تعود أصل تسمية أوروبا وفقا لكتاب مسخ الكائنات لاوفيد إلى اميرة فينيقة من صور اغرم بها الأله زيوس واقترب منها بشكل ثور ثم اغواها بركوبه وخطفها الى أرض اوروبا الآن ومن هنا انتقلت اصول الحضارة الفينيقة من الشرق إلى الغرب ، ويعتبر أهل أوروبا أنهم لديهم تراث حضارى واحد مؤسس على الحضارة الاغريقية القديمة، بغض النظر طبعا عن الهة الاوليمب اللى دايما كانت عينيهم زايغة حبتين لكن ليس هذا موضوعنا بالمناسبة عملية اسقاط معمر القذافى تمت تحت أسم عملية فجر اوديسا وهى ايضا ملحمة شعرية من الادب الأغريقى.وجيراننا فى الشمال المتوسطى بوصفهم من اصول استعمارية لديهم خوف من اهل الجنوب الفقراء دوما ومنذ سقط الاتحاد السوفيتى تم انشاء قوة اوروبية للتدخل فى جنوب المتوسط وكان هذا تحديدا عقب الانتخابات الجزائرية فى بداية الستعينات، تحولت بعد ذلك إلى مشاريع تعاون ربما الهدف الحقيقى منها أن تكون بلدان جنوب المتوسط ذات جاذبية للدول الاكثر فقرا فى جنوب القارة بدلا من النزح الكامل وكذلك الهدف الآخر هو ربط كريمة المجتمع بالتقدم الغربى والاستفادة من تلك الكريمة المجتميعة المتمثلة فى اساتذة الجامعات وابحاثهم سواء داخل الدول المستضيفة او حتى ببقائهم فى بلادهم وترويجهم للنموذج المعرفى الغربى.قد تتسألون لماذا تلك المقدمة التاريخية الشديدة القدم، فى الحقيقة فى وقت الحظر برنامج القراءة يتضمن قراءة اعمال ثروت عكاشة فى تاريخ الفن وقد وصلت إلى عصر الباروك وحتى الآن هناك مرحلتان فى عصر الباروك اجتزتهم المرحلة الأولى الايطالية أم الثانية فهى الأسبانية وحينما استهللت هذه المرحلة تصورت أن فيروس كورونا يسير على مراحل وفقا لجدول لديه فقد انهك ايطاليا وهو الآن يدخل على أسبانيا بعنف – لا تتصوروا بالطبع أننى اروج لنظرية مؤامرة جديدة – لم اقرأ فهرس الكتاب حتى أقول لكم أين يضرب الفيروس من جديد فى اوروبا.وحاليا نصف الاصابات الكرونية العالمية فى القارة العجوز – وصف وزير الدفاع الأمريكى ابان عملية احتلال العراق - وليس لدى أيه أمنيات أن يضرب الفيروس أيه دوله من العالم فكل الارواح الانسانية من نبع واحد وكلنا لأدم ولا فضل لاحد على احد وليس لدينا اى شماتة حتى وأن كنا نتوقف بالساعات للحصول على فيزا وقد كانت رحلتى إلى كندا تتوقف بسبب ان البعض اكد لى اننى لكى اقف انتظار (ترانزيت) فى بريطانيا فعلى الحصول على فيزا!!
نعود إلى اخواننا فى الانسانية فى الشمال الذين يخافون منا ويتم التعامل مع مراكب الهجرة غير الشرعية بأسوء معاملة بعضها يتم اغراقها قبل الوصول إلى الشاطئ الاوروبى ، بل أن المانيا التى ضمت ما يزيد عن مليون مهاجر فى الفترة الماضية وذلك ليس لسواد عيون الانسانية لكن فقط من اجل عجلة الاقتصاد الالماني وقد هوجمت المستشارة الالمانية كثيرا فى ذلك وقد كان المعارضون يخيفون الشعب الالمانى وكيف أن اكثر من 250 مليون افريقى يجهزون امتعتهم طمعا فى الهجرة وربما كانت وفاة اللاجئين السوريون سواء الاطفال على الشواطئ او ما وجدوا مخنوقينفى سيارات نقل تمثل عمق مآسينا على التراب الأوروبى ونتاج لحرب عالمية على الأرض السورية.
فأننا لا نملك إلأ الصلاة وحتى لو ركبوا مراكب وهاجروا الينا سوف نستقبلهم، لأننا نعرف معنى الانسانية وليس لدينا افكار للغزو مثل جيراننا الشماليين الافاضل الذى قاموا بتقسيم وطننا العربى من قبل ككقطع تورتة فى اتفاقية سايس بيكو، وتحتل اسبانيا (اندلسنا الضائع)سبته ومليلة من المغرب حتى الآن.الاخوة الشماليين فى عز جائحتهم يقول طبيب فرنسى أن علينا ان نجرب اللقاح على الافارقة كأننا لسنا بشر ورغم اعتذاره لاتهامه بالعنصرية بالطبع فقد قام الرئيس الفرنسى بالاتصال بأكثر من رئيس افريقى مما جعلنا نقلق هل هذا فعلا من اجل عيون موقف اقريقيا ودعمها أم أن هناك اشياء سوف تتم اسفل المنضدة كالعادة، وصدقونى اخوة الانسانية الشماليين لا يتورعون عن فعل الكثير ومآسى افريقيا كثيرة معهم بدءا من الاستمتاع بخيرات القارة ومرورا بقتل رجل مثل لومومبا ونهاية بالفصل العنصرى وتأييده لسنوات!دعونا نأمل أن تخرج البشرية من ذلك الضباب الكرونى افضل وإن كانت أخرجت اسوء ما فينا حتى تاريخه، واصبحنا نرى حمقى فى كل دولة، لا نملك إلا الدعاء لكل روح انسانية حتى ولو كانت روح اوروبية استعمارية سابقا شديدة اليمينية وعنصرية حاليا وكورونية حتى اشعار آخر ربما تؤدى إلى انهيار الاتحاد الاوروبى ذاته.
Wednesday, April 15, 2020
"الكورونا الأوروبى"
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment