- يحفظ الجميع عبارة مصر هبه النيل ، وربما لا يعرف الكثيرين عبارة محمد شفيق غربال المؤرخ المصرى أن مصر هبه النيل والمصريين، والتى احفظها من شوفينية جمال حمدان وقد كان وجهة نظره أن الحضارة المصرية لم تصنع بالنيل فقط لكن صنعت بسواعد اهل هذا الوادى وهم من صنعوا اقدم حضارة فى التاريخ.
- هل نعيش على تسول القدماء ونبقى نحارب طواحين المؤامرات ولا نصنع تاريخا يليق بحضارة نفخر بأن ننتمى إلى نسلها.
- تبدو مصر مهددة فى اعز ما تملك هبة الخالق لها النيل الذى يجرى منذ القدم ويساهم فى أمان المصريين وساهم فى رسوخ اقدام الحضارة على جدارن هذا الوادى الذى يمتد فى مصر لما يزيد عن الف كيلومتر.
- لكن المصريون مختلفون فيما بينهم ترى من السبب فى ازمة سد النهضة، النظام يحمل تبعات يناير والينايريين يحملون النظام وتبقى القضية ضائعة فى اداء باهت لمصر، رغم أن كل مرحلة اسلمت نفسها لمرحلة اخرى رخوة الدولة عبرالعاب الثورات سواء يناير او حتى يونيو هى التى اوصلت مصر إلى تلك المرحلة التى يصبح فيها شريان الحياة الرئيسى بها مهددا.
- مصر التى احتضنت اغلب حركات التحرر الافريقى وكانت تعى محاولات تطويقها بطوق اقليمى منذ البداية ، ومصر التى شاركت فى مرحلة لاحقة مع نادى السفارى الافريقى ام مصر التى تتقزم وتدخل فى معركة كل يوم تخسر فيها امتارا وتقرب الخصوم الذى يبدو أنهم لا يفكرون إلا فى الضرر ولا يريدون عمليا الانخراط فى حل يعطى التنمية حقها فى دول الاقليم النيلى ويلعبون بألية الاستعمار وثنائية العرب والافارقة وتحويل القضية إلى مشكلة فنية وليست تهدد السلم والامن يجيدون اللعب باورقهم.
- ونحن لدينا اوراق كثيرة لكننا لا اعرف هل حقا نجيد استخدامها ، للاسف لقد سمعت ما احد اساطين الدبلوماسية المصرية السابقيين يفكر فى طلب الدعم من اسرائيل.
- يبدو أننا ليس لدينا من يحشدون قدرات مصر ، اذكركم بمعركة طابا حينما كانت الدولة المصرية تستعين بمعارضين قبل مؤيدين لحشد طاقات مصر فى معركة نزعم جميعا اننا نجحنا فيها واثبتنا حقوقا لمصر فلماذا لم ننجح هذه المرة.
- لأن مصر مازالت تدار بعقلية مونولوج لا يسمع اى اصوات ويعتبر المعارض خائنا ومن ليس معنا فى كل كلمة فهو ضدنا.
- لدينا الامكانات ولدينا الكثير من الحلول، لكن يبدو أننا ندخل المعركة على احلام تاريخية لم يعد يعرفها عالم المصالح لم نجد حشد قوى كبرى لدينا تأثير عليها ، ويبدو ان احدهم يريد ان يستنزف طاقاتنا فى معركة جديدة ويبدو أننا نسير وراءهم باوهام قوة واحلام هوجاء.
- لن استطرد فى عبث الانتقاد ولكن ما اعرفه ان المعارك تدار بحشد الطاقات ، وتجميع الجهود المصرية وحشد الدعم الدولى لقضيتنا مع الحرص اننا لا نرغب فى الاستحواذ على حق ليس لنا بل اننا سعينا ونسعى لمزيد من ادارة موارد حوض النيل لمصلحة الجميع وتجاربنا فى دعم سدود اخرى على النيل تبدو واضحة المعالم ولم يقل احد ذلك من قريب او بعيد، الخصوم ياخذون مساحة كل يوم اخشى أن مصر غارقة فى لحظة فارقة وتبدو أن المصريين ينادون بصوت احمد التباع الأجش هبه انتى فين يا حبيبى قلبى !
No comments:
Post a Comment