- لا اعرف كونى محظوظا ان كنت قد عملت كثيرا مع اساتذة جامعات كنت دائما اقول ان تتعامل مع كريمة الفكر فى المجتمع فهذه فرصة جيدة ، وكان احد اصدقائي يقول لى اننى اصبحت نظريا من كثرة تعاملى معهم ، وكان احد المديرين الذى لن اذكر اسمه لأننى اعرف جيدا انه لا يعجبه رأيي على الاقل فى هذا المقال وان كنت اذكر انه له فضل كبير على ، كان يضع من خلفه يافطة صغيرة مكتوبة باللغة الانجليزية تقول فيما معناه اذا اردت ان تفعل شيئا فافعله بنفسك اذا اردت ان تأجله قليلا فاشرك معك احدهم اما اذا اردت ان لا تفعله فعليك ان تكون لجنة!
- ويبدو ان قيادتنا السياسة اصبحت تفكر بنفس المنطق ، فاذا اردنا ان نحارب الارهاب فعلينا ان نعمل مجلس أعلى للأرهاب يتقول البعض انه للعبور على شيخ الازهر الذى لا يستجيب الى اراء القيادة السياسية فى بعض النصائح الدينية او يتقول اخرون ان هذا سوف يصنع انجازا ، ولتكلمة اطار المجالس فعلينا ان نصنع مجلسا أعلى آخر لتنظيم الإعلام ثم هيئة عامة لتنظيم الإعلام ثم هيئة عامة لتنظيم الصحافة !!يبدو اننا لم نسمع المثل الانجليزى القائل بعدم ضرورة اختراع العجلة فما حاجة مصر المتخمة بعدد لابأس به من الموظفين الذين ليس لهم عمل حقيقى سوى اخذ مرتباتهم اخر شهر يمثل حلم البطيخة اكثر من 7 مليون موظف ، وها نحن نضيف عدد من الهيئات والمجالس العليا يتكون اغلب اعضائها من شباب فوق السبعين ! حتى ما يمثلونه من فكر عفا عليه الزمن فمن تجاوز السبعين ان رأى كمبيوتر فى حياته فقد رأه حينما كان فى الاربعين ، ومن عبر منهم على الانترنت التى لم يتجاوز وجودها فى مصر 20 عاما فقد عبره من خلاف احفاده وهو يجد صعوبة فى استخدام موبايله الحديث ولكن يبدو ذلك فى اطار دعم الشباب الخبرة !
- وما عمل تلك المجالس وما حاجتها اذا كان لدينا مجالس اخرى موجودة بالفعل منوط بها نفس الادوار فما الفرق بين المجلس الأعلى للصحافة والهيئة الوطنية للصحافة وما حاجاتنا الى هيئة تنظيم الإعلام ولدينا اتحاد الاذاعة والتليفزيون الذى يضم فى عضويته عدد لا بأس به من الشخصيات العامة والرموز الإعلامية إلأ اننا نريد ان ندفع مزيد من الأموال على الأرض او خلق كيانات موازية تسبح بحمد الرئاسة!
- فى وقت الغت فيه كافة دول العالم المتقدم تقريبا دور وزارة الإعلام واكتفت بوجود هيئات تنظيمية وهى فى الاصل موجودة لدينا فلماذا نضيف اعباء مالية وإدارية اخرى لبلد متخم فى الأصل فى هذه الأعباء والصراع بين الوزرات والهيئات على القرارات لا ينتهى وفى عملى الحكومى كنت ارى ان هناك عدد من الهيئات تقوم بنفس ما تقوم به الهيئة الاخرى وكل شخص يزعم انه الصح والأخرون لا يفهمون !
- ان حالة الانفتاح الإعلامى التى خلقها الفضاء المعرفى الموجود على شبكة الانترنت التى جعلت من المواطن هو مصدر الخبر سواء من خلال تدوين او نشر او حتى شبكات التواصل الاجتماعى جعلت الدول الأخرى تفكر بشكل مختلف ليس مجرد محاولة تعليب المواطن اطار ما لكن تنظيم العمل من خلال طرح المشكلات التى تخلقها تلك الوسائل وعرضها فى مؤتمرات وسماع اراء متخصصين دون لجان او يحزنون ويتم ذلك فى إطار مؤتمرات علمية تنظمها الهيئات المسئولة عن ذلك داخل المجتمع سواء الجامعات او مؤسسات المجتمع المدنى او ماشابه
- لكننا ادمنا اختراع العجلة وادمنا معاها خلق كيانات ومجالس حتى ولو كانت مجالس عليا للبطيخ المنجاوى.
Tuesday, April 11, 2017
المجلس الأعلى للبطيخ المنجاوى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment