوم الاحساس بالاخرين ونتحول فيه الى كائنات مستنسخة رمضانيا، رمضان كما قال احد الشيوخ اصبح مرق وحلق وخلق ... هل سوف نخرج من رمضان الذى دربنا فيه على الصوم على الحلال ، لنصوم عن الحرام كل العام ، ام نخرج منه كما كنا هل يثمر ربيع برنا خير.. تفكروا معى فى تعظيم شعيرة الصوم وتعظيم كل شعائرنا لنهضة هذه الأمة، وادعوا الله ان لا اكون اسأت الادب مع الله وتقولت فى اياته ما ليس فيها ولعل الله يعفو عنا ويصفح عنا زلاتنا فى عطاياه الممتده وفى ليلة وترية يستجيب لنا فيها بأن يعفو عنا .. اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا يارب واهدنا إلى صراطك المستقيم.

No comments: