- شباب كثير يحلم بالميرى على طريقة "إن فاتك الميرى أتمرغ فى ترابه " وحلم البطيخة والجريدة والاستقرار والبحث عن فرصة بعد الظهر أو اجازة تجيب عقد عمل ترجع تلاقى الوظيفة مستنياك وتكون جبت الحتة اليابانى معاك ورستأت أمورك ، أو حتى إعارة ...المهم حلمك أن تكون الموظف الغلبان اللى راجع العرق يتصبب منه ويحمل الجريدة تحت باطه والبطيخة في يده الأخرى ويحلم بالطعنة النجلاء الذى سوف تريق الدماء الحمراء من البطيخة طبعا ليثأر من شرفه الذى طالما راح من ألاعيب بياعين الفاكهة.لدينا أربعة مليون موظف حكومى يجسدون هذا الحلم ..وتعد الحكومة بالمزيد الذين سوف ينضمون إلى قوافل حلم البطيخة ..خطر فى بالى أن أفكر بطريقة مختلفة لا تتحدث عن البطالة المقنعة لعدد من هؤلاء الـ 4 مليون أو كيف يتم بيع بعض الشركات والاستغناء عن عدد ضخم من العاملين ثم يتم الإنتاج بنفس الطريقة وربما أفضل ...لقد أفزعنى رقم قرأته فى موازنة العام الماضى أن الحكومة تصرف ما يقرب من 2 مليار أدوات كتابية !!!!لذلك قررت أن أنظر إلى استهلاك أحبائنا فى القطاع الحكومى وقررت أن أوجه نظرهم إلى بعض الأرقام التى ربما تعيننا على ترشيد الأنفاق الحكومى .. وطبعا الأحاديث فى ردهات ومكاتب الموظفين عن الفساد واستغلال النفوذ ..وتجد الموظفين مشغولين دائما فى الصباح بساعة الاصطباحة التى يحلو فيها "أكل الفول" و"الحبس بالشاى" والحديث عن الحكومة وفسادها ...لكن لم يتصور أحد من أحبائنا انهم يمثلون فى بعض تصرفاتهم فسادا حقيقيا ... وإليك أمثلة بسيطة- فى العادة يتصل الموظف بالمنزل للاطمئنان على الأولاد أو على غذاء اليوم إذا كانت "اردحي ولا باللحمة" بحسبة بسيطة مكالمة دقيقة واحدة من كل موظف فى الحكومة تعنى 80000 الف جنيه يومى تصب طبعا فى ميزانية المسكينة الشركة المصرية للاتصالات ويا حبذا لو كان فيه خط عليه محمول ولا محافظات للاطمئنان على الأهل والأقارب سوف يرتفع الرقم إلى 2 مليون جنيه يومى ... بسعر 50 قرش للدقيقة ....- بحسبة أخرى لو كل موظف قام بطباعة ورقة واحدة من أجهزة الكمبيوتر الذى تملأ مصالحنا الحكومية فيعنى ذلك 4 مليون ورقة يومياً .... يعنى 2 مليون جنيه أخرى على أقل التقديرات من استهلاك أحبار وأجهزة وخلافه...- وطبعا لن أنسى أن أوجه عنايتكم أن على موظفى الحكومة أن يكونوا مثقفين ويتابعوا ما يكتب عن أداء مؤسساتهم فى الجرائد لذلك سوف تجد اشتراكات كثيرة فى أغلب جرائدنا اليومية ... وبالطبع صحفنا القومية هى الأساس وطبعا صحف المعارضة كمان علشان حق الرد المكفول لكل موظف حكومى ...والجريدة الواحدة اشتراكها ما يقرب من 300 جنيه فى العام !!!لم أحدثكم طبعا عن مظاهر للترف والابهة الاخرى التى تبدأ من السيارة التى توصل الأولاد أو بتجيب الخضار وتنهى ببعض المصاريف النثرية التى تتعدى الملايين ..أو حتى المكاتب التى يعاد تجهيزها كلما هجرها احدهم إلى منصب اكبر أو إلى المعاش ...أردت فقط أن أضع بعض الأضواء على أمور قد يراها الجميع بسيطة وتهدر الكثير ....أردت فقط أن أضع أمام ناظريكم كم نهدر من اموالنا فى أمور لا طائل من ورائها وفى الحقيقة نحن نضع أيدينا فى جيوبنا ونسرق أنفسنا ..بأنفسنا ...ولمن يعايشون حلم البطيخة .... ما يحدث من هذه الأمور البسيطة هو ببساطة سرقة مال عام ..ولمن يبحثون عن حلم البطيخة لا تسرقوا أنفسكم بأنفسكم .....إمضاء : حالم ببطيخة؟!!بس يارب تكون حمرة
Saturday, October 10, 2009
حلم البطيخة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment