Friday, July 8, 2022

رحيل بومة

 


  • نربط أشياء كثيرة بالبؤس والشؤم مثل البومة والغراب ،رغم أننى ليس لدى عدائيات ضد الطائران بل ان غادة السمان احدى ملكات اليمين حببتنى فى البوم بتخيرها لها كشعار ،كذلك ارتباطى بالغربان فى مقرى عملى السابقين المؤقت بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية لعدة شهور ولسنوات فى جامعة القاهرة.
  • لكن يبقى أن هذه الطيور مرتبطة بالشؤم فى حياتنا ،فى النهاية البومة التى اقصدها هى رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فأنا لا أنسى ابدا تعبيره إبان شدة جائحة كورونا حينما قال ودعوا احبابكم على طريقة ودعوا يالمبى ،ورغم أنه سياسى عليه أن يعطى الناس الأمل وحتى فى بعض الأحيان إن كان كاذبا لكنه كان طوال الوقت صاحب تلك النظرة البومية للحياة حتى حينما تكلم عن ازمة المناخ وتكلم عن غرق مدينة الإسكندرية بنفس الطريقة البومية.
  • ليس لدى عداء ضد أهل بريطانيا بسبب الاحتلال الذى لم نحصل على تعويضات منه حتى الآن ومآسى دنشواى ومعركة الشرطة فى الإسماعيلية ،وحتى رغم ما واجهته فى مطار لندن من توقيف فى رحلتى إلى كندا حيث كنت كمصرى بعد الثورة ،وأنا لا احب النظام الملكى بشكل عام وافضل النظام الجمهورى بغض النظر عن جمهوريتنا العربية على طريقة آل الأسد ومأساة سوريا!
  • ورغم ذلك فقد كنت مفتونا فى سنوات مراهقتى بمرجريت تاتشر حتى لسنوات طويلة كان أقرب اصدقائى يظنها محبوبتى من كثرة ما جمعت لها صور حينما زارت مصر وصور وهى طفلة ورغم أننى مشهور كيسارى وهى كانت من أقصى اليمين لكنها كانت المرأة الحديدية حين ذلك واتذكر مقال مصطفى أمين حينما قال مرحبا بأبنة البقال فى تنمر لا يفعله إلا مواطن من دولة نامية فى زيارتها للقاهرة حين ذلك ومازلت احلم بمشاهدة فيلمها التى قامت به الممثلة المحبوبة لى ميريل ستريب.
  • نعود للبومة الذى طلب من الناس توديع الاحباب بينما هو وأسرته يعيثون فسادا فى حفلات ليلية ادت إلى أن يصاب هو شخصيا بالكورونا وكان كلماته فى تلك الاوقات العصيبة شديدة على الواقع النفسى فى دولة يهرب لها كل اطباء مصر فما بالك فى بلد مثل مصر مستوى الرعاية الصحية فيه اقل كثيرا!
  • لكنه كان كذوبا مثله مثل الأسد الانجليزى القديم تشرشل الذى احفظ كلماته دوما أن الحقيقة غالية فيجب أن نحيطها بسياج من الأكاذيب.
  • يبقى فقط أن تقرأءوا تعبير الجارديان عن رحيل جونسون صحيفة السبعين مليار بتوع مبارك : الحزب والشعب تخلصا منه! وداعا بومة بريطانيا ولا أنسى أن اطلب فى نهاية المقال بتعويضات الاحتلال كذلك حجر رشيد الآثر المصرى الأسير فى المتحف البريطانى كما طالبت المستشارة الألمانية برأس نفرتيتي.

No comments: