- يبدو أن العنوان باتجاه كلمات فوقية او قل بالتعبير الشعبى كلمات "مجعلصة" لكن دعونا نبسط الأمور يقولون أن الديمقراطية هى حكم الشعب بالشعب ولصلاح الشعب ، لكن شرح كلمة عوار ربما اصعب دعونا نبسطها ونقول أنها تعنى وجود عيب فى شئ ما.
- قد يتساءل البعض ماذا تريد أن تقول لنا يا فيلسوف عصرك ؟ هل تقول ان للديمقراطية عيوب دعونا نفتش سويا.
- فى الحقيقة ما دفعنى إلى كتابة تلك التدوينة هو دماء الاطفال التى سالت فى ولاية تكساس الامريكية ، حيث مهما حاولت الإدارة الأمريكية وقف تدفق الاسلحة الشخصية نجد أن جماعة الضغط الامريكية الاتحاد القومى للأسلحة لها سطوتها ولا يستطيع احد أن يمنع من وصول السلاح إلى المواطنين ،وتحمل الدميقراطية الامريكية الكثير من جماعات الضغط ربما بالنسبة لنا فى الوطن العربى الاشهر هى جماعة اللوبى الإسرائيلى او ما تسمى اختصارا بالإيباك وهناك جماعات ضغط كثيرة فى السياسة الأمريكية مثل جماعات تمثل حقوقا لأقليات مثل تجمعات الهيسبانك على سبيل المثال لا الحصر ،بل هناك محاولات فاشلة لإنشاء لوبى عربى او حتى إسلامى للدفاع عن الحقوق وإن كانت ليست فى مثل الجماعات الاكثر قوة.
-
- على الجانب الآخر من الاطلنطى وفى المانيا وفى ألمانيا نجد جماعة ضغط يتمثل فيها اتحاد صناعة السيارات الألمانية التى لا تقل توحشا عن اتحاد الأسلحة الأمريكية فى قدرتها على تغيير السياسات الحكومية الالمانية بل تتعدى فى بعض الأحيان لتصل إلى الاتحاد الأوربى وذلك حتى فى أصعب الموضوعات التى تحرص على دعمها الحكومة الألمانية وهى قضية المناخ وقضية العوادم وليس على ادل من ذلك كيف تم احتواء فضيحة الشركة الألمانية الشهيرة وانبعثات العوادم فى أمريكا ومن ثم فى ألمانيا من بعدها.
- هل معنى ذلك أن النظام الديمقراطى فاشلا ،هناك مقولة منسوبة لتشرشل أنه أسوء انظمة الحكم وكان ذلك حينما خسر لكنه أضاف انه الاسوء لكن لا بديل عنه حيث يضمن المراجعة الدائمة.
- لكن تبدو الانظمة الديمقراطية بجماعات ضغطها وبتأثيرات رأس المال والفشل الذريع الذى حدث فى تداعيات كورونا بالمقارنة بشمولية النظام الصينى الذى ابدى نجاحا منقطع النظير فى مواجهة تحدى الجائحة.
- لكن تبدو جماعات الضغط بقوتها فى الحالة الامريكية فى صناعة السلاح والألمانية فى صناعة السيارات وهى تبرز عورات النظام الديمقراطى أمامنا ،وحتى الآن نحن غارقين فى البحث عن الدكتاتور العادل الذى طرح فكرته جمال الأفغانى وأثبت فشله على مدار العصور لكننا مازلنا نحلم بمخلص مثل صلاح الدين او ننجو عن طريق درويش ..فى النهاية اعتبروا موضوع العوار الديمقراطى مجرد دروشة مواطن يحلم بإنقلاب عالمى أو ببرنامج انتخابى لن ينتخبه أحد ويعيش تحت حكم نظرية تحيا مصر!
No comments:
Post a Comment