- لا يمكن دوما ان تفهم كيف تجمع الحياة بين شخصين هل القلوب لها وظائف اخرى غير ضخ الدم ـ ام كيماء عقل تتحد بعقل آخر ، أم هى ارواح مجندة تتلاقى بينهم لا احد يعرف اجابات عن اسئلة كثيرة تظل حائرة.
- فى تلك الندوة الادبية وقفت رضوى عبد الناصر الطالبة فى الفرقة الأولى كلية العلوم جامعة القاهرة تعبر عما يجيش به صدرها من كآبة برضا عن العيش بقليل من الحياة تالية لأبيات ابى العتاهية
- رغيف خبز يابس تأكله فى زاوية
- وكوز ماء بارد تشربه من ساقية
- وغرفة ضيقة نفسك فيها خالية
- او مسجد منعزل عن الورى فى ناحية
- تدرس فيه دفترا مستندا بالسارية
- معتبرا بما مضى من القرون الخالية
- خير من الساعات فى فئ قصور عالية
- تعقبها عقوبة تصلى بنار حامية
- فهذه وصيتى مخبرة بحالية
- طوبى لمن يسمعها تلك لعمرى كافية
- فاسمع لنصح مشفق يدعى ابا العتاهية
- ام يونس مصطفى فقد وقف بكل بساطة يرد عليها بأبيات ابى العلاء المعرى
- غير مجد فى ملتى واعتقادى نوح باك ولا ترنم شاد
- وشبيه صوت النعى اذا قيس بصوت البشير فى كل ناد
- ابكت تلكم الحمامة ام غنت على فرغ غصنها المياد
- صاح هذه قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد
- خفف الوطء ما اظن اديم الارض إلا من هذه الاجساد
- وقبيح بنا وإن قدم العهد هوان الآباء والأجداد
- سر ان اسطعت فى الهواء رويدا لا اختيالا على رفات العباد
- رب لحد قد صار لحدا مرارا ضاحك من تزاحم الأضداد
- ودفين على بقايا دفين فى طويل الأزمان والآباد
- كما اقاما على زوال نهار وانار المدلج فى سواد
- تعب كلها الحياة فما اعجب إلأ من راغب فى ازدياد
- منذ ذلك اليوم ادركا معا انهم يلعبان بنفس اللون فى الحياة وهو اللون الأسود مرت سنوات الدراسة وهم معا يقتتان على الكآبة هى ترى أن الموت فى سن اصغر افضل من الحياة وهو لا يجد معنى كبيرا للحياة .. حينما تخرجا معا عملت فى معمل للتحليل اما هو فقد عمل فى شركة كمندوب مبيعات فور تعيينه اهدته مسرحية ارثر ميلر "وفاة بائع متجول" من وجهة نظره كانت اجمل هدية يتلقاها ، حاولت ان تقنعه ان يذهبا معا إلى طبيب نفسى .. لكنه اتى لها بكتاب ان الابحاث الحديثة اثبتت أن الكآبه لها علاقة بكيمياء المخ وربما كان هذا سبب ارتباطهما!
- على كورنيش النيل شرح لها فكرة انتحار قرأها على الانترنت فى مقالة التطهر فى حابى .. وهى ببساطة أن يقفز فى النيل وهو يحمل على ظهره ثقلا حديديا مما يتدرب به فى المنزل حتى تبقى جثته تحت الماء ولا يسبب الما للعائلة وتقوم الاسماك باستكمال الباقى ..
- ردت عليه ببساطة انا ممكن اعملك سيانيد اقل من0.05 ملى جرام يقوم بالمطلوب دون اكتشاف فى اغلب الاحيان.
- نظر اليها وقال هل تشاركنى اللحظة ، قالت له احدنا سوف يموت قبل الأخر قال لها نتشارك فى قبلة معا ..قالت له اننى اوافق على شرط لن تقبلنى قبل الزواج
- مضى كل شئ بسرعة ذهب الى اهلها كانت معارضة شديدة ليس لديه كثير شقة والدته القديمة التى يعيش فيها لا يمكن إلا ان يشترى غرفة نوم واحدة سوف يأتى بدبلتين فقط لا فرح ،عارضت اسرتها واصرت هى عليه وقالت سوف نبنى حياتنا معا .. امام الاصرار وافق الجميع
- فى ليلة الدخلة جلسا معا ... واخرجت له المسحوق الأبيض .فى قنينة صغيرة .. وتم كل شئ بسرعة....
- عقب عام على ذلك اليوم كانت تجلس بجواره على الأريكة امام التليفزيون وفمها يلوك الطعام بشراهة تناسب بطنها المنتفخة امامها وهو يزدرى اللب بجوارها وتقول له بدلال لولا اننى وضعت سكر بودرة فى الزجاجة كنا فى النار!
- رد عليها السيانيد فى شفايفك طعمه سكر!
Saturday, April 15, 2017
سيانيد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment