- لا يبدو أنه نقلها عن دبلوماسية الينج بونج والتى فعلها كسينجر لعودة العلاقات الصينية الأمريكية ونجح فيها وكانت عبارة لقاء الفريقين الصينى والأمريكى لكرة البنج بونج ،ويبدو أن صوت الكرة فى الناحيتين هو الذى جعل الاسم بهذا السحر لكنه كان يرى ان سحر البنج بونج فى الكرات التى تستمر طويلا على الطاولةولا تقع بحيث كل لاعب يخرج اقصى مهارته والأخر يفعل مثله فتصبح تلك الكرة الطويلة التى تأخذ انفاس المتفرجين وهناك عدة ارقام قياسية مسجلة بذلك فى لعبة تنس الطاولة او حتى فى لعبة التنس العادية وهى لها سحرها لعشاق تلك اللعبة مهاراتك الفردية فقط امام مهارات المنافس.
- ولكن فى تلك الليلة التى قرر ان يجرب فيها احد برامج المحادثة الجديدة على الانترنت واخذ يحاول ان يبحث عن من يحدثه وبدأ الحوار ولم ينتهى كرة بينج بونج بدأت فى الثامنة مساءا حتى انتهت فى الحادية عشر وهو ياخذ رقم تليفونها المحمول ويعطيه رقمه المحمول الذى لم يحصل على جهازه سوى من يومين فقط فى شهر يناير فى هذا البرد غادر مقهى الانترنت كان وجوده حدثا فى تسعينات القرن الماضى فى مصر وكان اخر المغادرين وعلى اذنه تليفونه سجل نمرتها بأسم عم حسين حيث قالت له انه عليه ان يطلبها عند الكشك اللى تحت البيت وكان هذا من طقوس نكات وضحكات تناقلوها خلال اكثر من 3 ساعات مهندس اتصالات مثله يعتبره البعض جادا وليس له فى النكات وهى مهندسة الديكور والتصميم الداخلى بدا انهم لاينقلون البيانات التى يستخدمها البعض عادة من سنك واسمك وكل هذا انهم فقط يتبادلون الحوار بسرعة وبمهارة وبنكات بدا ان كل منهم اخرج شخصية اخرى من جعبته غير شخصيته الحقيقية سجلته على تليفونى ابن عم عبده البواب لأيام طويلة ظل الحوار يدور اتفقوا على اللقاء فى تفاصيل كثيرة كان يسمعها بالطبع لم يكن يصدقها سيارتها الالمانية احد الموديلات الاشهر فى مصر عملها فى التصميم وكيف يدر عليها هذا دخلا مربحا فيلاتهم فى المدينة الجديدة كل هذا كان يرد عليه بفكرة يا بنتى بس سددى فلوس التليفون لعم حسين لم يكن يصدق كلماتها رغم انه تحرى الصدق وكانت تهاجم فكرة تمسكه بالوظيفة الحكومية وهو مهندس اتصالات فى زمن الانترنت اصبح كالماء والهواء كانت اكثر جراءة ربما كانت تشوط اى كرة تأتى اليه من جهتها بقوة بينما هو يدافع رغم انه يدافع بقوة ايضا لكنه كان ضعيفا امامها يتحدثان بكل اريحية كأنهم يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات وظلت كرة البنج متصلة وبعنف وفكروا فى لقاء يجمعهم ووعدته به ،كانت تحدثه عن الالوان وهو يحدثها عن الرياضات البحتة كان كل منه يرسل موجته للأخر وتلاقت الموجتان على مؤشر واحد ، وفى بعض الاحيان كان لا يعى جرأءتها حيث انهم فى حديث عن الالوان قالت له على الوان ملابسها الداخلية السوداء خشى ان يذهبوا إلى حوار مريض من حورات التليفون لكنها كانت اكثر جراءة ووعيا وخرجوا من ذلك الحوار إلى سحر الألوان ومعانيها ومفرداتها كانت اكثر مهارة فى ادارة الحوار بالطبع بسبب تخصصها فى التصميم الداخلى لكنه كان يجارى الحوار بقوة وكان يدافع ايضا رغم ذلك بقيت كرة البنج بونج متصلة.
- فى يوم كان فى المدينة الجديدة التى كانت تقول أنها تسكنها وفى مدخلها فى منطقة الفيلات كان صديقه يركن السيارة لكى يقوم بزيادة المياه وحينما بدءوا بالتحرك اعترضتهم تلك السيارة الالمانية الفارهة بقيادة فتاة جميلة شعرها الكستنائى منسدل وبعد حوار حاد نتيجة انهم كادوا يصطدموا تحركت كل من السياراتان فى اتجاهين مختلفين لكن بدا له انها هى عم حسين وحينما هم بالاتصال بها ردت عليه وقالت له انها لسه كانت حتخبط واحد حيوان واقف غلط امام الكمبوند اغلقا الخط بعدها على وعد بتحقيق لقاء قريب !
- بعدها سأل صديقه اذا كان احدهم يحب فتاة مثل تلك التى عبرت بهم فكيف ينافسها فى رفاهية حياتها ، قال له صديقه ببساطة عليك ان تشترى عجلة بنفس الماركة سيارتها علما بأنك لن تستطيع ان تشترى الدراجة النارية بنفس ماركة سيارتها حيث ان تلك الدراجة النارية تتساوى اكثر من مائة الف جنيه، وحينما سأله عن العجلة الهوائية فوجئ انها تتجاوز رقم مرتبه بثلاث اضعاف حينذاك، ساعتها لم ينقطع ضحكتهم لكنه اخذ يقول لصديقه انه لو كان يحب شخصية مثل تلك الفتاه فأنه فى ظل تلك الظروف الاقتصادية الطاحنة سوف يشترى سكوتر من بتاع الاطفال الذى يسير بحركة الرجل ويركب له شكمان "ديفيل" ويركب له فوانيس ماركة "زينون" وكلها مجموعة من الكماليات المزودة بها السيارة الالمانية التى مرت بهم بالطبع رغم انه لا يعرف ما الفرق بين الاضاءات المختلفة وان كان صديقه ظل يشرح له فكرة الكشافات وكيف انها عدة انواع منها ما تكون مجموعة من اللمبات ومنها ما تكون عبارة عن جهاز يركب وبالطبع صديقه لم يعرف عم حسين!
- انقطع عن مكالمة عم حسين وبدت انها هى من تتصل حتى كانت مكالمة النهاية التى كسرت كرة البنج بونج نهائيا حينما قال لها قبل اللقاء المزمع انهم ربما لا يستطيعون ان يتكلموا لم تفهم لماذا ولكنها كانت اكثر حدة حينما قالت له حضرتك تتصور انك تتعامل معى كواحدة من الشارع تنهى العلاقة حينما ترغب واغلقت الخط ولم يجرؤ على الاتصال ولم تعاود الاتصال وكان حينها يتصور ان كرة البنج بونج هشة ولم تصمد لكن بقيت القصة فى رأسه حتى وجد ان نظرية البنج بونج اصبحت طريقة للعلاج النفسى لكن كرته للبنج ظلت صلده فى رأسه ولم تنجح معها اي طريقة للنسيان.
No comments:
Post a Comment