- هذا الصباح
- قبل أن يدق الموبايل بجوار رأسى قمت فى السابعة ، واصحطحبت والدتى واختى وابنتها إلى اقرب لجنة انتخابية لم تكن المرة الأولى التى اذهب فيها للانتخابات فرغم كل ما يقال عن تزوير الانتخابات السابقة فقد كنت حريصا منذ أن كان عمرى ثمانية عشر عاما أن يكون لدى بطاقة انتخابية ، وكانت حصيلة ذهابى فى المرات السابقة عدد 2 استفتاء رئاسى على الرئيس السابق كنت اقول بها لا وكان احد اصدقائى وهو احد المشاركين باحداث يناير الماضى يتهمنى بالغباء فلا يوجد رئيس غير هذا !!! ولكنه بعد سنوات ربما ادرك ما كنت اقوله منذ سنوات وخرج فى مظاهرات
- على أيه حال بقية الحصيلة كانت نعم للاستفتاء على المادة 76 وابطال صوتى فيما يخص ترشيحات الرئاسة لأنى لم اجد فى المرشحين السابقين بما فيهم الرئيس مبارك من يصلح للترشيح ورغم ذلك فقد ذهبت وابطلت صوتى.
- اما هذا الصباح فكان الأمر مختلفا فرغم اختلافى مع ما حدث فى يناير الماضى فالجميع بلا استثناء اصبح يتعاطى السياسة حتى أن ردهات العمل اصبحت ساحة للمؤيدين والمعارضين ولم يعد هناك عمل !!!! وحتى من يحاول أن يعمل فإن الاجواء مشحونة بالتوتر حتى انك تعمل والتظاهرات تحاصر مبنى عملك وكل عدة ساعات عليك الاتصال بالبيت للأطمئنان على اسرتك أو متابعة الاخبار لتعرف الطريق المفتوح إلى منزلك ايهم تسلك بعيدا عن باقى التظاهرات حيث اكتشف الجميع فجأه أن لهم حقوق واتمنى أن يعرفوا ما عليهم من واجبات قبلها .
- فى الثامنة وخمس دقائق كان موكبنا العائلى يقف أمام لجنة الانتخاب اندهش الظابط الموجود أمام اللجنة وقال أن علينا الانتظار فنحن لم نصل إلا قبل دقائق معدودة وعليها انتظرنا حتى الثامنة والنصف حتى سمح لنا بالدخول واستمرت دهشة الظابط حيث توافد على اللجنة فى خلال النصف ساعة انتظار العديد من السيدات والرجال واصبح هو اكثرا استعجالا لموظفى اللجنة وبدأت المناقشات لم اسمع بين الموجودين من يقول لا أو نعم لكنى سمعت احد الرجال انا رايح اقول نعم علشان نخلص من الموال الازرق ده كان رجل يرتدى جلبابا واظن انه احد تجار سوق روض الفرج السابق الموجود بجوارنا.
- تمر سيدة الان بالشارع تقول قولوا نعم مكنا الأول بنقول نعم يا مبارك !!!
- وربما كان اكثر المشاهد إثارة مشهد رجل خارج من اللجنة الانتخابية وهو يشير باصبعه ويضعه بعيدا عن ملابسه بكل فخر ويقول اول مرة اول مرة من خمسة واربعين سنة علشان ربنا يسترها
- على أيه حال دعوتى للجميع مؤيد لأحداث يناير أو معارض لأحداث يناير أن ينزل ويقول رأيه بقل صراحة
- واكرر رجائى مرة ثانية اذا قرأتم هذا فاذهبوا إلى اقرب لجنة
- قول نعم
- قول لا
- حتى قول لاعم بمعنى ان تبطل صوتك المهم المشاركة ده المعنى الحقيقى اللى لازم يحصل النهاردة
- هذه مشاهدات ذلك الصباح ... من مواطن بسيط يسكن فى حى شعبى يلقبه احمد السقا بعاصمة جهنم روض الفرج ...
Saturday, March 19, 2011
يد مغموسة فى الحبر الفوسفورى
Subscribe to:
Posts (Atom)