Friday, August 3, 2018

يمامة

  • ذكرتنى بكل اليمام الذى اعرفه فهناك  اليمامة كما يكنى احد اقرابنا الزوجة او الحبيبة بكلمة يمامة وبالطبع لا اتحدث عن يمامة خاصة بى  فمنذ زمن بعيد اكتفى بزوجاتى الاربع ،  وحتى لو كان فى يمامة فى قلبى فأكيد سوف اتبع نصائح عبد الحليم واخلى الرفاق حائرون يفكرون ، وايضا  زرقاء اليمامة وقصتها المشهورة فى التاريخ العربى ، او يمامة فى كتاب مسخ الكائنات الخاص باوفيد التى كانت بنت فمسخت إلى يمامة لانها لم تتزوج من خطيبها التى احببته ، او يمامة شوقى الحمقاء الذى دأب والدى ان يسمعنى ابيات شعرها كثيرا سواء فى الحديث عن الصيد او فى الحديث عن الحماقة التى تعيي من يداويها.
  • القصة تبدأ من علاقتى بالعصافير وصوتها فى الصباح الباكر وقد كتبت من قبل فكرة وحيد الذى يناجى العصافير بلحنها ويعجز عن تغيير نغمات صوته مثل العصافير ، والآن اصبحت اقتنى عصافير زينة ، وقد وجدت العصافير ألاخرى أن تنزل وتحصل على الطعام الذى يسقط منهم فقمت بشراء المزيد من الطعام ووضعت مياه فى اصيص لكى يشربوا ايضا لكن الموضوع لم ينتهى عند العصافير فبدأ اليمام يغزو البلكونة ايضا وهى مثلها مثل الحمامة لكنها شديدة الحذر لذلك اى حركة بسيطة تخاف وتطير بسرعة رغم انهم فيما يبدو تعودوا على حركاتى المحدودة تجاه البلكونة وينتظرونى اضع الطعام ثم يرصدوا تحركات الشيش حتى يقوموا بالنزول على سور البلكونة قبل النزول لالتقاط الطعام وقد اصبح مشهد يوميا لطيفا حينما هم يرصدونى وانا ارصدهم من خلف الشيش وفى الواقع صوت اليمام يجعلك تصدق اوفيد فى فكرته عن تحول الكائنات وكل قصص التحول الذى شاهدناها فى الكارتون ونحن صغار، وهكذا اتابع حركتهم المتوترة فى الرصد وهم يتابعونى اذا كان الشيش مفتوحا واقرأ ويرصدون حركتى حتى  يطمئنوا وينزلوا للطعام والماء ، واصبح مزاج يومى لهم ولى حتى اننى اصبحت اغرم بعيون اليمام وحركتها المتوترة واتابعهم من خلف الشيش ، تبدو لى بالفعل كعذراء خائفة من عيون رجال تترصدها او كعذراء تخشى ان تبوح بحب وتهرب منه ربما صدق اوفيد !
  • ترى هل للطير منطقا وليس لغة كما يقول القرآن فى سورة النمل أم هى لغة ومنطق  كنت اضع خطة لقراءة منطق الطير للعطار ولكنه كتاب فى الصوفية فيما يبدوا بعيدا عن الطير ربما اجد وقتا لمطالعته  لكن الجديد فى الأمر انه منذ عدة ايام تركت الشيش مفتوحا ووجدت العائلة اليمامية تتفسح على سجادة الصالون كأنهم اسرة فى منزلهم وحينما جئت هربوا كأننى لست صاحب الغرفة !

No comments: