- يقول عنى بعض الاصدقاء اننى الرجل ذو الالف وجه واتندر دوما حينما احتاج ان اطلع تلك الوجوه الاخرى فاقول تحبوا اخرج لكم الاصولى ولا اليسارى ولا اطلعلك الشوفينى ويجمع كل هذه الشخصيات التطرف كما ترون.
- فى ذكرى 19 مارس اعتقد ان الشوفينى الكثير التعصب لوطنه سوف يظهر من اجل موقعة طابا وبالطبع ليس من اجل كيف قالت الصناديق نعم! اهى ذكريات تعبر على الوطن.
- ذلك الشوفينى يؤمن بتلك الدولة القطرية واحتفظ دوما بقصاصات صحفية ربما ارتبطت بها منذ كنت طالبا فى المدرسة الابتدائية حيث كان يتم تحويل كراسات الرسم الى وسيلة لجماعة الصحافة لعرض الموضوعات وحيث ان خطى كان رديئا ومازال فكنت اجمع الاخبار وكانت احدى زميلاتى هى من تقوم بكتابة عناوين الاخبار .. المهم القصاصة التى احتفظ بها هى للممتلكات المصرية فى عهد اسماعيل تمثلها الخريطة بالأعلى نقلا عن ديوان الحياة المعاصرة للدكتور يونان لبيب رزق حيث تظهر به خريطة مصر فى تلك الفترة.
- الدكتور يونان لبيب رزق ومفيد شهاب وكوكبة اخرى لا اذكر اسمائها فى تلك اللحظة كانوا خيار الدولة المصرية لاستعادة طابا فى معركة لم تكن سهلة وطابا هى النقطة الاشهر فى عدد اربعة عشر نقطة حدودية كان هناك صراع عليها وتحولت للتحكيم الدولى وربما ارادت اسرائيل صناعة قضية طابا حتى لا تكون هناك مطالبة مصرية اخرى بقرية ام الرشراش واتذكر كيف جمعنى حوار مع فتاة اسرائيلية فى احدى المرات وكانت لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها وكانت تقول لى انه يوجد سلام بين مصر وانها مؤمنة بقضية الارض مقابل السلام فقلت لها ببساطة انه فضلا عن القضية الفلسطينية فإنى من المؤمنين باستعادة ام الرشراش وكانت تعرف ببساطة ان ام الرشراش هو الاسم العربى لميناء ايلات الاسرائيلى ظللت لسنوات اقص تلك الواقعة فى عملى فى كل مرة يأتى بها ذكر الحدود واتسأل حد يعرف ام الرشراش فلم يكن هناك احد يعرفها وفى مرة سألت حتى يعرف اقصى نقطة فى شرق مصر فكانت الاجابة مزعجة جدا حيث اكد لى احد الزملاء انها السلوم وهى للأسف فى الغرب ولأن الشوفينى داخلى يحفظ جمال حمدان عن ظهر قلب فلا تندهشوا ليست طابا هى اقصى نقطة شرقية فى مصر فهو يقول انها حلايب وشلاتين انظروا الى الخريطة قبل ان تعترضوا.
- حتى فى قضية الجزر كانت محسومة بتلك الخريطة التى احتفظ بها فى كراسة الرسم الذى مازلت احتفظ بها من الابتدائى واضيف لها قصاصات من حين لأخر كانت والدتى رحمها الله تشكو من تلك القصاصات التى لا تنتهى.
- لكن الدولة المصرية الآن تقول لا احد يتحدث ولا تستعين بخبراء وحتى حينما تتصور خيرا ان عودة الجزر تمهيدا لعسكرتها عن طريق الاخوة السعوديين تفاجئ ان الاتفاق تم اولا بالاتفاق مع الكيان الصهيونى.
- وبمناسبة اصدقائنا فى الكيان الصهيونى رفضوا الانسحاب من مزارع شبعا رغم انها ارض لبنانية لانهم حين تم احتلالها تم احتلالها فى حرب 1967 والاستيلاء عليها من القوات السورية ، كذلك مفاوضات الجولان اوقفت لأن اسرائيل رفضت الانسحاب الى خط الرابع من يونيو وطلبت الانسحاب الى خط الحدود الدولية والفرق هو اراضى فلسطينية كانت تسيطر عليها سوريا فى فلماذا الكرم الاسرائيلى تجاه الجزر ولم تتلكأ كقضية طابا ، لو كان لديهم شك فى انها سعودية كانوا تصرفوا بنفس المنطق.
- لا اخفيكم سرا الشوفينى داخلى يعرف عن خطاب العاهل السعودى بطلب حماية الجزر ولكنى كنت اتصور انها تم التنازل عنها للابد وليس لفترة للعودة ثم ما الداعى الآن لهذا الجدل!
- واذكر الدولة المصرية انها فى قضية طابا استعانت بمعارضين للنظام ولم تخون احد ولم تصم اذنها وتتقول ان الحقوق يجب ان تعود بسبب ان الامهات قالت ذلك او لأنه يجب ان لا نسمع صوت احد اخر لم يكن هناك احتكار للوطنية لاشخاص او جهات بعينها معركتنا الحقيقية فى صيانة حدود الوطن هو الوعى وعدم التخوين والشفافية.
Monday, March 20, 2017
طابا وقضايا الحدود المصرية
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment