- يبدو أن علاقتهم اصبحت داخل فصل جديد لم يرسموه معا بنفسهم لكن رسمته لهم مشاعر الفة اصبحت تربطهم حتى وإن بدو مختلفين فى الحوارات التى تدور بينهم لذلك لم يعد هناك اعتراض حقيقى عليها او احصاء لعدد المكالمات والاتصالات التكنولوجيا الأخرى سواء على رسائل الموبايل او الانترنت.
- وليس الحوار هو المنساب فى تلك المكالمات فقط لكن هناك تيار مندفع يجرف أى عوائق فى طريق تلك العلاقة بدت الأمور لا تسير فقط خارج الحسابات والتوقعات فى تلك الاتصالات عرفا عن بعضهم الكثير والكثير وبدت الحوار تدور لساعات طويلة دون ملل أو كلل ولكنها خارج عن المألوف لكليهما اسوارها المبنية حولها تتهاوى سورا بعد آخر ،علاقتها بصديقتها نادية اصبحت هامشية اصبح مواعيده هى التى ترسم حياتها فهى فقط حرة فى وقتها حينما يكون فى العمل وهو لم يعد لديه ذلك الجدول اليومى الرتيب الذى لا يحيد عنه والذى اشتهر به وسط الأسرة والاصدقاء حتى فى العمل بدا مختلفا ،ولم يمض وقت طويل حتى كانا فى حوار لمقابلة أخرى.
- طلب منها أن تختار مكانا ليقابلها بعد العمل وقال لها أنه يأسف على مكان اللقاء السابق لم يكن مناسبا واشار إلى مستوى الخدمة ولكن لدهشته كانت تقول أن الجلوس على النيل كان لطيفا خاصة مع "الفتحة الملاحية" ،ضحك من سخريتها ورد أنه قال انه غير دقيق لكن المهم موافقة على مقابلة تانية ؟!
- ردت بفرحة نفكر! ،انا بقول ، قاطعته بضحكة "زن زن"
- خلاص بكرة بعد الشغل انا ممكن اجى مصر الجديدة يمكن اجرب الدنش بتاع المكان اللى كنا فيه قبل كده ،اجابت ببساطة ممكن نشوف مكان تانى اعتقد بالليل المكان قد لا يكون مناسبا.
- وقال لها خلاص نتقابل ونفكر فى مكان ،ورغم زعمها انها تفكر فقد ارشدته إلى مكان بالقرب من منزلها الذى كان قد عرف مكانه من دليل الكترونى للتليفونات ،رغم انها لم تخفى انها تسكن فى بيت فى شارع الطيران لم يحاول الذهاب من قبل لكنه عرف المكان تحديدا سواء مما قالته او من بحثه ،وحاول وهو ذاهب إلى المكان لأول مرة أ يسأل صديقه الذى يسكن بالقرب من هناك على هذا المكان فرد عليه مداعبا هذا مكان لا بأس به كنا نسميه هكذا أيام الثانوى لأن سعره مهاود وكمان لطيف لأنه عبارة عن كافيه داخل جنينه فى شوارع خلف فندق سونستا فى شارع الطيران ،لم يفهم تلك الدعابة إلا حينما ذهب إلى المكان ووجد اسمه "لاباس" كان يعرف سلسلة المحلات التى تقدم الجاتوه لكنه لم يكن جاء إلى المكان من قبل.
- ولقرب المكان من منزلها اصبح مقرا دائما لمقابلاتهم الكثيرة التالية التى لم تعد تحدها حدود هى الأخرى واصبحت اللقاءات ايضا لا تحدها اعتراضات بدا أن سريان العلاقة تحول إلى شلال يتدفق بعنف لا توقفه أسوارها أو محدداته فى الحياة.
- لكن تلك المرة لم تكن ككل مرة بدا أن شيئا جديدا فى علاقتهم قد حدث اصبحت العيون دوما تتلاقى بلا حذر وبلا خوف كان يبدو أن هناك حوارا آخر يدور بين تلك العيون مع حركات الشفاه بحوراتهم الطبيعية كان هناك شئ ما لم يعرفوه معا وطالت الجلسة دون حساب حتى تأخر الوقت على غير العادة وبدا انهم لا يريدون المغادرة وخرج من تأمله لها على صوت اشارتها أنهم يجب أن يغادروا.
No comments:
Post a Comment