Monday, October 18, 2021

القصة الانسانية


 

  • المتأمل فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن الله ارادها مسيرة أنسانية تامة مدعومة بفضل الله فمنذ مولده يتيم الأب ثم فقده لامه فى سن مبكرة ليصبح يتيتم الابوين ويؤيه  الله ويتربى فى كنف جده وها هو يفقد دعامة انسانية اخرى فى حياته ثم يكون فى كنف عمه وهو لم يبلغ بعد ثم رعايته من قبل جده الذى يتوفى هو وزوجته فى عام واحد ليسمى هذا العام بعام الحزن حين يواسيه الله برحله الاسراء والمعراج لنرى أن الله سنده دوما وابدا.
  • بشر ينزل عليه القرآن فلا يدرى أن الله اصطفاه تقدم لنا سور العلق والمدثر والمزمل كيف واجه الرسول اللحظات الأولى للتكليف بصبغة بشرية.
  • ويقدم لنا القصص القرآنى والسيرة النبوية كيف أنه جعل رسولا بشرا ينصره فى الشدائد ويراجعه كما فى سورة عبس ، او حتى حين مراجعته فى عدم التعجل بالقرآن لقضاء وحيه.
  • حتى فى سيرته الانسانية مع زوجاته يتأمر البعض فى حديث الأفك لاصابة  احب زوجاته وتأتى براءة من عند الله ، وقصة تزويجه من السيدة زينب بنت جحش لوضع حكم دينى وابطال التبنى نحن امام قصص انسانية خالصة يتعرض المرء فيها لشدائد ثم يأتى كشفها من لدى المولى عز وجل ، حتى وفاءه للسيدة خديجة حتى آخر ايام قصة انسانية خالصة.
  • حتى فى مسيرة غزواته صلى الله عليه وسلم انتصار بدر مع القلة ثم التعثر فى احد لبيان حكم البقاء تحت امرة الرسول وعدم عصيان اوامره، حتى حينما ضاقت الارض بما رحبت بأهل المدينة وهى محاصرة فى غزوة الخندق ويأتى فضل الله لتنطلق بعدها مسيرة الفتح الإسلامى، ثم نرى فى صلح الحديبية كيف ان الرسول اختار اليسير فى حين كان فى نفس العديد من الصحابة شئ من هذا الصلح حتى جعله الله فتحا قريبا، وحتى يوم حنين اذ اعجبت المسلمين كثرتهم لكن الله اراد ان يريهم أن النصر بيد الله فقط ليس من كثرة او من قلة.
  • هذه التدوينة قاصرة ولن توفى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن محاولة لقراءة اللمسات الانسانية فى تلك المسيرة للدعوة الإسلامية، كلنا يقرأ وكلنا يحفظ الأيات ولكن تأتى لنا النفحات الربانية فى المناسبات الاسلامية كى نتذكر تلك الخطوات الانسانية من الضعف إلى القوة مسيرة انسانية يرعى التوجيه الإلهى خطواتها حتى تصل إلى الكمال، حتى وصلت لنا تلك الرسالة خالصة فهل ادينا حقها، حق خلافة الله فى ارضه وحق أمانة ظلمنا انفسنا بحملها، لا نملك سوى الدعاء الى المولى أن يوفقنا إلى طريق النجاح والرشاد والتوفيق إلى ما يحبه ويرضاه فى ظل اتباعنا لوصايا رسوله صلى الله عليه وسلم عليه افضل الصلاة واتم التسليم.

No comments: