- لا يحسب الشيخ القابض على أمانة الازهر الآن اننى سوف اشارك فى تلك الهجمة الشرسة على سيادته لمجرد انه حاول ان يقول رأى مخالفا للسلطان ، وايضا لا يحسبنى من المسبحين بحمده فالمنصب الذى يتقلده ليس بعيدا عن النقد وديننا لا يعرف الكهانة وقد كانت به قامات من قبل غيرت التاريخ وان كنت ارغب فى نقده فلدى الكثير كى انقده به فهواه الصوفى واشعريته بل وعضويته فى الحزب الوطنى سابقا ودفاعه عنه لكن هذا شأن اخر ، اننى مجرد حالم ومن حقى ان احلم لست من هؤلاء الذين يتصورون ان احلامهم رؤى انبياء سوف تتحقق لكننى هنا احلم ككثيرين بالخير والحب والنماء ، وحلمى لشيخ الازهر يأتى من ان الازهر يمثل تركيبة فريدة فى العالم الاسلامى فقد نشأ شيعيا ثم اصبح قبله العالم السنى الآن وهو فى بلد شيعية الهوى بحبها المفرط لأل البيت وسنية المذهب بعقلانية ليست فيها تطرف وسطية حقيقية تستطيع ان تبنى عليها الأمة وقفة تجعلها تنتفض بعيدا عن هوى المذاهب ومعارك التكفير وتنطلق بها الى التفكير الرحب والفهم الاوسع الشامل لدين خاتم لهذا العالم يستحق ان يتبوء مكانته على الساحة العالمية.
- وحتى لا استطرد كثيرا فكنت اظن الازهرمحليا فى قلب معركة تطهير سيناء والوطن من الفهم المغلوط للدين احسب ان الازهروشيخه ربما عليه ان يحمل كفنه فى يده ويذهب ليقف هناك فى الصف الأول للمعركة يحاجى من لوثت ادمغتهم افكار لم ينزل الله بها من سلطان عن غربة الدين احسبه يستطيع ان يقف فى حماية الاخوة الاقباط لذميتهم ولأنهم جزء من وطن شارحا مفهوم وطن جديد بعيدا عن افكار غير حقيقية عن خلافة مزعومة فى ادمغة تعرف القتل دون الرحمة.
- احلم ان يكون الازهر بجامعته التى تحتضن جدرانها دراسة كل المذاهب الاسلامية كأفكار وليست كتناحر بينها او لانتصار فكر على فكر جامعة حقيقية يدرس فيها كل شئ لا تعزل فيها افكار مهما كانت لأنه هذا مفهوم الجامعة ليس حذف مقررات لانها على مذهب لا نؤمن به لا اتصور الأزهر مغلقا يقول كل مذهبى غبى لكننى افهم انه قبله لدراسة كل الاجتهادات الفقهية .. تتصوروا يا سادة ان قانون الاحوال الشخصية فى اجتهاد من وضعوه فى بداية القرن الماضى لم يجد حرجا فى ان يأخذ من المذهب الجعفرى فى بعض بنوده كان لدينا قامات لا نعرف لما تضاءلت.
- احسب شيخ الازهر قادرا على قراءة الافكار ومعالجة الاجتهادات فى فهم شامل للدين لا يقاتل معركة مذهب امام مذاهب اخرى ويذهب الى مؤتمرا برعاية احدى الدول العظمى ويعود ليغير تصريحاته من اجل احدى الدول الاقليمية وذلك داخل المذهب السنى فقط فى عبثية خلط دينى بالسياسة غير مفهومة.
- اتصوره يعلى راية الاسلام فى وحدة جامعة تكون معركته فى التقريب بين المذاهب وردء الصدع احسبه ياخذ طائرته ويذهب بها الى قم حيث يقابل فقهاء الشيعة يقابل الحجة بالحجة ويوجه بوقف الحرب الاسلامية الاسلامية بين المذاهب ومحاولة صناعة اهلة شيعية تحيط بدول البترول فى معركة لا يكسب فيها الا اعداء الاسلام ببيعهم السلاح للطرفين ونكدس نحن الاسلحة هنا وهناك لا نحتاج قتالات مذهبيا ، لو فعل هذا لن يحمل كفنا ويخزى كما يحدث فى عادة الثأر على العكس هو يحمل راية الاسلام يريدها خفاقة يريد ان يبنى ما عجزنا عنه طوال قرن مضى فى فتنة كلانا فيها مسلم القاتل والمقتول!
- شيخ الاسلام الجليل ان كانت معركة الاسلام فى جهالة يعيش فيها المتدينون بعضهم لم يروا فى الدين الا طقوسا واخرين حولوا الدين الى قتالا مذهبيا او قتالا على هوية او بحث عن يوتوبيا خلافة اسلامية ، فأنه ملقى على كتفيك شرح الدين الإسلامى للعالم اجمع عبر ارسال الأئمة الى مناطق الصراعات فحين يرتبط الدين بالجهل مثل ما تقوم به جماعة بوكو حرام والتى معناها فى اللغة هناك "ان التعليم الغربى حرام " ويصبح الدين مخاصما للعلم .. اذا هذه قضية معرفة صحيحة للدين، شيخنا الجليل معركة الإسلام حالة دفاع امام اخرين نحاول به ان نغير فيه نصوصنا للتوافق مع حداثة يزعمها اخرون والرد على ذلك جاء فيما نسب للشيخ محمد عبده فى بدايات القرن الماضى رأيت اسلاما ولم ارى مسلمين عن الغرب وحينما جاء الى الشرق وجد المسلمين ولم يجد الاسلام .. الذى يبدو ان غربته فى مجتمعه هى من تصنع جو الاسلاموفوبيا العالمية ضده ، هذه مجرد احلام وامانى لا تحسبوه اجتهادا دينيا او رأيا فقهيا فلست اهلا لذلك او لذاك.
Wednesday, April 5, 2017
حلمى للشيخ الجليل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment