Thursday, April 16, 2020

"حلم الكذبة الابريلية الكورونية"

منسوب حديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن عدد من الذنوب ايرتكبها المؤمن وكانت اجابته صلى الله عليه وسلم من الممكن أن يتركب كذا وكذا ولكنه حينما جاء عند الكذب ظل يقول لا حتى كان تمنى الصحابة أن يسكت، احد المذاهب الاسلامية تعتبر الكذب ليس ذنبا عاديا لكنها تعتبره شرك بالله ، حيث أنك ارتكبت ذنبا يجرمه الله لمجرد أن خفت من عبد!، لسنوات طويلة كنت اتعارك صباحيا مع والدتى لأنها كانت تقول لى الوقت متأخرا حتى تجعلنى اتحرك سريعا من السرير وكنت دوما صاحب مقولة سبعةونص موش هى سبعة ونص وخمسة!! ياسلام على الدقة اللى الواحد كان عايش فيها، لكن ربنا رزقنى بصديقة قالت لى أنها تفعل الكذبة بشكل اعمق لكى تجعل اولادها يقومون صباحا كانت تغير كل الساعات فى مستوى رؤيتهم حتى تجعلهم يتحركون من السرير سريعا لا تستهون بقدرات النساء!ورغم كرهنا جميعا للكذب من الناحية النظرية لكننا فى اول شهر ابريل من كل عام نحب أن نتظر كذبة ابريلية مضحكة وليس على مستوى الأفراد فقط ولكن حتى على مستوى وسائل الإعلام، وقد تتصور أن هذا مقصور على وسائل اعلام ليست ذات مصداقية لكن حينما تعرف أن اسماء مثل بى بى سى واذاعات اخرى شهيرة شاركت فى هذا الطقس لعدة سنوات ، بل أن احدى محطات الراديو فى الولايات المتحدة صنعت كارثة مرورية نتيجة هروب المواطنين من طرق الولاية لتصديقهم كذبة تقول أن هناك غزو من الكائنات الفضائية للولاية! انهم الاخوة الكبار يا عزيزى وسائل الاعلام وسحر الميديا الآن يجعلك تؤمن بأى شئ حتى ولو كان ان هذه السنة منحوسة من اولها لأخرها او اننا فى انتظار المسيح الدجال ونهاية العالم بعد خطوتين، لكن عزيزى القارئ الخطوتين دول زى كده الخطوتين بتوع الست اللى بتفسرلك الاحلام يعنى يومين شهرين سنتين عقدين وانت ووقتك بقى واللى من نصيبك سوف يصيبك!على هذا وفى غمرة ذلك الضبابالكورونى الذى يحيط بكوكب الحمقى ولا نستطيع الخروج منه، وجملة الأخبار السيئة وحتى اوهام الاخبار المفرحة، ومنحنى الجائحة اللى خلاص اسبوع ويخلص، وصراحة يبدو أننا سوف نعد اسابيع دون حل.فقد قررت بكامل قواى العقلية ان لا اتابع ترهات ترامب ولا الحملة على الصين ولا الموقف الاوروبى او تحسن الوضع فى ايطاليا واسبانيا ولا حتى دوليا، وقررت أن اعيش فى كذبة ابريلية كرونية لطيفة، عزيزى القارئ انسى اللى فات عن الكذب وانسى ان فى فيروس اسمه كورونا وسيبك من الجائحة وتصور معى أن دى حملة دعاية عملاقة لشركة الاسكندرية للحلويات والشيكولاتة (كورونا) المصرية حملة دعاية  مبتكرة للكون كله سخرت فيها كل وسائل الإعلام واشترت منظمة الصحة العالمية كل ذلك من اجل ان تكون علامتها التجارية على كل لسان، يا سلام لو طلع كده!! دوق كده شيكولاتة كورونا وانسى الكوفيد19! 

No comments: