- كل عام والاخوة الاقباط بخير لكن ليس عنوان المقال له علاقة بالطقس الدينى الذى يقدسه المسيحين حسب الاعتقاد بصلب السيد المسيح والذى يسمى اسبوع الألام ، لكن شهر ابريل يبدو أنه تاريخا مؤلما على هذه المنطقة العربية فاليوم ذكرى مدرسة بحر البقر الابتدائية استشهد عددا من اطفال المدرسة واصيب اخرون خلدها صلاح جاهين فى احدى قصائده بعبارة سهلة .. زرع حصد قتل .. اين انت يا ضمير العالم يا عزيزى! وربما اكمل مشهد الألم اغنية بحر البقر التى تأتى فى فيلم العمر لحظة لفؤاد حداد ولحنها الجنائزى لبليغ حمدى لتظل الذاكرة محفوظة فى دماغ المرء لا تغادره ابدا ورغم نهمى للطائرات وبالذات الطائرات الحربية وحتى الآن لا يمكن ان تمر طائرة دون ان اتطلع الى السماء وان انظر لها وبالذات فى اوقات العروض العسكرية لكنى لا احب ابدا طائرة الفانتونم من نوع ف.4 يبدو لى دوما صوتها مخيفا وقد اتيح لى ان احضر بروفة العرض العسكرى عام 1980 واتذكر ازيزها جيدا لطيرانها على ارتفاع منخفض لكنها صوت مرعب اكثر بالنسبة لى لارتباطها ببحر البقر تحديدا رغم ان غارات العمق فى تلك المرحلة شملت اماكن اخرى من الزيتية وابو زعبل فى وقت كان يعربد به الطيران الاسرائيلى فى السماء المصرية بطائرته الامريكية
- وقد توفى صلاح جاهين فى نفس الشهر ويقال انه ظل مكتئبا على مشاركته فى صناعة الوهم قبل نكسة 1967 حتى ان منسوب ان له كاركاتير قبل ان تتكشف المأساة عن عامل نظافة فى القاهرة يظل يكنس حطام الطائرات الاسرائيلية ويسأل ديان وزير الدفاع الاسرائيلى حينها الم تكتفى ..وقد توفى صلاح جاهين 21 ابريل 1986 بعد اسبوع واحد من قذف الطائرات الامريكية لليبيا فى 15 ابريل عام 1986 يحسب للرئيس مبارك فى حينها انه رفض توجيهات امريكية بلعب دورا فى ليبيا على حساب القذافى لكن يبدو ان الزعماء العرب الآن يتسابقون فى التأمر على بعضهم البعض برعاية امريكية والحج للبيت الابيض لا ينتهى..
- .. لا يختلف الحال كثيرا عن المشهد السورى الآن ولكن تم استبدال الطائرات بصواريخ التوماهوك كروز والتى حققت نجاحا من قبل فى العراق ، هل المشكلة فى ذاكرة المرء التى اصبحت تتسع للكثير ام قراءته التى زادت مشكلة الذاكرة بوضع العديد من الاحداث وربطها معا، فما يحدث فى سوريا سواء فى خان شيخون او القذف الأمريكى الذى اراد ان يكون له دور فى الملعب السورى الملئ باللاعبين الاقليميين والمحليين والدوليين وحتى فى بقية الاراضى السورية ملهاة مليئة بالأسى حرب عالمية لا علاقة لها بسوريا سوى دفع ثمنها من قبل الشعب السورى ونشارك جميعا بالعجز ويستثمر البعض هراءا ويقولك موش احسن من سوريا والعراق وليبيا!
- هل شهر ابريل هو السبب ام ان كل شهور السنة اصبحت عربيا تحمل الما لا ينتهى فالشهر القادم سوف تكون ذكرى سقوط فلسطين بالدلع العربى المعروف بأسم النكبة ومن وبعدها تأتى ذكرى هزيمة 1967 ويبدو أننا لا نملك سوى تدليع الهزائم ونقول عليها نكسة!
- لا انسى ابدا مشهد الرئيس الامريكى بيل كلينتون 1996 فى التسعينات عشية رمضان المبارك وهو يقول ان الضربة الموجهة للعراق فى حينها بصواريخ التوماهوك كروز ايضا ليست ضد المسلمين ويقول رمضان كريم بلغة عربية فجة لقد بكيت حينها، ولكن مابال المرء دوما لا يملك سوى البكاء.
- الاسوء ايضا ان سقوط بغداد كان يوم التاسع من ابريل فى ايدى جحافل التتار الجدد الامريكان على امل صناعة حلم الديمقراطية مزعوم حولت لطائفية تم تطعيمها بتتار تم صناعتهم على ايدى المخابرات الامريكية فى كهوف افغانستان وتدريبهم لاستمرار جذوة الحرب مشتعلة لتشغيل مصانع اسلحة العم سام ، احمل لشهر الآلام ذكرى خاصة بى فغدا ايضا عيد ميلاد صديقى يوسف رحمه الله الذى تقرءون بعض اعماله فى هذه المدونة
- لا تبقى فى ذاكرتى سوى مقولة أم اخر ملوك الاحمر فى الاندلس والملقبة بعائشة الحرة والتى نسجت حولها الاساطير لابنها الملك وهم يخرجون وهو ينظر لشاطئ الاندلس للمرة الاخيرة
- «ابكِ مثل النساء ملكاَ مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال»
Saturday, April 8, 2017
شهر الآلام
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment