Thursday, January 4, 2024

حديث المعبر

 

يحاول الجميع تحويل قضية حصار العدو الإسرائيلي بلوم مصر على عدم فتح معبر رفح والضغط عليها اكثر واكثر إعلاميا فهل تملك مصر بالفعل فتح المعبر؟!

ببساطة شديدة وفقا للقانون الدولي فإن قطاع غزة أرض محتلة وهي مسئولية دولة الإحتلال الأمر الثاني أن قطاع غزة ومعبره كان يدار من قبل السلطة الفلسطينية ولن نتحدث الآن عما حدث في غزة أو الخلاف الفلسطيني العميق الذي تحاول اطراف كثيرة درء مخاطره بما فيها مصر والاتفاقية في حينها كان أن يدار القطاع بواسطة مراقبون غربيون مع السلطة ومصر وبالتنسيق مع دولة الإحتلال وبالمناسبة معبر رفح مخصص للإفراد وليس لعبور البضائع بشكل أو بآخر.

هل هذا ينفي اللوم عن مصر ؟ انا هنا لا ابحث عن نفي اللوم عن مصر لكن فتح المعبر وادخال المساعدات ببساطة شديدة من جانب واحد هذا ما تتمناه اسرائيل اعتى سياسي اسرائيل كانوا يحلمون بأن تغرق غزة في البحر وحينما انسحبوا منها راهنوا على الخلاف الفلسطينىي الفلسطيني الذي للأسف حدث وتقاتل الأخوة على السيادة ، وتحلم اسرائيل بإن تدخل مصر تلك المساعدات من جانب واحد لأنها تريد الاستغناء عن إدارة القطاع ولو القت تلك المسئولية علي مصر لأن حينما تكون هناك دولة مسئولة سوف تصب إسرائيل جام غضبها عليها ومصر حريصة على السلام مع العدو الإسرائيلي رغم كل الانتهاكات ولا تريد لهذا السلام الهش أن يسقط أو أن تدخل معركة لم تحدد هي موعدها وهي مع الدعم الفلسطيني الكامل وفقا لم تستطيع أن تقدمه

لذلك على الجميع أن يدرك هذا ولا يزايد على القضية مصر ليست في حاجة إلى تملق احد بقصة دعمها للقضية الفلسطينية ولا قصة ما نزفتها من دماء أم أموال في دعم القضية لأن مصر لا ترغب من احد أن يؤجرها على قضية تعتبرها أصلا في صلب أمنها القومي والعدو الإسرائيلي سيبقى عدو واتفاقية السلام هي جزء من الصراع القائم سواء كان عسكريا أو سلاميا لذلك فإن قضية المعبر يجب أن تكون واضحة للجميع وكما قلت من قبل في تدوينة عبثية النضال العربي علينا أن نبذل ما نستطيع من جهد في كل اتجاه دون أن نلوم احد من في يده فسيلة فليزرعها ومن لم يستطع فعليه أن يصمت في حضرة الآف الشهداء الذي سوف نسأل عنهم جميعا

وعلى المستوى الشخصي بودي لو نستطيع أن نقتحم المعركة مع الأخوة لكننا صابرون على خيارات الدولة المصرية حتى تاريخه رغم ما نكتويه من نيرانها ، لكن القضية التي لا يجب أن تترك ويجب أن نركز عليها مصريا هي استغلال الأخوة الفلسطينيين عند المعبر وحالات الفساد الإداري الموجودة هناك هذا ما يجب على الجميع أن يوجه نظر الدولة إليه.

في النهاية قضية المعبر ليست هي القضية لن نفرح بلوم هذا على أنه لم يرفع بارودة أو هذا أنه يدعم المحتل الهدف النهائي هو دعم الأخوة بكل اشكال الدعم حتى تبقى غزة صامدة وحينما اتحدث عن الدعم اتحدث عن الدعم الإنساني وغير الإنساني الدعم الرسمي وغير الرسمي الدعم المعلن وغير المعلن البوابة الشرقية لمصر بها قتال ونحن ندعم في هذا القتال الأخوة الفلسطينيين أيا كان توجهاتهم وعليهم أن يتفهموا مواقفنا وكفانا مزايدات ليس هذا وقتها ودماء الشهداء تنزف والقطاع يسوى بالأرض رغم بسالة المجاهدين وقف الحرب هو الأساس وهزيمة المحتل تمت الأولوية الآن لوقف النزيف ليس إلا والقضية عادت في القلوب للواجهة بل انها سوف تبقى في الواجهة لسنوات طويلة والعدو ليس هدفه النهائي غزة ولا حتى الأراضي الفلسطينينة هدفه المعلن واضح وتطرفه يأتي به من خزعبلات حقوق تاريخية واقاويل دينية وأراضي مصر ليست بعيدة عنها واطماع اسرائيل في غاز المتوسط حاضرة حينما استولت على غاز لبنان وهي الآن تطمح في غاز غزة والإمبريالية الإسرائيلية واضحة لذلك علينا أن نعري المحتل ولا نصرف الانظار تجاه قضية أخرى.


No comments: