Thursday, April 30, 2020

فيتنام كورونا أمريكا

التجربة الفيتنامية تبدو هى افضل التجارب فى مواجهة الكورونا فى الدول النامية حتى الآن واعتبرها البعض نموذج لكل الدول النامية.لكن فى الواقع التدوينة ليس لها علاقة بهذا الأمر وإن كان يستاهل المتابعة والفحص والدرس لكن لدى زاوية مختلفة يعبر عنها ذلك العنوان، فالعم سام اليوم وفياته تجاوزت اليوم رقم حرب فيتنام الذى هو تقريبا 58000 جندى امريكى قتيل فضلا عن 150000 مصاب  بينما كورونا حصد ما يزيد عن ستون الفا عزاؤنا للشعب الأمريكى كله فى تصرفات سياسيه حتى الآن فى مواجهة الجائحة.لكن اود قليلا ان اتحدث عن فيتنام الحرب الذى نحفظها جميعا من خلال نجوم هوليود سواء عن طريق روبرت وليامز فى "صباح الخير يا فيتنام" أو حتى توم كروز فى المولود فى الرابع من يونيو ، أو حتى عبور "فورست جامب" على الحرب او حتى فيلم مثل ولد ليقتل وطبعا سلفستر ستالونى فى رامبو –بغض النظر عن رامبو طور نجاحته وغزا العالم - جيلنا يحفظ هذه الأفلام ورغم أن هذه الأفلام تحمل تيمة البطل الأمريكى البرئ الذى فى اغلب الحالات قتل مدنيين دوما بالخطأ ، وكلنا يحفظ تيمة العقدة الأمريكية فى كل الافلام بالنص
ولكن على الجانب الآخر وفى ظل أن الأفلام تبدو فى السطح ناقدة للحكومة الأمريكية وتصرفاتها فى فيتنام ولكنه نقد وطنى يقصد بالطبع الخطأ الأمريكى فى ادارة المعركة وقليل من الأفلام ما تناقل المشكلة بعمق.مع النجاح الفيتنامى والوعكة الأمريكية فى زمن الكورونا قررت أن اضع لكن الجانب اللطيف من الحرب الفيتنامية التى لا يعرف الكثيرين الذى شاهدوا  الأفلام الأمريكية أنه رغم بطولة "الفيتكونج" اسم المقاتليين الفيتناميين وتحديدا "الجبهة الوطنية لتحرير فيتنام الجنوبية" فإن فيتنام خسرت مايزيد عن ثلاثة ملايين نسمة بخلاف الجرحى بخلاف مشوهى الحرب ، هناك اسماء العديد من المذابح مثل مذبحة ماى لاى ما ، الصورة فى الأعلى لاصابة جراء القاء النابالم وقد تحولت هذه السيدة إلى ايقونة فيتنامية وعينت سفيرة للسلام لدى اليونسكو!! رجل شرطة العالم وحاميها لم يتورع عن اسقاط النابالم وكذلك سيانيد البرتقال –مادة يرش بها البرتقال- كان يحول الغابات الكثيفة الى اخشاب واقفة فقط "بالمناسبة هناك فيلم امريكى يتحدث عن جندى امريكى تعرض بالخطأ لهذا المرض ، ترى كم شخص مات على الجانب الآخر لأنه كان مستهدفا!مشهد انسحاب السفير الأمريكى من فوق السفارة الامريكية فى سايجون ربما تصلح معه مقولة أم آخر ملوك بنى الأحمر فى الاندلس بتصرف منى  فلتبكوا بكاء النساء على قوة عظمى لم تحافظوا عليها كالرجال. ترى أين كلمات روبرت ماكنمارا عن نظرية الدومينو الآن التى تسقط معها المدن الأمريكية تباعا كقطع الدومينو والشعب الأمريكى يعانى من نصائح رئيس جمهورى  لديه مرضى التتوييت اللإرادى ويبحث عن معركة مع التنين للهروب من المأزق ولا عزاء للحلم الأمريكى

No comments: