Thursday, March 17, 2022

شمعة احترقت

 
  • دوما أكرر اننى لم احب شعر الخنساء فى الرثاء ورغم أن هذا قد يزعج البعض منىث ،لكنى اصبحت مدمن على متابعة كتابة مرثيات مختلفة فى هذه المدونة بكاءا على عكاكيز فى الحياة فقدتها وإن كانت المرثيات ليست خاصة بالشعر العربى فقط فقد كتبت شمعة فى مهب الريح كاغنية لتأبين نجمة السينما العالمية مارلين مونروا عام 1973 غناء المطرب الانجليزى التون جون وتم اعادة غناءها فى وداع الأميرة ديانا بعد تعديل بعض كلماتها عام 1997.
  • أما الشمعة التى احببت أن أتكلم عليها اليوم والتى احترقت منا قبل عشرة اعوام هى والدتى التى كان لها ذلك اللقب كأسم "شهرة"، او اسم دلع والذى عرفته الأسر المصرية وكان متداولا قبل زمن طويل وقبل اختراع كل شبكات التواصل الاجتماعى او الوعى الافتراضى.
  • ويبدو أن الأسم كان على مسمى رغم أن هذا الأسم تسبب فى مشكلة لها علاقة بالسجل المدنى لاحد اخواتى حيث تم تسجيل أسم الام فى بطاقتها بأسم شمعة وحينما اكشتفنا ذلك بعد عشرات السنوات كانت مشكلة اجرائية جسلنا نتندر بها فى جلسة عائلية ونحن ننكت معها انها ليست اختنا والحمد لله اصلحنا هذا الخطأ بعد معاناة فى دروب المقر الرئيسى لمصلحة الأحوال المدنية وعادت اختنا مرة اخرى.
  • ما اكتبه اليوم ليس جديدا فدوما واحدة من أهم حقائق الحياة تغيب عنا دوما ولا نشعر بها ولن نشعر بها الا حينما تختطف احد منك وتتركك وحيدا تبحث عن الروح التى كانت موجودة قبل لحظات فى هذا الجسد الذى اصبح فجأءة خاويا من تلك الروح او ربما سوف تبقى تدهشنا حتى تذهب ارواحنا فى نفس الاتجاه.
  •  لكن على ايه حال تلك الروح امتدت فى الاسرة لتصنع لك ارواحا اخرى ربما احترقت تلك الشمعة لتنير الحياة لنا ولمن حولنا دوما الى من يذكرونها ليس من اقرب الاقربين فى الأهل فقط لكن فى الجيران وفى كل من عرفوها ويلتقوا بك ويتمتمون بالرحمة لها لمجرد أنهم تذكروها فيك او تذكروا قولا او فعلا او حتى طعاما كانت تصنعه ، او حتى طعما قريبا لأكلها فى اكلات اخوتى.
  • على أيه حال فإن احترقت هى كشمعة فقد بقيت تنير لنا ولأخرين الطريق حتى وهى تحت الأرض جعل ذلك دوما فى ميزان حسناتها واتاها من رحمه الله والحقنا بها على خير.

No comments: