Monday, August 31, 2015

الاسطول

  • منذ أن كنت صغيرا وتعلمت كيفية عمل مركبة ورق وحاولت كثيرا أن اضيف إليها مجموعة من التطويرات ، جميل فى الأمر أن يكون لك اسطولا خاصا تصنع مجموعة من المراكب الورقية  باحجام مختلفة ، ومنذ تعلمت تلك الطريقة ووالدتى لم تكن تحب الفكرة لأننى كنت اريد أن اعوم هذا الاسطول وغالبا على أن املأ طبق بلاستيكى كبير من اطباق الغسيل حتى اعوم فيه اسطولى وفى النهاية سوف اغرق الدنيا !
  • لكن ربما الآن مجرد عمل مركب يرسم السعادة على وجه طفل اتذكر عدة مرات فعلت ذلك ، كنت فى عيادة طبية معى اوراق خاصة بصديقى رحمه الله وكان يوجد اطفالا لم يستطع والدهم او حتى والدتهم السيطرة عليهم حتى الممرضة فى العيادة لم يكفوا عن التحرك ، طلبت من احدهم ان يذهب إلى الممرضة ويطلب منها ورقة صغيرة واخذت اصنع لكل واحد منهم مركب هدأ الاثنان واخذوا يطلبوا المزيد من اسطولهم الخاص.
  • فى مرة اخرى كنت اركب الاتوبيس وفى بعض الاحيان اصنع من تذكرة الاتوبيس مركبا ورأيت طفل يجره والده فى ايام الدراسة وهو يجر شنطة المدرسة ويتحرك والده كأنه يجر قطار وهو يقاوم الحركة ، اعطيت له المركب ففرح بها كثيرا ثم نظر إلى وقال لى عايز واحدة تانية ، طلبت من والده تذكرة الاتوبيس فأعطاها لى وقمت بعمل واحدة اخرى سريعة اصبح طيعا فى يد والده ومشى معه.
  • ربما هذا قبل أن اقبل واعرف أن هناك فن يابانى لطى الورق اسمه اوريجامى وهناك فن اخر اعتقد انه مجسم بأسم كاريجامى ، ربما تريد أن تصنعوا اسطولكم الخاص فعليكم البحث عن كلمة اوريجامى بحيث تستطيع أن تصنع اسطولا وطائرات واشياء اخرى كثيرة لدى كتابان فى المنزل لكنى لم استعملهم كثيرا حاولت كثيرا أن اصنع الضفدعة الورقية لكننى فشلت فى ا كثر من مرة لكنى لا أكف عن المحاولة لكن تبقى دائما المركب وفكرة الاسطول الخاص هى الفكرة الاجمل فى ذكريات الطفولة ، ابحثوا عن اسطولكم الخاص هنا :
  •  
 

Sunday, August 30, 2015

رجال فى الشمس 2015



  • هنا فقط فى تلك المنطقة من العالم التاريخ يعيد نفسه ، ولا يعيد نفسه إلا على من يعيشون فى هذه المنطقة ما حدث فى شاحنة النمسا للاجئين السوريين هو ما خطه غسان كنفانى فى روايته رجال فى الشمس عن محنة اللاجئين الفلسطنيين بين العراق والكويت من قبل.
  • نفس المشاهد لكن بدلا من الفلسطينيين نجد السوريين ، ربما ايام قليلة وتجد جنسية عربية اخرى ، فنحن نعشق تكرار التاريخ ونعشق تكرار مآسيه تحديدا ، نسب إلى موشى ديان إنه سئل كيف تستخدم نفس خطة 1956 فى حرب الايام الستة 1967 فكان رده أن العرب لا يقرءون ، وها نحن نكرر المأساة تلو المأساة ربما اننا سوف نتفوق على العالم اجمع فى تصدير اللاجئين وسوف تكون بضاعتنا التصديرية لسنوات قادمة فالوضع فى سوريا ومن قبلها ليبيا والآن اليمن ثم قبل ذلك الصومال ، حتى الدول العربية التى بها بعض الاستقرار يحلم اغلب شبابها بالهجرة.
  • هل هو إبداع غسان كنفانى الذى لا ينتهى بحيث تجده أم هو مأساة أمة نسطر كل يوم تاريخ جديدا لها ، لقد كتبها كنفانى بثلاثة اشخاص واليوم يقتل اكثر من سبعين شخصا وتتولى السلطات الاوربية البحث والتمحيص لتجد المزيد من شاحنات الموت الذى يتاجر فيها الناس بأحلام اللاجئين الذين لا يصنعون سوى فى بلادنا !
  • ربما فرصه لنا لنتذكر كنفانى وابداعاته او حتى نتذكر قضية العروبة الأولى القضية الفلسطينية أم اننا جميعا غارقون فى وحل قضايانا ولاجئينا ! فالواقع اصبحت قضايا ألأمة العربية يمر عليها التاريخ يستوى ان تكتب فى الستينات او ان تكتب فى قرن جديد ولكن يبقى حال الأمة بدون عنوان سوى مأساة جديدة مثل الحرب العالمية السورية

Thursday, August 27, 2015

العراب

  • تستشعر أنه هناك لن تكون متأكدا انه هناك لكن كل الاصابع تشير بخفاء إلى أن الكثيرين يستمعون إليه رغم تجاوزه الثمانين ولا يعرف عصر الكمبيوتر ولا يعرف حجم التغيرات ولا حجم ما يمكن أن تقدمه علوم المستقبل ، لكن البعض يريد أن ينهل من حكمته ويجعلها بوصلة للوطن !
  • العراب لا يعرف إلا عنجهية الخمسينيات والستينيات وان لم يعجبهم البحر الأحمر فالبحر الأبيض موجود ولكن فى النهاية شربنا نحن العلقم ، الحمقى فقط هم من يريدون استنساخ الماضى هم من يريدون للدولة القطرية أن تعود ! الدولة التى تتدخل فى اليمن ولا مانع أن تتدخل فى الكونغو وتصنع بطولات أو نصر سياسى زائف تخسر 20% من قوة الجيش فى 1956 وتواجه العالم وينقذك الاصدقاء أو تحالف القوى العالمية فى انتصار سياسى لست من صنعه ، لكنك تكرر نفس الخطأ وتنفذ ما فعلته من قبل وتظن أنك ستنتصر ولكنك فى النهاية تخسر 80% من الجيش فى 1967 وتزعم أن الجميع يتشارك عليك فى مؤامرة عالمية ، تخاصم تيارا فى المجتمع وتوصمه بالتخلف والرجعية وتصنع معارك وهمية تذهب بك إلى قتال طواحين الهواء وتشترى اسلحة وتتدخل فى شئون داخلية لدول وتحلم بقوة عربية مشتركة وتقاتل خارج الحدود دون معنى !
  • وتعلن للجماهير أن الحلم هو المشروع القومى لكن مشروع قومى واحد لن ينفع نحتاج إلى عدد من المشاريع وتعيد انتاج نفس التجارب الذى ثبت بالدليل فشلها وتتولى البيروقراطية المصرية تنفيذ الباقى ، حتى انك لتعيد نفس الاغانى وتوجه نعرة وطنية إلى غير اتجاه وبلا معنى !
  • وينعق الجميع بنفس اللحن لحن المونولوج ذو اللحن الوحيد ، وصفة التقدم تحتاج إلى "الديالوج" او ببساطة مشاركة الجميع ولا تحتاج إلى عراب الزمن الجميل ! الذى لم يكن جميلا سوى فى احلام المغفلين وبأغانى الانجازات على نمط "نفوت على الصحراء تخضر" و "خطتنا خلاص فى ايدنا " و"المركبة عدت " ولا تنسوا الاوبرا إللى فى حضن الترعة ! والمركبة عدت !!! علشان يفضل "رئيسنا ملاح ومعدينا" وثبت للجميع من قبل انه غرقنا فى بحر الاوهام ، لا تستعينوا بـ "هيكل" قديم وابنوا للمستقبل !

Wednesday, August 26, 2015

نمر متقاطعة


 
  • فى مدينة كبيرة مثل القاهرة فانت تقضى عمر طويل فى المواصلات ، وتبحث عن ما يسليك ربما للاستفادة من الوقت الطويل الذى تقضيه فى المواصلات والذى فى اغلب الاحيان لا يقل متوسطه عن ساعتين يوميا ذهابا وايابا وربما تجاوزها فى بعض الاحيان.
  • فى السابق ربما كانت القراءة شئ مفيد لكن اهتزاز عينيك اثناء القراءة قد يؤذيها او عدم جلوسك فى الاصل فى سيارة الاتوبيس وان جلست فربما مشاركة الجماهير لك فى القراءة أو التعليق على ما فى يديك من كتب ربما تستبدلها بأن تقرأ فى وجوه الناس وتنسج قصة حول ذلك الرجل أو تلك الفتاه او حتى السيدة والطفل الذى تحمله أو تحاول ان تنظر إلى طفل وتقرأ مستقبله.
  • لكن ربما الجديد الآن التأمل فى نمر السيارات الجديدة ومحاولة قراءة ما تعنيه الكلمات وتستطيع أن تقرأها من اليمين أو اليسار او ربما تحاول أن تسقطها على ماركة السيارة او على الشخص الذى يركبها ربما لأنك تحب الكلمات المتقاطعة فسوف تجد فى تلك الاختصارات الامكانية لقراءتها من كافة الاتجاهات وفى اغلب الاوقات تكون الكلمات بمعنى وفى احيان اخرى لا تكون ذات معنى دعونى اشرككم فى لعبة النمر المتقاطعة :
  • ي م  تستطيع أن تقرأها يم بمعنى بحر ، أو تعكسها وتقرأها مى كأسم بنت او مى كنغمة موسيقية  ، ل م تقرأها كحرف نفى لم أو تقرأها بمعنى مل من الملل ، ق ه ر بمعنى الخسارة قهر او رهق بمعنى النزف ، ق م ر بمعنى قمر أو تقرأ رمق بمعنى اطال النظر ، ع س ل بمعنى عسل او لسع من اللدغ على فكرة وزارة الداخلية بتبيع الكلمات المميزة على www.lo7tak.com.eg

Tuesday, August 25, 2015

الاسوار

  •  
  • عن عمر بن عبد العزيز الملقب بخامس الخلفاء الراشدين والذى يصل نسبه إلى سيدنا عمر رضى الله عنه ، أن احد ولاته طلب منه مالا لرفع اسوار المدينة لتحصينها من السرقة فرد عليه ببساطة أن يحصنها بالعدل وينقى طرقاتها من الظلم.
  • لا اعرف لما افكر فى هذا كل يوم وانا ذاهب إلى عملى حيث أصبحت نصف القاهرة محاطة بالأسوار فتقريبا اغلب الطرقات فى جاردن سيتى إلى التحرير مغلقة بمربعات خرسانية محكمة واتذكر انه حينما اغلق وزير الداخلية الاسبق قبل الثورة وحينما كانت هناك دولة رفعت قضية من اصحاب المحلات لغلق تلك الشوارع لحماية السفارة الامريكية فى ذلك الوقت ولا اعرف ما مصيرها اليوم أو ماذا سوف يفعل المواطنين وقد اصبحت اغلب الشوارع فى  تلك المنطقة مغلقة ، كذلك شارع محمد محمود بمواقعه الشهيرة وهو مغلق تماما ربما مفتوح فقط فى عقل رسام الجرافيتى !
  • المبانى الحكومية اصبحت مسورة من كل اتجاه باسوار دائرية لحمايتها من الهجمات الارهابية ، وكل الفنادق المفترض بها ان تعطى الأمن والسعة والراحة للزوار اصبحت مسورة بأسوار حديدية فى الواقع لا تعطى سوى الشعور بالخوف والقبح !
  • هل نحتاج إلى العدل فى نفوسنا لرفع تلك الاسوار ، لا اتحدث عن حاكم او محكوم اتحدث علينا جميعا هل يأتى علينا اليوم أن ترفع تلك الاسوار وتعود مصر أمنه ويدخل الجميع إلى مصر آمنين !
  • ام سنبقى نغنى للوطن  اغنية محمد منير " بينى وبينك سور ورا  سور ولا انا مارد ولا عصفور"

Monday, August 24, 2015

الرأس الكاسح لجسد كسيح

  •  
  • ليس العنوان من عندى لكنه ما اقر به جمال حمدان حينما نشر موسوعته الشهيرة شخصية مصر كذلك  كتابه القاهرة الذى كان يرد فيه على نقل الوزرات إلى مدينة السادات.
  • كان جمال حمدان يتحدث عن القاهرة ذلك الرأس الكاسح لجسد الوطن الكسيح ، لا اعرف لما تذكرت ذلك التعبير حينما سمعت الرئيس يتحدث عن عن العاصمة الإدارية الجديدة كذلك حينما تحدث عن أن مترو انفاق القاهرة سوف يتكلف 20 مليار جنيه فى حين انفاق محور قناة السويس مجتمعة لن تتكلف نصف هذا المبلغ ! اتذكر من قبل طريق غرب النيل القاهرة اسيوط الذى لم يتجاوز 300 مليون فى حين أن محور داخل القاهرة يعبر رقمه المليار !
  • العهدة على جمال حمدان فى كتابه القاهرة أن فى دائرة مركزها القاهرة وبقطر خمسة وسبعون كيلو متر يتركز نسبة لا بأس بها من سكان مصر !
  • يا سادة القاهرة تنمو كرأس سرطانى لجسد الوطن الكسيح ! فهى تأكل كل يوم فدادين زراعية من حولها كذلك هى تساهم بشكل او بآخر فى تغيير البنية الزراعية للمحافظات الاخرى القريبة فاغلبها تزرع لصالح القاهرة وانتقلت من الزراعات الانتاجية إلى زراعة الخضروات التى تحتاجها العاصمة !
  • والعاصمة تتورم كل يوم ، ونتصور أننا بفتح المحاور ومترو الانفاق قد قمنا بحل الأزمة! ، لكن ببساطة نحن نساهم فى تعميقها فعلى اطرف ذلك المترو تهدر المزيد من الاراضى لصالح القاهرة ، يبيع الناس الأراضى ببساطة بتلك العبارة السحرية " انت بينك وبين المترو ثلث ساعة ، تركب المترو تبقى ثلث ساعة ثانية فى وسط القاهرة !
  • حتى الطريق الدائرى الذى كان الحل لغلق القاهرة وعمل محور مرورى يساعدنا على التخلص من تكدس العاصمة تستطيع ان تنظر إلى الأراضى التى اكلت حوله تستطيع أن ترى انه اصبح شارع صغير حوله الاسمنت من كل اتجاه واتى على الباقى من الارض الزراعية ومازال الزحف السرطانى مستمرا ، العاصمة تتجاوز معنى المدينة المتروبوليتنية إلى معنى اكبر يبدو انه سيكون المتروبولينتيسرطانية !

Thursday, August 20, 2015

صباح اليوم التالى

خرج من منزله ذلك الصباح عازما على انهاء حياته ، دوما يلاحقه سؤال معنى الحياة ولا يجد له إجابة ، يكد فى عمله او يجد فى العبادة يلاحقه السؤال فى اوقات كثيرة ، قرر أن يبقى وحيدا لم يتزوج ، تصور أنه لا يستطيع أن يتحمل مسئولية اسرة أو يأتى بطفل يسأل نفس السؤال الذى عجز عن اجابته لنفسه رغم إنه غرق كثيرا فى بحور الكتب سواء كانت دينية أو كانت روايات او كانت اساطير قرأ كثيرا باحثا عن بر لأسئلته ولم يصل ، يدعو ربه دوما بأنه ظلم نفسه وحمل أمانة تلك الحياة ويطلب من الله أن يرفع تلك الأمانة التى تثقل كاهله ، ظل يحارب هذا السؤال بدءب فى العمل يحسده كثيرون على عمله ينثرون حوله الاقوال انه غير متزوج لديه وقت للتفكير فى العمل رغم عمله فى مصلحة حكومية بمؤهل فوق متوسط لكن نحت لنفسه طريقا وصل به إلى أن سافر للخارج فى عدة دورات تدريبية حتى فى الداخل زار كثير من المقرات الفرعية لمؤسسته فى جنبات الوطن ، يمتلك ناصية المستقبل بقليل من المهارات فى الكمبيوتر والانترنت هو شخصيا يعتبرها لاشئ لكنه يرى الأمر أن المنافسة تكون معدومة فى كيان حكومى كلهم فيه نائمون وانه يعمل بنصف تركيز حتى يصل إلى تلك النجاحات.
ارتسمت الخطة فى رأسه لا يريد أن يؤذى اسرته بانتحاره لن يفهم احد قضيته مع معنى الحياة وسيخرج من منزله يلبس ملابس قديمة يترك بطاقته وتليفونه المحمول وكل ما يدل على هويته فى المنزل يريد ان يلقى بنفسه فى النيل تصور نفسه سوف يتطهر من ذنوبه هناك على بطريقة فرعونية بعنوان  التطهر فى حابى ، سيأخذ نقود قليلة فى جيبه سيتحرك إلى أى كوبرى على النيل ثم يلقى بنفسه فى هدوء ، خرج مبكرا من المنزل قبل أن تدب الحياة فى شارعه لا يريد لأحد أن يشعربه أو أن يراه حتى يصبح اكتشاف اختفائه بطيئا ومن ثم لا يصل احد إلى الانتحار بوصفه عار سوف يلاحق اسرته ربما اكملت اسماك النيل المهمة وقضت على ملامحه.
خرج من منزله فى حى روض الفرج قاصدا كورنيش النيل ، كانت الرحلة الصيفية اللطيفة مع والده حينما كان يأخذه هو واخوته الاكبر منه ويقف بهم على شط النيل ويشترى لهم قصب ويقطعه بمدية صغيرة كان يحملها خصيصا لهذا الأمر ويجلسون يلعبون بكرة صغيرة يصنعوها من ورق ويأكلون قطع القصب.
لو سار يمينا لديه كوبرى المظلات او كوبرى روض الفرج يفكر فيه كأكبر فتحة ملاحية على النيل على ما يتذكر من معلومات ، يتذكر ايضا مقهى هابى لاند الذى جلس فيه مع فتاه من قبل جلس يستمع لها وهى تحدثه عن الابراج لم يكن يتصور يوما أن يستمع إلى احد يتكلم فى الابراج فى الواقع كان غارقا فى سحر عينيها لكنه كان يستمع وللدهشة يناقش ايضا وتذكر أنه حينما حكى لأحدى زميلاته فى الشغل عن انه ناقشها فى مدخل القناطر الخيرية والفتحة الملاحية على النيل قالت له زميلته على نمط فؤاد المهندس فى فيلم عائلة زيزى فى بلكونات على شكل مربعات وبلكونات على شكل دوائر
لا يعرف لما لا يناسبه كوبرى روض الفرج ، كوبرى امبابة هو الاقرب واحد من الكبارى الاستراتيجية الكبرى على النيل لا يضاهيه فى مصر سوى كوبرى المرازيق وكوبرى اخر على النيل فى مدينه بنها على مايظن سيارات وقطارات فى نفس الوقت بالإضافة فى كوبرى امبابة الجزء الخاص بالمشاه .. ربما لو سار اعلاه فى هذا الوقت يقابله احد البلطجية وتنتهى حياته بشكل افضل ، حينما صعد السلالم الخاصة بالكوبرى تذكر أنه عبر مع ندى ذلك الكوبرى بسيارتها وكانت سعيدة سعادة طفلة بأنها للمرة الاولى تعبر على هذا الكوبرى عندها فكر فيما قد تقول ندى إذا تم اكتشاف انتحاره فوق هذا الكوبرى هل يبعث لها برسالة ما ؟!.
أنهى الممشى على كوبرى امبابة ووصل إلى الضفة الأخرى من النهر لم يقابله أى بلطجى وقرر أن ينتقل إلى الكوبرى التالى طبعا يفتقد وجود كوبرى ابو العلا كان يعبر عليه كثيرا ليذهب إلى مكتبة القاهرة الآن استبدل بكوبرى 15 مايو ، يعشق مكتبة القاهرة تذكر مروره هو ورضوى علي الكوبرى فى المرة التى قالت له أنها تشعر أن تسير مع كمبيوتر تذكر ايضا انه ايضا عبر الكوبرى مع سماء بشعرها المجعد كانت مكتبة القاهرة معشوقته فى الحياة وقرر أن يشارك كثيرين ذلك العشق ترى اى فتحة ملاحية يلقى نفسه من خلالها الفتحة بين بولاق والزمالك ام بين الزمالك والمهندسين !
مرة اخرى قرر أن يذهب إلى كوبرى اكتوبر هذه المرة كانت نكتته الشهيرة أن من كثرة توسع القاهرة سوف يصل ذلك الكوبرى فى مرحلة ما إلى الإسماعيلية ، كان ممشاه الوحيد إلى مركز شباب الجزيرة حينما كان يلعب الشطرنج فى النادى ... ليس لديه ذكريات انثوية على هذا الكوبرى لكن الكوبرى فى هذه المنطقة من السهل انقاذه !
لم يتبقى له إلى كوبرى قصر النيل معبره إلى دار الاوبرا المصرية يحضر فيها اغلب الافلام مجانا فى نادى السينما وربما حضر اكثر من مرة عروض مختلفة على مسارح الاوبرا  .. كان يبدو غريب الاطوار حينما يقول لأحد انه سوف يذهب إلى الاوبرا .. كوبرى الجلاء كان ايضا معبره إلى الاوبرا حينما كان يأتى لها من العمل .. لكن ايضا من السهل انقاذه ...
لم يتبقى سوى كوبرى الجامعة .. لكن من فى العمل سوف يظنون أنه انتحر يائسا من جو العمل الحكومى حيث كان دوما يشعرهم انه مختلف ! لن يفعلها من على كوبرى الجامعة
ثم كوبرى الجيزة ..او ما يعرف فى الاصل بكوبرى عباس ... الاسماء تتغير مثل قدماء المصريين من فى الحكم يزيل اسم من قبله يبدو الكوبرى الذى شاهد حادثة استشهاد طلبة الجامعة للمطالبة بعودة دستور 1923 مناسبا لكنه ليس مناضلا سياسيا .. يريد أن لا يترك اثرا وراءه
كبارى الروضة صغيرة كلها تطل على ما يطلق عليه البحر الأعمى كوبرى سيالة الروضة .. كوبرى الميريديان .. سوف ينقذونه ايضا سريعا وسوف يكون امام قصر الغلابة كما يحب أن يطلق على مسشتفى القصر العينى !
لم يتبقى إلا كوبرى المنيب ... واحد من اكبر الفتحات الملاحية على النيل ايضا .. يبدو مناسبا ليس لديه اى ذكريات من اى نوع لكنه قريب من منزل رنا ! على النيل فى المعادى صديقة ارتبط  بها كثيرا ولكن حالت الظروف لاتمام تطوير لتلك العلاقة .. رسالة اخرى يتركها فى ذلك الصباح لأحد اخر...
لن يفكر انه كوبرى المرازيق  سوف يركب إلى هناك ليس هناك اى ذكرى او فكرة لليوم التالى تخص ذلك الكوبرى فهو كوبرى حديدى ينقل خام الحديد من أسوان لحلوان ، لا يعرف لما يفكر دوما فى اليوم التالى لانتحاره ! هل مازال يتمسك فى أمل فى تلك الحياة !
 
 
 
 


Wednesday, August 19, 2015

مازالت كما هى


 دفء صوتها
فتنة عينيها
لذة شفتيها
سحر جمالها

تفرقنا الايام  عن بعضنا لسنوات وحينما نعود اجدها كما هى بل تزداد سحرا ، اتصورنى سوف ابقى اهواها حتى وان كانت فى التسعين مستلهما قول الشاعر

"تعشقتها شمطاء شاب حفيدها   والناس فيما يعشقون مذاهب"!

 

Sunday, August 16, 2015

الارتباط بالاشياء

  •  
  • سوف تنشأ علاقة بينك وبين الاشياء دائما يقول "مصطفى" ذلك شارحا علاقته بجهاز الحاسب الآلى الضخم المتقادم الموجود فى المصلحة الحكومية التى يعمل بها  كان هو اخر شخص يعمل عليه وقد قرروا احالته للمعاش بعد ان ظهرت اجهزة كثيرة احدث منه وقد كان يدخل إلى الغرفة المكيفة فى ايام القيظ ينظر إلى الجهاز يستشعر أنه يتحاور معه ، وكان دائما يحدث زملاءه عن ذلك هل تنشأ علاقة بينه وبين الاشياء.
  • ولكن زادت تلك العلاقة بالاشياء بعد وفاة والديه وبقاءه فى المنزل وحيدا ، اصبح يحاور الاشياء كثيرا ينظر إلى المروحة يستشعر انها تحدثه اشياء كثيرة نشأت بينه وبينها علاقة ، بالطبع لم يكن مجنونا فقد كان طبيعيا ويعيش حياته ويتواصل مع الاخرين.
  • لكن علاقته بالاشياء ليست وليدة العزلة فقط يتذكر دوما ذلك المترو الذى كان يركبه يوميا وحيث أنه تقريبا يوجد فى نفس الميعاد تقريبا او بعده بدقائق قليلة فقد كان يفرح حينما يركب ذلك المترو كان يعرفه من رقمه 1005 كل مرة يرى فيها مترو مصر الجديدة سواء يركبه او لا يركبه يبحث عن ذلك الرقم ولدهشته ايام كثيرة يرى رقم العربة !
  • تنسحب ارتباطاته بالاشياء على احتفاظه بأشياء قديمة ارتداءه نفس الملابس فى بعض الاحيان بذات اللون ربما يكون لديه عدد من القمصان بنفس اللون ويرتدى نفس نوع الحذاء لسنوات ، لا يفرق معه اذا كانت تآكلت اطراف ذلك الجلباب او البيجامة وتقطعت من كل مكان .. ليس زهدا ولا بخلا انه مجرد اسلوب حياة وارتباط باالاشياء.

Monday, August 10, 2015

مدفن صحى


  • كانت احدى عاداتى القديمة أن اقرأ جريدة الأهرام وكنت اقرأها بشكل كامل وشبه يومى ولا اترك شيئا حتى الاعلانات المبوبة فمن خلالها تستطيع أن تعرف حركة الاسواق وكان يوم الجمعة يستفزنى كم الاعلانات الكثيرة عن المدافن ، لكن الجديد هو تحت عنوان مدفن صحى وحتى الأن لا اعرف معنى ذلك المدفن الصحى ، هل سيعود من يدفن فيه إلى الحياة أم أننا على طريقة قدماء المصريين سوف نحنط الجسد فيه فيجب أن يبقى ذلك المدفن صحيا حتى يحافظ على المرحوم.
  • على العموم فى ظل أن يكون الدين مجرد طقوس انتشرت بقوة اعلانات تلك المدافن واصبحت الاسر جميعها تبحث عن تلك المدافن بوصف انها شرعية .. مع العلم أن حتى المدافن القديمة اغلبها شرعية وأن البناء الذى يقوم به المصريين فى اغلب المقابر من قديم الزمان هو لاختلاف طبيعة التربة المصرية وحرصا على المصريين على طقوس الموت كانت تتم تلك البنايات حول المقابر حتى لا تتسرب إليها مياه الصرف الزراعى.
  • لكن الامر المزعج أن تلك المدافن تخطت ارقامها الآلاف واصبح الطلب عليها زائدا فى ظل تلك الطقوس والتدين الشكلى ، مع أن ابسط القواعد اذا كان المرء لا يريد الدنيا ولا يريد أن يكون له مزار بعد موته أن يدفن فى مقابر الصدقة !
  • لكن بالطبع كافة الاسر تتهافت الأن على تلك المقابر ومع تحول الدين إلى تلك الطقوس .. اصبح الدين مجرد ثقافة للموت وليست ثقافة الحياة ! فهمى البسيط للدين فى هذا الأمر أن الموت حقيقة من حقائق الحياة مثله مثل الميلاد ، لكن الدين حريص على الحياة وعلى العمارة فتعمير الحياة هو جواز المرور لعمارة الآخره والله أعلى واعلم.

Wednesday, August 5, 2015

Eyes on me


Whenever sang my songs
On the stage, on my own
Whenever said my words
Wishing they would be heard
I saw you smiling at me
Was it real or just my fantasy
You'd always be there in the corner
Of this tiny little bar

My last night here for you
Same old songs, just once more
My last night here with you?
Maybe yes, maybe no
I kind of liked it your way
How you shyly placed your eyes on me

Oh, did you ever know?
That I had mine on you

*Darling, so there you are
With that look on your face
As if you're never hurt
As if you're never down
Shall I be the one for you
Who pinches you softly but sure
If frown is shown then
I will know that you are no dreamer

So let me come to you
Close as I wanted to be
Close enough for me
To feel your heart beating fast
And stay there as I whisper

How I loved your peaceful eyes on me
did you ever know
That I had mine on you

Darling, so share with me
Your love if you have enough
Your tears if your're holding back
Or pain if that's what it is
How can I let you know
I'm more than the dress and the voice
Just reach me out then
You will know that you're not dreaming