- اضافت الامم المتحدة الاتصال كحق من حقوق الانسان لكن يبدو أن على منظمة الصحة العالمية ان تضيف التوحد الالكترونى كمرض جديد ، فساعات قطع الانترنت وسقوط الفاسبوك جعلت كثيرين يحسون بالضياع قليل هم من استطاعوا ان يعودوا إلى حياتهم الطبيعية وتيحرروا من الاسر التكنولوجى
- وأن كان مرض التوحد هو مرض عقلى له درجات مختلفة يصيب نسب قليلة لكن التوحد الالكترونى اصبح مرضا متفشيا بشكل غير عادى فانا اجلس مع كثير من الاسر التى تشتكى من ان ابناءها فى الزيارة لا يكفون عن النظر إلى موبايلاتهم ، سواء للعمل او حتى لمتابعة وحتى زهوة سماع صوت رنة الموبايل دليلا على رسالة او حتى دليل على أنك حصلت على اعجاب ما اصبحت هى من تربط الناس بالحياة، كثيرين اصبح النت لهم بمثابة قلاية الكترونية.
- التوحد الالكترونى اصبح سلوكا واضحا حتى فى استخدام وسائل الاجتماعى فالمجموعات داخلها ترفض ان يكون المنشور من صفحة اخرى او حتى حينما تضع تعليقا على موضوع من ارتباط خارجى يتم رفضه او يتم محوك من المجموعة، فالمجموعة تريد أن تجعلك مرتبط بصفحتها فقط ! فى منافسة على التوحد فيما يبدو قد اتفهم ان يطرد احدهم لمجرد اعلانات مزعجة او حتى تعبير سئ لكن ان يرفض التعليق حتى ولو كان فى صميم الموضوع او يرفض ان يتم نشر موضوع لك لانه من صفحة اخرى فذلك غير مفهوم بالمرة هذا فضلا عن ما يتحكمون فى المجموعات بفرض سطوة او بمحو من يخالفه فى الرأى لذلك هناك مجموعات كثيرة اصبح فيها تشظى واصبحت مجموعة اصلية ومجموعة فرعية او مجموعات.
- وليس هذا فقط فالكثيرين حريصين على النشر دون النظر فيما تكتبه المجموعة فالكل اصبح ينشر ليحصل على الاعجاب دون حتى مشاركة الاهتمام ولا اخفيكم سرا اننى احد هؤلاء فى كثير من الاحيان ربما اصبت بالمرض ايضا
- حضرت محاضرة من قبل فى حوكمة الانترنت تدرس تأثير التكنولوجيا على الانسان من حيث ضياع ساعات العمل او حتى استخدام الاطفال لكروت الدفع الالكترونية الخاصة بابئهم لكن لم احضر حجم التأثير الانسانى الذى اصبح الناس متوحدين مع ذاتهم او انشاء ذات الكترونية منفصلة عن الذات الحقيقية سواء بشكل نرجسى او حتى بشكل اكتائبى.
-
لكن توحد كل فرد فى الاسرة الآن مع لعبة الكترونية او حتى مسلسل تليفزيونى فضلا عن ضياع الهويات، حينما كانوا يقولون علينا جيل التليفزيون كان الاسرة تشارك فى مشاهدة عمل واحد سواء مباراة او تمثيلية لكن اليوم الوضع اصبح شديد الاختلاف فكل منا له تفضيلاته،ومتوحد مع ثقافته شديدة الخصوصية ولا يحب ان يشارك فيها احد !
منذ سنوات طويلة كانت هناك دراسة تطلب متطوعين ان يبقوا ستة اشهر دون اى اتصال بالعالم الخارجى فقط من خلال الانترنت سواء لطلب الطعام او لأى شئ لا اعرف نتائج تلك الدراسة واتمنى اذا كان احد يعرف ان يبلغنى. - ومظاهر التواحد ربما تكون واضحة فى الاطفال واجتذابهم من خلال الموبايلات لكى يبقوا صامتين وان كنا نرتكب ماهو اخطر فى حقهم !، كذلك العاب الفيديو سواء على الموبايلات حيث أن نسبة ليست بالقليلة من حالات الطلاق يقال ان سببها لعبة بابجى ومن قبلها لعبات اخرى كصيحات فى عالم الانترنت لا اخفيكم سرا ان المزرعة السعيدة اخدت منى وقتا ليست بالقليل وان كانت تحيى فى ايام كنت اقضيها صغيرا فى جناين المانجا وكانت تمثل تعويض افتراضى عن واقع حياتى عشته من قبل!
- فى النهاية كما ترون لست شافيا من المرض فأنا اقضى ساعات ليست بالقليلة سواء كعمل او حتى ترفيه على الانترنت بل جزء من برنامجى اليومى نشاطته مرتبطة بوجود الانترنت حتى متابعة البرامج المفضلة او المسلسلات اصبحت من خلال الانترنت، على ايه حال اذا كنت تقرأ هذا المقال فارجو أن لا تقرأه وتسير دون أن تعطينى رد فعل حتى اسعد توحدى التكنولوجى!
No comments:
Post a Comment