- بالطبع ما اقصده هو "البوت" حيث اننا نستهلك اكثر ما نتج فى هذا العالم فاصبح من الصعب ان تستخدم اللغة العربية لتعبر عما تقصد لذلك عنوان التدونية يجب أن يوضح حتى لا نسقط فى ازمة الهوية.
- وتبدأ علاقتى "بالبوت" منذ الفصل الدراسى الابتدائى الأول حيث كان لدى حذاء من هذا النوع ظل معى ويعمل بكفاءة حتى كبرت رجلى عليه واخذه احد الاقارب لاستخدامه اكثر حيث كانت الماركات القديمة لا تبلى بسهولة مثل الماركات اليوم التى تستهلك بسرعة حتى يتم استبدالها بماركة جديدة لدوران العجلة الرأسمالية وكنت فى حينها اسميه الدبابة وكانت لعبة الكرة المفضلة لدينا ان نشوط الحجارة كأنها كرة وكان هناك جراج تحت احد المنازل بالقرب من المدرسة نلعب يقف احدنا كحارس مرمى ونصوب عليه جميعا وكان حذائى يتفوق على الجميع فهو لا يبلى ولا ينافس فى شوطته حيث ان وجهه اعرض من الاحذية الاخرى الرفيعة وربما هذا ما جعلنى فيما بعد مشاءا ،وكان يوفر الحماية من البرد فى سنوات الطفولة قبل أن يحدث ما نراه من جنينة المناخ حيث كان الشتاء دفئ مثلما تعلمنا فى المدارس وكان يصلح ايضا فى الامطار التى كانت ايضا لطيفة وليست سيولا مثل هذا الشتاء.
- وكان لدى اختى الاكبر حذاءا من نفس النوع لكنه حتى الركبة وكان لونه احمر، ربما بعد ذلك اصبح "البوت" بالنسبة لى فتنة او أن اقدر "البوت" ربما لدى عقدة فؤاد المهندس فى فيلم مطار الحب لكنى حبى الوحيد هو "للبوت" وفى اغلب الاحيان أن حتى لا التفت إلى وجه من تلبسه او حتى اقدر ما يحتويه "البوت" يبدو لى هو الهدف وخاصة اذا كان "البوت" يحمل شكل "البوت" النازى ليس بالطبع لأنى من معاداة السامية واقدر النازية لكن شكل الملابس العسكرية الألمانية وعلى رأسها "البوت" الحربى ربما هو ما جعل الاحذية من هذا النوع تعجبنى كثيرا
- وللأسف الشديد الموضات الحديثة عبثت "بالبوت" فاصبح هناك احذية من هذا النوع تبين القدم وحيث اننى مغرق فى تفاصيل البوت نفسه فلا اريد أى شئ يغير ملامحه التى تعودت عليها حذاء طويل يغطى القدم لا يجعلك تفكر فيمن ترتديه يجعلك تفكر فى جمال ذوقه الشخصى كانت احدى الزميلات ترى ذلك مؤشرا أننى يجب أن ازور دكتور نفسى بسبب فكرتى عن "البوت" لكنى اعشقة وحبذا لو كان أسود ولا اعتقد انى لدى عقدة ما سوى قليل من الارتباطات النفسية بالطفولة سواء بحذاءى او بحذاء اختى او حتى حذاء النازى فى الافلام العسكرية او بالبيادة العسكرية بسبب خالى العسكرى هذا كل ما يعلقنى بالبوت.
No comments:
Post a Comment