Tuesday, January 2, 2024

البحث عن إنقلاب عسكري إسرائيلي

 

يبدو أن اسرائيل من كثرة معايشتها للواقع العربي قد تحولت إلي دولة عربية طامحة في الإنضمام إلى الجامعة العربية عبر الفشل السياسي التي تعوم فيه إسرائيل.

فبغض النظر عن خلطة التطرف المتعالية داخل اسرائيل خلال السنوات العشر الأخيرة فإن وجود سياسي فاسد مثل نتياهو على رأس الحكم يبدو أسوأ الخيارات في تلك اللحظات الحرجة من عمر الدولة العبرية التي يبدو أنها شاخت ووصلت للعمر الخطر وهو القرب من عمر الثمانين عاما.

انكشاف إسرائيل عالميا بات وشيكا عبر تكنولوجيا التواصل الإجتماعي ، وسقوط معادلة معادة السامية عبر ما يراه العالم من معاملة الفلسطينيين كيهود اليهود والتطهير العرقي المنظم والمعلن بكل بجاحة على الملئ بل عبر دخول مفاوضات مع دول تحتاج إلى مهاجرين يبدو كنوع من التأمر السياسي العالمي على الفلسطنيين ومن بعدهم العرب.

أما الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وعنجهية التفوق التكنولوجي التي أسقطتها احداث 7 أكتوبر ويقولها الآن ضباط اسرائيليين كبار لا تنتظروا شيئا من هذا الجيش الذي ظل يقاتل صبيه في الشوارع لسنوات عبر سنوات النضال الفلسطيني بدءا من انتفاضة 1987 حتى إنتفاضة الأقصى مرورا بحروب العصابات التي هزم فيها الجيش في لبنان ومن بعدها الغرق في بحور حروب غزة المتتابعة.

الجيش الإسرائيلي فقط اهم خياراته وهي المبادئة أو القدرة على اصابة العدو رغم كل ما يصب من جحيم على غزة والذي ربما يتجاوز كثيرا مع الدعم الأمريكي مأساة قنابل أمريكا الاثنتين الملقاة على اليابان.

هل يتجاوز الجيش الإسرائيلي ذلك ويحاول أن ينقذ كرامته عبر توجيه النار للعدو الحقيقي للدولة الإسرائيلية وهو هؤلاء السياسيين الفاشلين الذين يقودون البلاد إلى الإضمحلال.

طريق السلام الذي قاده الصقور والذي وقعه بيجن أولا ثم رضح له لاحقا صقر أخر وهو رابين هو الطريق الأمثل للحياة في هذه المنطقة وهو قبول الأخر والاعتراف له بحق الحياة مع قبول الأطراف العربية بمعادلة اراضي 1967 مقابل السلام الشامل والكامل والدائم بعيدا عن الحروب الدينية والتنصل من الآخر.

فهل يفعلها جنرالات إسرائيل ويقودوا ثورة تصحيحية على الطريقة العربية ويبدءوا في اخرج الجيش الإسرائيلي من مستنقع غزة والزحف  بدباباتهم نحو مقر العدو الحقيقي هل تكون الفالوجا الجديدة بالنسبة لما سيتبقى من دولة إسرائيل بتطهير مقر رئاسة الوزراء الأسرائيلية ، حيث يتم العبث بخلطة دينية على خلطة متطرفة من التطهير العرقي وعداء كل المحيط في قضية لن تقود إسرائيل إلا نحو خيارات شمشون النووية الخطرة.

هل سوف نرى في 2024 لواء جفعاتي في انقلاب على الواقع الإسرائيلي أم أن لواء جفعاتي يرغب في مواجهة الغازي المصري كما قال احد كتب حرب 1948 الإسرائيلية أم أن الوية الجيش الإسرائيلي الأخري يفتاح وجولاني المسكين الذي يبدو أن رجال المقاومة في غزة استباحوا كتائبه الواحدة تلو الأخرى حتى قدر لبعض وحداته الإنسحاب وهو إنسحاب لإعادة هيكلة بالمعنى العسكري أي أن تلك الكتيبة فقدت قوتها بشكل انها اصبحت في حاجة إلي إعادة تجميع، الدعم الشعبي يبدو حاضرا   هل سيطول البحث عن انقلاب عسكري بطعم إسرائيلي !


No comments: