علم واحد لكل العالم

• ترجع الملكية الفكرية لتلك التدوينة لأحد المشاركين فى مجموعة للأغانى الاجنبية حيث نشرت الصورة المرفقة بتلك التدوينة التى توضح كيف أن الكورونا جعل العالم كله صاحب علم وحيد واصبح شعار المرحلة هو الكمامة بغض النظر على أن فى مصر الكمامة لا تزال فى جيوبنا.
• ويبدو أننا مازلنا مستمرين مع الكوفيد19 بتمحوراته او كما يقول الجميع عنه الكورونا حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.
• ولكن رغم أن الكورونا جعلنا جميعا نرتدى الكمامة فما زلنا متفرقين منذ اللحظة الأولى الذى تقاتل فيها العالم على الكمامات حتى اللحظة الحالية التى استحوذت الدول الكبرى على اللقاحات والقت بفتاتها إلى الدول الأخرى، ودولة مثل جنوب افريقيا رغم سرعة تفشى المرض بها منذ البداية حتى الآن لم تلقح سوى 24% فقط من شعبها وتشتكى الآن انها بكشفها للمتحور الجديد تتعرض للعقاب باغلاق دولى امامها، كأن الفيروس لم يعلمنا شئ بعد ومازالت الانانية تسيطر على الجميع حتى فى عودة الحياة لطبيعتها وعجلة رأس المال التى ترغب فى الدوران حتى ولو على ارواح العالمين لكن يبدو أن كورونا يحاول أن يعطينا دروسا، أو أنه يحاول أن يقول دوما أننا عالم واحد ان الانسانية جزء واحد اذا عطس مواطن فى الصين شمته احدهم فى جنوب افريقيا ومرض اخر فى امريكا وقد فتك الفيروس فى طريقة بالصين ثم ايطاليا ثم اسبانيا واليوم اوروبا كلها.
  
• مازال الأمل معقود فى انقلاب عالمى للعودة للمفاهيم الانسانية وأن لا نتصرف كما دوما نفعل كحمقى انانيون سواء على المستوى الصحى او حتى على مستوى المناخ.
• منظمة الصحة تبدو وكأنها منسق حفلات اجتماعية وهى تعرب عن قلقها او وهى تحاول أن تبحث عن اسماء للمتحورات بعيدا عن اهانات عرقية او دولية حتى أنها لجأت إلى اللغة الاغريقية القديمة وربما تعترض اليونان يوما ما هى الأخرى وتتهمها بالتنمر على الاجداد فى ظل حملة العلاقات العامة التى تنظمها المنظمة بالإضافة إلى طبعا جهودها الجبارة فى القلق.
• التحديات التى تواجهها الانسانية فى تلك اللحظات تحتاج إلى تضافر جهود وحاجة إلى الايمان فقط اننا كلنا بشر لا لون ولا عرق كلنا ابناء ادم على هذا الكوكب اخوة واخوات تحت راية واحدة الآن فمتى نكون على قلب واحد وعقل واحد لتحقيق امال الانسانية!
• أن الجائحة الحالية وازمة المناخ وحتى أزمة الهجرة كلها لن تحل إلا بنظرة للمصلحة الانسانية فقط.