- من الصعب أن تفهم كيف يفكر شخص رومانسى عادة فكرة الرومانسية مع العقل ربما تكون غير منطقية او ربما هو يفكر فى قلبه ، فكثير ما كنت لا افهم كيف يعجب شاعر بقله ويكتب بها شعرا او حتى يعجب كاتب بجماد ويكتب عنه قطعة نثرية ولكن فى النهاية وجدت نفسى افعل ذلك مع المعشوقة والخليلة ووجدت نفسى ايضا افكر بتلك الطريقة.
- لكن صديقنا العزيز كان يفكر بشكل غير عادى فقد كان يتنسم فكرة الممثل محمد رضا فى فيلم ثلاثين يوم فى السجن عن حبه لقطع الغسيل وكيف انه قلبه يرفرف حينما يرى قطعة الغسيل ويسرقها.
- ولكن الاسوء أن صديقنا كان يفكر فى قطع الغسيل الذى تضعها حبيبته وكان قلبه يرفرف معها ، فكان لديه حبيبة مراهقة تسكن امامه وقد حاولت ان افهم طريقة تفكيره وحتى وانا نظرى جيد لم اكن حتى اتبين وجه تلك الحبيبة المزعومة او ما تصوره له افكاره المراهقة جدا من وجهة نظرى الرومانتيكية جدا من وجه نظره او حتى افهم كيف يقول قصائد فى المنشور على حبل غسيلها.
- فهو تارة يتصور أن تلك ملاءة السرير المعلقة على حبل الغسيل هى من يسكن عليها جسد حبيبته فى أخر الليل ويفكر فى تلك القطعة وهى تحتضن جسد حبيبته.
- وهكذا دواليك مع كل قطعة غسيل تنشرها الحبيبة البيجامة وكيف يرى ارجلها تتحرك ، الهواء حينما يملئ جيبتها لا اعرف اى خيال مريض كان فى رأسه حينما ينظر إلى كل قطعة ويتكلم عنها بكثير من الهيام.
- ورغم رومانسيته وحبه العذرى ذلك لم تسلم قطع الملابس الداخلية التى كان لا يرى منها سوى لونها لأنها تنشر فى الصف الاخير من حبل الغسيل بلونها الأسود ويقول انه ذلك مؤشرا على التوافق بينهما فهو يعشق اللون الاسود فى الملابس الداخلية.
- كنت ارى الأمر مجرد جنون مراهقى لكنى حتى الآن حينما ازوره اجده يتطلع فى احبال الغسيل من حول منزله ويفكر بها ومازال قلبه يرفرف مع كل قطعة كحاله فى سن المراهقة وهذا يجعلنا لا افكر إلا فى بيت الشاعر عن اختلاف مذاهب الناس فى الحياة وفى العشق حينما قال:
- تعشقتها شمطاء شاب حفيدها والناس فيما يعشقون مذاهب !
No comments:
Post a Comment