Wednesday, September 22, 2021

عروسة ورق

  • هل ما تبقى لنا هو الذكريات لنعيش عليها ، أم ان الذكريات تعبث بعقولنا لنظل نعيش فى ماضى كنا فيه محميين باشخاص نحبهم ويحبونا ، وحتى حينما كبرنا ظننا انهم عكاكيز فى الحياة لن نخسرها لكنا ما بالنا نخسرها تباعا ، ونبقى نحن ربما نكون عكاكيز لاشخاص اخرون لكننا لم نلتئم بعد ولم تصفوا نفوسنا وتظل الذكريات محراب نعيش فيه امانى واحلام الماضى.
  • قبل 26 عاما فقدنا عزيز أخر لسنوات طويلة لم نكن نعرف اسمه الحقيقى فقط عمو جلاء ، كان اسم احمد البنا غائبا يكتب فى الاوراق الشخصية ولكن كلنا نستخدم نفس الاسم واصدقاءه المقربين ربما يستخدمون كلمة جلجل كنت اعرفهم جميعا واجلس حول رقعة الشطرنج اتأمل ذلك العالم السحرى الذى مازالت مرتبطا به إلى الآن.
  • لكن اذا كنا نتحدث عن عالم سحرى آخر فهو حينما كنا نصاب بأى مرض من امراض الطفولة سواء برد او لوز " الدلع المصرى للالتهاب اللوزتين" وكنا نئن من الألم وكان هو يأتى إلينا ويصنع تلك العروسة الورقية السحرية ويظل يخرمها بطريقته وهو يرقينا بها وربما كأطفال كان ذلك يأخذنا إلى عالم اخر عالم سحرى ننسى فيه المرض وقصته ثم يحرق تلك العروسة فى النهاية ومع نهاية تلك الجلسة السحرية كنا نشعر بالتعافى لم اكن انا الوحيد فى الاسرة الذى كان يشعر بالتعافى بعد تلك الجلسة العلاجية الروحية الخالصة كل من جرب هذا ربما شفى ، هل هو سحر خروج طاقة سلبية ام انشغال العقل فى فكرة اخرى لم نعرف ولم نعرف ولم اعتبره دجلا لكن الدجل الحقيقى هو ما نراه الآن فى اختراعات الطاقة وخلافه وهم يصنعوا منه دجلا علميا باحتراف، لكنى كنت اتمنى أن ابقى مع العالم السحرى لعمو جلاء سواء بعروسته الورقية او حتى حبه للحمام وحتى طريقة التربية التى اورثت من بعده للبنا عبر حمامة مراسلة عادت وحيدة وكون بها مجموعته المختلفة التى كانت تعتمد على نوعيات اخرى من الحمام ، ربما لم اعرف الكثير من الانواع او لم ادخل هذا العالم السحرى لكن يتبقى لى ان أؤكل اليمام الذى يزور منزلى.
  • لم نكن نخاف منه مثل الاخوة الكبار لكن جملة فلان احفظ مركزك كانت كفيلة بمعرفة اننا صنعنا خطأ ما وكنا نحفظ مراكزنا ، اذ ترك المرء نفسه لذكريات فلن ينتهى، وسوف يبقى فقط منها عوالم سحرية زرعت بك من اشخاص وانت لا تدرى شطرنج حمام يمام اسماء الحيوانات المبتكرة التى اطلقها على مزرعته الصغيرة فوق السطح ، افطار رمضان العائلى فى الغرفة الغير مسقوفة او حتى الغرفة الصغيرة فى البيت الكبير التى شهدت ميلاد اسرتين وصناعته من البساطة حياة لا اعرف اين تلك الكراسى التى على شكل مربعات الآن التى صنعها من بقايا اشياء ربما بعد سنوات اصبحت موضة الآن، البيت الذى بناه بالحب وربما غادره مبكرا ليترك ايتاما اصبحوا رجالا ويجرى العمر بك وانت تعيش الذكريات عبر الكتابة عن العكاكيز وتودعهم تباعا سواء أم او أب أو خال عسكرى او ظابط او خالة صغيرة وكم أه تقولها واخرها أه يا بنا عالم كان فيه مرات جدو ربما تتصور أن تسير فى زفة عريس او تودع ملكا او صديقا كان به حماية من نوع خاص ويمضى العمر فى لحن دائم إلى رحلة اليقين التى تحتاج إلى وصية اخيرة رحم الله الجميع وجعلنا لا ننساهم ابدا من صالح دعاءنا.

No comments: