- لم يأت وقت الحج بعض لكن حكامنا الاشاوس المغاوير بدءوا مبكرا موسم الحج إلى البيت الابيض ، ملك الاردن ومن بعده الاخوة فى العراق ثم الاخوة فى السعودية وهاهو الرئيس السيسى يكمل هو الأخر سبحة الرؤساء المتباركين بساكن البيت الابيض الجديد.
- الأسوء فى الأمر أن يبدو أن سياسات المنطقة تتغير وفق تلك الزيارة فحينما التقى الرئيس الأمريكى بولى ولى عهد المملكة حلت مشكلة شركة ارامكو الفنية فى التصدير مع مصر حتى قبل لقاء السيسى سلمان فى القمة العربية ، ترى ماذا يحدث فور انتهاء الزيارة الميمونة التى يعول عليها الرئيس السيسى الكثير فقد اخذ الاعتراف الذى ظل يتسول للحصول عليه فى محاولته السابقة للالتقاء بالرئيس الأمريكى السابق اوباما ويبدو الرجل ليس غريبا عن سابقية ، فقد سقط مبارك حينما وقف على باب سلم كوبرى القبة تأكله سنوات عمره وصعد له اوباما درجات السلم بسرعة شاب .. وصلت الرسالة للجميع ان الرجل ما عاد ينفع للحكم وحينما تحركت جماهير الفوضى الخلاقة فى القاهرة كانت عيون مبارك مثبته على الرأى الأمريكى وليس الرأى العام المصرى واستمع الى فخ هيلارى فى البداية التى قالت فور بدء احتجاجات يناير ان حكومة مصر ليست مثل تونس فزاد فى القمع فكانت النتيجة ان جاء اوباما ان عليه أن يرحل اول امبارح ولكنه ظل على عناده حتى حينما تم ارسال روبرت بيلترو احد العرابين العرب فى الخارجية الأمريكية ليكون اقرب اليه فشلوا فى اقناعه وحتى حينها دعى احد التليفزيونات الامريكية للقاءه كان المهم هو ما يقوله سكان البيت الابيض وليس ما يحدث فى الشارع .. وحينما قالت هيلارى بوضوح أن الحكومة الامريكية تتفاوض مع بعض رجال المؤسسة العسكرية كان عليه تسليم الراية فورا دون حتى انتظار لاقتراب السفن الامريكية من القناة فى مناورة معروفة كان عليه فى ظل الظروف العصيبة على رأى عمر سليمان ان يترك الحكم.
- رحلت بكم بعيدا الى مشهد قبل ست سنوات مضت حتى يعلم حكامنا الاشاوس المغاوير ان من يتغطى بالأمريكان فى الاصل عريان لأن ما يحرك سكان البيت الابيض فى النهاية هى مصالحهم ، والاسوء من ذلك ان ساكن البيت الابيض لا يخفى يمينيته المفرطة ولا يخفى قبوله بنقل السفارة الاسرائيلية الى القدس ولست ادرى ماذا سوف يقول الحجاج فى حينها!
- وليس مبارك هو الوحيد الذى بلع الطعم رغم انه كان يعرف ما حدث لصدام حسين من قبل فقط قالت له السفيرة الأمريكية فى العراق قبل غزو الكويت ليس لدينا مبادرة دفاع مع الكويت فى تشجيع واضح على الغزو ثم جاء تدمير العراق ببساطة شديدة.
- وحتى حينما يتغزل الرئيس ترامب فى الرئيس السيسى فهو يتغزل فى ديكتاتور يصلح أن يكون شرطى فى المنطقة يواجه عن امريكا وحلفاءها نيران الشر المتصاعدة فى الاركان نتيجة سياسات صنعت من اجل ضخ مزيد من الفوضى ولا اعتقد ان تلك السياسات وتغييرها صنع هباءا ففواتير السلاح فى التى تدفعها المنطقة خير دليل ، والتصريح على هامش الزيارة بأن التعاون العسكرى سوف يكون غير مسبوق! وتبدو القاهرة فى اضعف حالتها وهى تكرر كلام القيادة الامريكية ويبدو أن الخلاف العسكرى السابق حول جيش مصرى قوى أم جيش لمكافحة االارهاب تحققه القيادة المصرية وتتحدث عنه كجزء من عقيدة مصرية خالصة وسوف تتحول مناورات النجم الساطع الى مناورات لقتال شوارع!وكأن ذلك الجيش لم يعد له عدو استراتيجى أخر او مصالح امن قومى حقيقية.
- ندعو الله أن يكون لنا قبلة واحدة جميعا تجمعنا اليه لكى نعتصم به وحده ولا نحج قبلات اخرى لم ينزل الله بها من سلطان فى تلك الأيام السود واتمنى ان قراءتى تكون خاطئة رغم القلق الذى يتزايد كل يوم عن بوصلة مصر التى فقدت رؤيتها او ضعفت فى اطار قوى اكبر منها.
Tuesday, April 4, 2017
موسم الحج
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment