Sunday, May 29, 2022

أزمة انتماء

  • ضيف دائم أنا فى مركز الإبداع فى الأوبرا حيث أستطيع بعد انتهاء عملى الحصول على وجبة سينمائية بعيدا عن السينما التجارية سواء الأمريكية او الهندية أو حتى المصرية وتعرض العديد من الأفلام وأفضل حضور مهرجانات أفلام الدول اكثرها حضورا بالنسبة لى هو الفيلم اليابانى وقد حضرت تنويعات كثيرة حتى حضرت فى احدى المرات أفلام كردية بالطبع كان هذا بعد سقوط بغداد على أيدى المغول الجدد وتخريبها ورأيت كيف تم نزع الهوية سواء إن كانت عراقية او حتى كردية ببساطة شديدة كان فيلما تسجيليا يعرض يخلد ازمة ادت إلى مقتل عدد كبير من الاشخاص فضلا عن إصابة الكثيرين فى كردستان العراق فضلا عن تدخل قوات الأمن لفض الشغب والسبب ذلك مباراة كرة القدم بين قطبى الكرة الأسبانية ، ألامر ليس ببعيد عن ما حدث فى مذبحة استاد بورسعيد لكن اذا كانت المشكلة فى مصر هى تحيز لأندية محلية وبالطبع هذا ليس مبررا لأن يصل التشجيع للقتل والأزمة الحقيقية بالطبع أن يتقاتل المواطنييين من اجل الدورى الاسبانى ومن يشجع البرسا ومن يشجع الريال.
  • الرياضة شئ عظيم لكن مشاهدتها ليست الأعظم لكن من حق كل إنسان أن يكون له وقت فراغ يقضيه كما يجب ،لكن مالنا نزعت منا حتى انتماءنا الكروية المحلية هذا حدث حينما توقف الدورى بعد الحادث المؤسف فى بورسعيد ومن بعده فى استاد الدفاع الجوى وأصبح هناك متشيعيين للفرق الأوربية فى كل بيت مصرى!
  • الأسوء أن نشيد الألترس الأهلوى يتحدث عن الأهلى فوق الكل وفوق الجميع فى مقولة لا تقل نازية عن نشيد النازى !
  • تنزع هويتنا وتنزع لغتنا وها نحن تنزع حتى انتماءتنا الكروية أو توجه بشكل عبثى نحو أن تكون الانتماء الإنسانى الوحيد فى تكريس لثقافة توحد شخصى لكل إنسان.
  • ذكرنى ذلك بالمعركة العبثية التى دارت فى مصر على التشجيع بين مؤيدى الليفربول والريال وإن كان مشجعى الليفربول يتمحكون بمصرية محمد صلاح نجمنا الخلوق وهو أصبح ظاهرة تشجيعية تستحق الدراسة حيث يشجع المصريين الفريق بسببه او على الأقل يشجعونه هو شخصيا.
  • الدولة تفتخر بأنها تحاول أن تقضى على الانتماءات المتطرفة أو حتى تشيطن أى تجمع شبابى فى النهاية لا يتبقى لأحد سوى التوحد مع لاعب كرة او مع كيان كروى للبحث عن تنفيس الانتماء وأصبح الانتماء الوطنى يختصر فى انجازات مثل هدف مجدى عبد الغنى فى نهائيات عام 1990 ،أخشى أن الوطن تنتزع انتماءاته شيئا فشيئا لغة وهوية وحتى رياضيا فماذا يتبقى!

No comments: