Friday, April 10, 2020

"الضباب الكورونى"

بالطبع لا يصنع فيروس الكورونا ضبابا، أو أنه غازا مثل نظريات المؤامرة الأولى التى قتلت بحثا، لكن الحقيقة أن الضباب الكورونى الذى نعيشه حقيقته أنه لا احد يعرف شيئا، وإن كنت لا تصدق ما تقرأه فأنا اقوله مرة اخرى نعم لا احد يعرف ماذا يواجه بما فيهم المسئولين فى منظمة الصحة العالمية دعونا نسرد القصة من البداية حتى تتحققوا مما اقول.الخطر يبدأ فى الصين وهناك تصور لم يتم التأكد منه أنه عملية تطوير لنقل فيروس من حيوان لانسان أيا كان آكل النمل او الوطواط، ورغم اتهامات الصين بالتضليل وان كنت لا استبعده على ايه حكومة تواجه مثل هذا الامر فجميع السياسيون يقرأءون مياكافيلى ينكرونه علنا وينفذونه حرفيا ولهم فى تشرشل اسوة حسنة حينما قال " أن الحقيقة غالية فيجب علينا احاطتها بسياج من الاكاذيب"، وليس هذه تهمة للحكومة الصينية لكن أن أتكلم عن حقائق نعرفها كمواطنين شرفاء دوما وابدا حكوماتهم تعتبرهم اطفالا لا يجب الافصاح لهم عن كل الحقائق.ونعود إلى المنظمة التى اصرت فى البداية أن الأمر لا يحتاج أن يصنف كجائحة وشرحت لنا ذلك المصطلح الصعب وكيف تعلنه كجائحة، ثم أعلنته كجائحة وبدأ السعار الإعلامى حول نظرية التآمر بكل الوانها.ثم تعلن المنظمة ان المواطن العادى لا يحتاج إلى ارتداء كمامة، وأن الأمر يجب أن يقتصر على الطواقم الطبية ثم أن الفيروس ثقيل الوزن -"يبدو أنهم فى المنظمة يحبون اغنية سعاد حسنى" الواد الثقيل- لا يحمل عن طريق الهواء.يستمر الفيروس فى رحلته من الصين إلى إيطاليا ثم إلى اوروبا كلها ثم يطير سريعا إلى امريكا التى فجأة تكتشف أنها ليس امام انفلونزا عادية وفقا لتقديرات المخابرات الأمريكية، وندخل فى سيل من التويت الرئاسى الترامبى "معلش هو مصاب بنوبة تتويت على روحه"!!!والفيروس ينتقل حول العالم ومرة اخرى نكتشف أن الفيروس يمكن أن يحمله الهواء!!!
ماهذا الهراء ماتقوله اليوم تنكرونه غدا وما تقوله غدا تنفوه الاسبوع القادم هل نحن نتعامل مع مجموعة من الهواه، وحتى لا اسرد كل ما صدعه بك الإعلام عبر تلك المسيرة الضبابية الكورونية قم بقياس ماحدث مع الكمامات لما حصل مع دواء الملاريا الفعال، او حتى ما سوف يحدث غدا مع دواء اليابان السحرى.والحقيقة المرة أن جميع الدول تجرى تجارب سريرية على المرضى دون اتباع القواعد الطبية المعيارية وفى سباق مع الزمن لانتاج لقاح يتم عبور مراحل من المعايير العلمية التى ربما تخلق لنا مجموعة من الزومبى فى المستقبل!هذا كله فى إطار حالة حق الاتصال العالمى للجميع مع تنويعات المؤامرات الكونية، مع إسهال طبى من المختص والغير مختص، وبقولك ايه خليك فى بيتك لأن بقى الاسبوع ده هو الاسبوع الفيصل!، وانت قاعد فى البيت متنساش تفكر فى السويد وبيلاروسيا واليابان وأن اقتصادهم لسه شغال وخليك مع نظرية مجموعة من الاقتصاديين اليمنيين اللى موش مهم عندهم القطار يدوس البشرية كلها لكن المهم سكتهم الحديدية تظل تخزن اموالهم فى الملاذات الآمنة.وعلى الخط يتدخل بعض الاحصائيين ونصعد بنظرية الموامرة المصرية لاخفاء الاصابات الجاردينية التى قتلت بحثا مرورا باتهامات فى الواشنطن بوست ومن فرنسا وكندا لمصر، ثم تدخل منظمة الصحة العالمية وتشكر الجهود المصرية ، وندخل على نظرية تطعيم السل وانه يبدو أن الدول التى تستخدم هذا التطعيم لا يبصبها الفيروس بقوة "ربما صداقة الكورونا والفيروس قديمة"-الله أعلم- فى عبث احصائى لطيف كما اقول لك أن عدد اللى اسمهم يحيى الذى يصاب بالفيروس اقل من اللى اسمهم هشام!!! "دى نظرية لى بالمرة بقى فى جملة الافتاء بلا علم"، لاتنسوا ايضا أن الحر يقتل الفيروس متشغلوش التكييف يا جماعة، معلش احنا موش متأكدين، طب تفتكروا الخماسين تعمل معاه حاجة، طب ايه رأيكم نجرب الشلولو والفسيخ! دى بقى افتاءات الإعلام المحلى وحقهم فى الرؤية الضبابية العالمية، فى ظل ذلك قد اقترح على منظمة الصحة العالمية والحكومات العالمية أن تعمل للفيروس "زار" او تزور الشيخة فلانة المغربية، او تعبر البحور للشيخة سفينة!الحقيقة أيها السادة، نحن نعيش فى حالة ضبابية منظمة الصحة والحكومات العالمية وحتى الحكومة الصينينة التى قضت على المرض بخنقه لكنها لم تصل إلى ترياق وحتى الآن لا احد يعرف إذا كان سيضرب فى موجه اخرى أم لا، بل ربما يكون الفيروس يمارس بعض التحورات من دولة إلى اخرى ومن عرق إلى آخر، وباستخدام الاحصاء بجوارالعلوم الطبية فنحن نستكشف الحقائق لكن سوف تبقى تلك الحالة الضبابية حتى تنجلى من عند الله.
 

No comments: