Wednesday, September 22, 2021

شفرة المشير

 

  • ربما اول مجلة عسكرية وقعت تحت يدى وانا فى الصف الرابع الابتدائى كانت عبارة عن ترجمة وتلخيص لكل ما كتب عن حرب اكتوبر فى المجلات العسكرية العالمية وكان هناك اسم المزرعة الصينية وكيف انها كانت مزرعة بحوث يابانية لكن الاسرائليين كانوا يمثلوا الامريكان دائما فهم الذين يطردون العرب الحمر كما كان الامريكان يطهرون الارض الجديدة وكذلك ارادوا ان تكون معاركهم مع مصر مثل معارك الامريكان فى فيتنام ، حتى كلمة سر عبور القناة "اوكابولوا" او نحن نقاتل فى افريقيا فى اشارة إلى نفس الفكر المسيطر للعمل الدعائى الذى لم يتنهى حتى الان.
  • ويبدو أن المشير محمد حسين طنطاوى الذى برز اسمه كأحد القادة فى تلك المواجهة بقى غير مفهوما طوال الوقت مثل لم احد يعرف لماذا لما يتم تصحيح اسم المعركة إلى الآن فى كل المراجع العسكرية حتى المراجع المصرية تتحدث عنها بنفس الاسم فى لعبة فرض الاسم التى يفرضها الاسرائليين دوما فممر صلاح الدين هو محور فلادلفيا الذى كان الفيلد لافى لكن لنعطيه تسمية امريكية ايضا ، او حتى حائط البراق الذى اصبح حائط المبكى!
  • الرجل بقى ولا زال لغزا لم يفك احد شفرته حتى وانا اضع انطباعاتى فى مدونتى كنت اتابع القنوات الاخبارية فالاعلام الغربى يضع انه من اصل نوبى حيث يجب ان يصنف الناس فى وطننا او نخلق اى واقع جديد غير انه مصرى حتى النخاع على العموم شكرا للاعلام الغربى حيث يذكرنا  كان استخدام اللغة النوبية فى شفرة حرب اكتوبر عملا مصريا ابداعيا خالصا، هل ينتبه احد إلى قراءة الاعلام الموجه قراءة حقيقية وحتى فى ظل وفاته لم يتوقف اعلام الاخوان الموجه من الخارج عن التركيز على ربطه بالدم المصرى الذى رأيناه فى حالة سيلان الوطن فى السنوات التى اعقبت يناير 2011 عبر عبثيات محمد محمود ماسيبرو استاد بورسعيد المجمع العلمى او الاعتصامات لمجرد الاعتصام او لأن المشير لبس بدلة مدنية فى عبث بمقدرات الوطن صدق البعض انه يصنع تغييرا لمجرد أن يقف فى الشارع!
  • فى محاولة شخصية لفك الشفرة فالرجل احد رجال العسكرية المصرية رجل مشاه يتمسك بالارض لذلك حينما تحدث الرئيس السيسى قال انه كان يمسك فى يده مصر كجمرة من نار وهى فى الواقع حقيقة سيلان الوطن والتهديد بتفكيكه ولم يكن له طموحات سياسة وبدا كعسكرى محترف، ربما ذلك اهله ان يبقى وزيرا للدفاع لاكثر من 22 عاما فى حالة تكلس للسلطة اتسم بها عصر مبارك وبقى هناك ولم يكن احد يتوقع ان ينقلب على الرئيس ، وان كان الاخوة الينايريين يقولون ان الجيش لم يقف معهم ، فدوما كنت اقول لو أن دبابة واحد اطلقت قنابل دخانها لانفض ميدان التحرير كله ولم نكن فى حاجة إلى الوصول إلى مشهد تين منه كما كان يزعم البعض.
  •  وربما لم نعرف الآن وسوف تمر سنوات حتى نعرف كيف كانت بعض مدرعات الجيش مكتوب عليها يسقط مبارك! هل سمح للمتظاهرين بذلك أم انها خرجت من معسكرتها تحمل هذه الشعارات التى كان مرسومة بدقة على بعض المدرعات!
  • لكن لم يعد خافيا أن المؤسسة لم تكن تميل إلى وجود الوريث وكان الصدام مع طموحاته واضحا وربما تدخله الشخصى فى مجلس الوزراء فى صفقة بيع بنك القاهرة قبل 2011 احدى علامات رفض سياسات الكازينو التى كان ينتهجها الرجال حول الوريث!
  • لكنه بقى وفيا لمبارك ولم يكن يريد أن يسمح باهانته، وبدا واضحا ان الجيش يصدر بيانات بعيدة عن هوى الرئاسة وبدا اننا امام انقلاب عسكرى برعاية شعبية حتى دون اللجوء إلى الترتيب الطبيعى للحكم!
  • ويحسب للرجل أنه قاد البلاد فى مرحلة شديدة السيلان، لم يخلع خلالها بدلة القتال فى كل اجتماعاته حتى وان كانت تلك المرحلة تحمل الكثير من الاخطاء الذى مازال الوطن يكتوى بها وحتى طريقة ادارة البلاد والعباد الآن تعتمد على تقديمه لرجل مشاه اخر لنا خلفه على رأس المؤسسة بعقلية تعود إلى فكر ما قبل الستينات فى السيطرة على كل مقدارات الوطن!
  • لكنه اسلم الوطن فى مشهد لم يصدقه الكثيرين فى افتتاح استاد سمى عندها 30 يونيو ابتهاجا بتلك المناسبة، وكانت زميلة لى العمل تسألنى كيف فعل هذا قلت لها صدقينى تلك النظارة الشمسية التى تخفى وجه الرجل فى التسليم تحمل الكثير هذا ليس احتراما كافيا لقائد اعلى!
  • وهكذا لم تمضى سنة حتى كان لديه رجل يضع الخطة البديلة لخروج الوطن من تحت عباءة جماعة سياسة تتستر بالدين وقد اعترف الرئيس بما قلته بأنه لم يكن يريد أن يقترن اسمه بتسليم الوطن لهم.
  • فى الحقيقة لم اكن اريد ان اتوقف كثيرا عن انكسار الوطن فى تلك اللحظات اقتراب الاسطول الامريكى من السواحل المصرية وجود رئيس اركان حرب القوات المسلحة فى امريكا فى 2011 وتصريحه على عشاء هناك بأن الجيش سوف يقف مع مطالب الشعب ، الافراج عن متهمين قضايا التمويل الاجنبى وخروجهم من الوطن فى ضغوط جعل الوطن يبدو كجمهورية موز فى حينها ، لحظاتنا الفارقة التى تعيشها هبه النيل مع ازمة النهر.
  • لقد اجتهد فى حماية الوطن عبر مشاركته فى كافه حروبه وتعرض للكثير وكانت له اخطاء وحاول فى الاجتهاد إلى الصواب وخرج دون أن يزج بأسمه فى قضايا مثل كل رجال مبارك وهو الآن بين يدى العادل فلا نملك إلا ان نترحم عليه وأن ندعو له كأى شخص ذهب إلى خالقه وربما تفك الأيام الشفرات تباعا.

No comments: