-
- قلبه معلق بها لا يستطيع أن ينساها أو أن يفكر فى حب أحد غيرها .. يوميا يمر بالقرب منها .. لا تستطيع عينه أن تنظر إلى شئ سواها .. يحبها مع كل دفقه دماء إلى قلبه .. يحبها مع كل خاطره تمر فى عقله ليس له فى حياته كلها إلا سواها...
- المعنى الأنثوى الوحيد الذى يعشقه فى حياته ..... تمثل العقل الناضج الذى بحث عنه فى كل أنثى فلم يجده ... الأنثى كاملة العقل ... حينما يجلس عندها تبحر به فى دروب الدين والفكر والسياسة والأدب والثقافة و والفن ولا ترسى به على بر .. تتركه حائر .. تشعل فى رأسه عشرات الأسئلة ...يذهب إليها لتعطيه الإجابة .. ولكنها تصب فى عقله المزيد من الأسئلة .. بحيث لا ينتهى ارتباطه بها .... تستقبله كأنه السيد منذ البداية ... وتتركه وهو طفل يريد أن يحبو عائدا ليرتشف المزيد من رحيق هواها ....
- كل مرة يرى فيها جديدا لم يراه من قبل ..كل مرة يراها فى ثوب جديد ... كل مرة يبحر فى شواطئ عشقها ولا يعود إلى نفس الشاطئ مرة ثانية .. يبحث عن الارتواء من أنهارها ولكنه يعود إليها عطشان ... يثمل فى هواها ويعتصرها أملا فى المزيد ولا يرتوى ظمئه ...
- يسكن فى الحى الفقير المقابل لها على الضفة الثانية من نهر النيل .. حى بولاق ... أما هى فمكانها على الضفة الأخرى حيث حى الزمالك الراقى ..ليس سر الحب فى الفروق الطبقية.. ليس أبن الجناينى الذى أحب ساكنة القصر.. انه حب المعنى ... لطالما جلس مع أصدقائه يتطلع إليها عبر صفحة النيل ... يبثها كلمات قرأها من قبل فى احدى الروايات " حبنا باقى ما بقيت مصر الخالدة .. حبنا باقى ما بقى النيل يجرى"....
- عادة يذهب إليها بعد يوم العمل ... أو فى العطلات الرسمية يسكب وقته فى عشقها ....لا يوجد ميعاد للعشق .. متعته أن يبقى لديها .... حينما يذهب إليها بسيارته المتواضعة صوت الكاسيت يعلو كلاسيكيا بصوت أم كلثوم "ساعة بقرب الحبيب"...... أو شبابيا بصوت علاء عبد الخالق " راجعلك مزود لقلبى الحنين"....
- ينتشى من مجرد الشعور أنه هناك بالقرب منها يحدق بها ..لا يخجل من أن يملأ عينه من كل ركن فيها رغم انكسار عينه بالقرب من أى أنثى..... يستشعر بكل ذرة فيها تريده حينما يهم بالذهاب إليها ... تندفع الدماء إلى قلبه أكثر فأكثر كلما اقترب منها ..
- يدلف من الباب ... تملأ عليه نفسه .. تحتويه بينها... لا يعنيه كثرة مريديها .. مهما كُثر أحبائها فهو العاشق الوحيد لها من بينهم منذ بدايتها الأولى ، وسيظل الراهب الأوحد فى محراب عشقها.
- يترك أوراقه مع كل همومه على الباب الخارجى .. يعرف مكان زهور عقله من كثرة ما يحفظ الطريق إليها .. يختار زهرة .. يختلى بها فى نفس المكان الذى تعود أن يجلس فيه داخل معشوقته الوحيدة :
- "مكتبة القاهرة"...............!
Tuesday, October 13, 2009
"المعشوقة"
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
🤭🤭🤭أحسنت
Post a Comment