Monday, April 6, 2020

"اين ذهب الحمقى"

تتجول الماعز فى بلده فى ويلز فى حرية تامة ويبدو أن لسان حالها يقول ها نحن هنا يا جورج اورويل مزرعتكم السعيدة قيد الانهيار والشارع اصبح لنا، مزرعتنا هى الاساس خشيت أن تقول أن الانسان يستعبد اخيه الانسان وجلعتنا رموزا فى روايتك، الحيوانات اشرف منكم يا عزيزى اورويل ليتك موجودا الآن، لم يعد هناك اخوة كبار او صغار كلهم قيد العزل.يلتقط طرف الحوار منها القرود فى تايلاند فى غياب السياح التى كانت تلقى لهم بفتات الطعام هؤلاء الحمقى الذى كانوا يأتون ويلقون بالطعام ، اين ذهبوا علينا ان ننزل إلى مدينتهم القريبة وهاهم يحتلون المدينة وتتقاتل جماعاتهم على السيادة فى المدينة.الكلاب تعوى فى كل مكان يبدو أنها تقول نحن هنا يابنى الانسان يا من تفضلون بعض انواعنا وتعاملهم مثل ابناءكم وتتركوا لنا الشارع لا نستطيع أن نمر به إلا ليلا ، تتحرك اسراب الكلاب فى جماعات كبيرة وهاهم يقيمون حفلة جنس جماعى فى موسم التزاوج انتم تسبوننا لكننا سوف نحتل الشارع ، يغنون بأصواتهم اغنيه فيلم عودة الابن الضال الشارع لنا.ربما الكائن اللطيف الوحيد الذى يبحث عنا فى ممرات المياه فى البندقية يتصور أننا فى محنة كما تعود أن ينقذ الغرقى "الدولفين" يعوم بحرية فى قنوات البندقية بعدما توقفت حركة السياحة تماما وحركة الجندول بالمدينة.الآيائل ، الاسود ، االبط يتجاول فى شوارع باريس الذى يدفع البشر الآلاف ليلتقطوا صور لهم هناك والبشر هم من يلتقطون لهم الصور ايضا ، الحمام الوديع الذى تعود الانسان على اكله املا فى قدرة جنسية اصبح يهاجم االمتسوقين فى اسبانيا ، كل الحيوانات البرية تجد طريقها للمدينة تلك القطعة المعدنية التى تدهسنا والتى يطلقوا منها الاصوات متوقفة ، يبدو أن الحمقى هربوا ، لكننا نراهم خلف الزجاج ، انهم لا يخرجون من بيوتهم يبدو أنهم اصبحوا كائنات تخاف النور، او ان الله انتصر لنا واصبحنا نراهم خلف الزجاج مثلما تعودا ان يرونا خلف الاسوار.من محو من الوجود الآف الافدنة من الغابات وبسببهم انقرضت انواع كثيرة من فصائلنا الحيوانية، بسبب توسعتهم الجائرة، هل يستطيع أن يرد علينا احد أن ذهب الحمقى.لكنهم لا يعرفون أن الحمقى يخافون من كائن ميكرونى صغير يبدو أن لا أحد يستطيع مواجهته ، والحمقى يتقاتلون فيما بينهم على خرقة يضعوها على وجوههم ، والحمقى مازالوا عنصريون احدهم يأكل الفسيخ المعفن واخرون يأكلون الضفادع ومع ذلك يقولون أن من تسبب لنا الاذى هم من يأكلون القطط والكلاب، الحمقى يلجئون إلى مدعى القرب من الله الكاذبون عليه ويلعقون ما تقدمه اليه ايديهم او ما يظنونه مقدس، الحمقى يرفضون أن يتسلموا اجساد اهلهم خوفا من أن تحمل لهم المرض، وبعضهم مازال يبحث عن كائنات فضائية تتآمر عليهم، وهناك حمقى اخرون يلتقطون ارقام الوفيات والمرضى ويلعبون بها بالاحصاءات ويتحاجون فيما بينهم، ويراهنون على السباق بين الدول الآن ايطاليا فى المقدمة اننى اراهن على الصين وهذا يراهن على أسبانيا.الحمقى يعيشون اجواء جائحة عالمية ، لكنهم لا ينسون انانيتهم وعنصريتهم الحمقى يريدون لعجلة الاقتصاد أن تبقى دائرة ولو على ارواح نفوس بشرية، وربما يفلت الزناد من يد احدهم على اخيه نوويا أو على الكوكب كله وتنفجر مزرعتهم التى يظنوها سعيدة، وهم جميعا يعجزون عن مواجهة كائن ميكرونى صغير جدا لا يرى بالعين المجردة الحيوانات اصبحت تعى الآن اننا مجرد حمقى وربما نحتاج إلى انقلاب لعودة التركيبة الانسانية الذى خلقها الله لخلافته فى الأرض!

No comments: