Friday, January 20, 2023

تلك الكتابات

الحمد لله وأنا على عتبة الخمسين يصدر لي ثلاث قصص في معرض الكتاب بدون أن ادفع للناشر مثل ما يفعل الجميع، لم تفز قصتي لكنها حصلت على تكريم لأنهم فيما يبدو اعجبتهم وقبلها أيضا في نفس العام كان فوز قصة جزر بالمركز الأول في مسابقة مجلة العربي المجلة الكويتية الثقافية الشهيرة.

ربما ذلك حصاد أنجاز بسيط لهواية بدأت منذ زمن طويل اتذكر دوما خطاباتي الطويلة لوالدي ولأقربائنا المهاجرين بحثا عن لقمة العيش وكنت اتحاجى واقول كتبت اربع ورقات فلوسكاب في جواب، ثم بعد ذلك ربما انجازي الأكبر كان في مسابقة عن الأزهر في الف عام في الصف السادس الإبتدائي وحصلت حينها على شهادة استثمار ربما فوزي لثلاث مرات في مجلة ميكي لم يكن يمثل حبي للقراءة أو الكتابة لكنها كانت مسابقات كان علي أن أحلها لكنها على الأقل ساهم حبي للقراءة فيها، ومازلت احتفظ بكشكول من الصف الثالث الإعدادي كتب لي فيه مدرس العربي تقييما كبيرا وسطر كلمات شكر عبارة عن شكرا على استجابتكم لما تدعون إليه، وكانت عن موضوع تعبير عن حرب لبنان اندهش حينما أقرءه الآن عن ذلك الفتى الذي كتب تلك الكلمات في ذلك السن وحينها كنت مسار حدسا من الزملاء حيث أصر المدرس أن أقرأ لهم الثمان صفحات المكتوبة بخطي السئ الذي اشكره حتى على أنه كان لديه قدرة على قراءته حتى أن زميلى القبطي الذي كان بيننا سجال دوما في التنافس في الفصل اصر على أن يعيد كتابة موضوع تعبيره لنستكمل تباري جميل كان بيننا حينها ،وربما المرة الأولى الذي نشر لي عمل كان عام 1997 تحديدا في جريدة الأهرام حيث أرسلت حينها للكاتب سلامة أحمد سلامة رأيي كشاب في قضية عبدة الشيطان وللأسف حينها خفت أن أرسل أسمي وحينما كنت أقرأ الجريدة لم أكن اصدق أن يترك سلامة احمد سلامة عموده الكامل لي وبالطبع توفى الرجل ولم أملك دليلا سوى مسودة الخطاب حتى أنني حينها اتصلت بأحد زملاءي الذي يشاركني حبي للقراءة وطلبت منه أن يشتري الجريدة ويقرأ مقال الرجل وحينها عاد إلي في التليفون بعد أن قرأ المقال وقال لي بكل عمق "فبركة صحفية مكشوفة" لم يصدقني أنني كنت صاحب الكلمات.

لاحقا سوف أعمل مدخل بيانات كجزء من الوقت في إحدى الجرائد الجديدة والتي لم تصدر سوى لأربعة أعداد ولكن في الأربعة أعداد واقف المالك على أن يكون لي عمودا بها تصور أن ترى أسمك في أربعة مقالات لكن الجريدة لم تكمل المسيرة كانت هي تلك المقالات الأولى التي تجدوها في مدونتي ثقافة الخوفحلم البطيخة المعشوقةالطوابير الخمسة.

في عملي حاولت أن اجتهد أيضا في مجالي وكتبت عدة مقالات عن تكنولوجيا المعلومات توجت بمقالة نشرت بمقالة النطاقات الأفريقية (DNS AFRICA) عن استخدام النطاقات كمدخل للتنمية الأفريقية ربما لم أحقق الفكرة في عملي لكنني على الأقل حاولت وهي الآن منشورة على مدونتي أيضا بعنوان النطاقات الأفريقية كمدخل للتنمية الإقتصادية في أفريقيا.

ساعدتني المدونة كثيرا في ممارسة الكتابة كهواية وحاولت كثيرا أن اطورها وهي الأن تحمل ما يقرب 500 مقال في موضوعات مختلفة قليل لديه حظوة والباقي يقرأ على الأقل من الأصدقاء، وإن كان هناك نجاحات فقد انضممت لأكثر من مسابقة للكتابة في ساقية الصاوي من قبل وفي أكثر من مكان ولم أوفق لكن على الأقل تأتي تلك النجاحات البسيطة لتجعل المرء يقول أن لديه موهبة ولو حتى على سبيل الهواية وعادة أحب أن اقول أنني لست أكثر من مدون ولست ذلك المحترف وسوف أحاول لاحقا أن انشر مقال سلامة أحمد سلامة الذي لا أملك نسبه إلي إلا مسودة الخطاب كذلك موضوع التعبير عن حرب لبنان والذي ربما تكلمت عنه من قبل في تدوينة لبنانيات.

 

No comments: